عيد صالح،قصتي.

قصتي مجرد سطور من كلمات ذاكرة من ورق ..!
يا ترى كيف أبدأ ؟
وما أكتب ؟
لا أعرف كل هذا !!
فقد تقطعت أفكاري وهربت مني حروفي وتناثرث ... 
... وما أعرفه أن أيامي
تجبرني على تجرع الحزن
كلما تذكرت تلك اللحظات 
فتأسرني وتقذفني في بحر عميق لا ساحل له ...
ها هي أيام عمري ترحل مني
والشهور تتسابق لتغادرني
والسنين تتراكم بعضها فوق بعض
لتتركني بقايا انسان تحطمه الاقدار
ويقسوا عليه الزمان
رغم أنني أرفض الانكسار !!

أرفض الانكسار، صرخه صامته مزقت قلبي معها
حولت عيناي معها إلى بحر من الدمع لا يتوقف 
دمع على أحلام العمر البريء التي تهدمت ...
عمرٌ مضى ، قضيته على أمل لا وجود له وعلى حلم بات يسكن عالم الضياع ...

أنا تائه في بحر من الألم لا بل حاقد على نفسي وتجرعت مع الحقد كاسات الألم...
انا أحقد على كل الظروف وعلى كل الأوقات ...
فقد أنكرتني الدنيا قبل أن أعيشها ...
وأصبح كل من حولي فضاء من الألم ...
ليت الأيام تعود إلى الوراء حتى لا أكون هنا
حتى لا أكون أنا وحتى لا أعرف تلك الكائنات البشرية المليئة قلوبها بالحقد !!!
ليتني من عالم آخر عالم لا يشبه عالم البشر ...