رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 4 نوفمبر 2024 10:20 م توقيت القاهرة

علاقة الحالة المزاجية السيئة ومواقع التواصل

بقلم / محمـــد الدكـــروري
اليوم : السبت الموافق 12 أكتوبر 2024
الحمد لله وفَّق من شاء لمكارم الأخلاق وهداهم لما فيه فلاحهم يوم التلاق أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الخلاّق، وأشهد أن محمدا عبد الله وسوله أفضل البشر على الإطلاق صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين أما بعد لقد توصلت بعض الدرسات إلى أن هناك صلة بين الإكتئاب وبين إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي، وهناك أيضا أبحاث متزايدة حول إمكانية أن تكون هذه المواقع قوة إيجابية دافعه ومحفزة، وقد توصلت دراسة شملت أكثر من سبعمائة طالب إلى أن أعراض الإكتئاب، مثل الحالة المزاجية السيئة، والشعور بعدم قيمة الذات، واليأس، كانت مرتبطة بطبيعة ونوع التفاعل على الإنترنت، ولاحظ الباحثون وجود مستويات عالية من أعراض الشعور بالإكتئاب بين هؤلاء الذين كان لديهم تفاعلات أكثر سلبية على الإنترنت.

وكما توصلت دراسة أيضا إلى أن هناك مخاطر بنحو ثلاثة أضعاف للتعرض للإكتئاب والقلق بين الأشخاص الأكثر إستخداما لمواقع التواصل الإجتماعي، وتشمل الأسباب التي تقف وراء ذلك، كما يقولون، أساليب التخويف أو التنمر التي يتعرض لها البعض، وتكوين رؤية مشوهة عن حياة الآخرين، والشعور بأن الوقت الذي يُقضى على مواقع التواصل الاجتماعي وقت مهدر، وفي المقابل، يبحث علماء آخرون كيفية إستخدام وسائل التواصل الإجتماعي في التشخيص المبكر للإكتئاب، وهو ما قد يساعد في العلاج المبكر أيضا، وقد أجرى باحثون في شركة ميكروسوفت استطلاعا شمل قرابة خمسمائة شخصا، وحاولوا من خلاله تحليل ملفاتهم التعريفية على موقع تويتر، بحثا عن إشارات لغوية للإكتئاب، أو إستخدام لغة تعكس مشاعر معينة.

وتمكنوا بعد ذلك من تطوير تصنيف يمكن أن يساعد في التنبؤ بدقة بالإكتئاب لدى المستخدمين قبل أن تظهر أعراضه، وذلك في سبعة من كل عشرة حالات، وكما إعتاد الناس أن يقضوا أوقات المساء في الظلام، لكن الآن أصبحت تحيط بنا الأضواء الصناعية طوال الليل والنهار، وقد توصل باحثون إلى أن ذلك يمكن أن يؤثر على إنتاج الجسد لهرمون الميلاتونين، والذي يساعد في الأساس على النوم، ويقولون أيضا إن الضوء الأزرق الناتج عن شاشات الهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية، يمكن أن يكون أسوأ شيء لصحتنا، وبمعنى آخر، إذا كنت تخلد إلى الفراش ليلا وأنت تتصفح فيسبوك وتويتر، فاعلم أنك مقبل على نوم مضطرب، وقد أجرى باحثون بجامعة بيتسبرغ استطلاعا شمل قرابة ألفان شخص تتراوح أعمارهم بين الثمانية عشر إلي الثلاثين عاما. 

ووجهت لهم أسئلة حول إستخدامهم لمواقع التواصل الإجتماعي، وعادات النوم لديهم، وتوصل الباحثون إلى وجود صلات بين إستخدام مواقع التواصل الإجتماعي وإضطرابات النوم، وإلى أن الضوء الأزرق للشاشات يلعب دورا في ذلك، ويقول الباحثون إن الأمر يتوقف على عدد مرات إستخدام تلك المواقع في اليوم الواحد، وعدد الساعات التي تقضى في تصفحها، لكنهم لم يوضحوا ما إذا كانت مواقع التواصل الإجتماعي تتسبب بشكل مباشر في إضطرابات النوم، أو ما إذا كان الأشخاص الذين يعانون من إضطرابات النوم يقضون وقتا أطول على مواقع التواصل الاجتماعي، فاللهم وفقنا للطاعات، واصرف عنا الشرور والسيئات، واغفر اللهم لنا ما مضى وما هو آت، برحمتك يا رب الأرض والسماوات، اللهم تول أمرنا، وارحم ضعفنا، واجبر كسرنا، واغفر ذنبنا، وبلغنا اللهم فيما يرضيك آمالنا.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.