رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 27 يوليو 2024 2:15 ص توقيت القاهرة

عيد صالح..الحلقة ..11..قصص ابطال حافظوا على الوطن

الشهيد محمد الساعدي  ابن مطروح بطل أكتوبر.. التحق بالصاعقة عام 1968 وشارك في حرب الاستنزاف

الشهيد محمد الساعدي بطل من أبطال أكتوبر

"الشهيد تربى يتيما وترك ابنه الوحيد أيضا يتيما

زملاؤه: قام بأسر طاقم دبابة إسرائيلية.. وقصف مدفعى إسرائيلى أدى إلى استشهاده أمامنا

الشهيد محمد الساعدي المعبدى القطعانى، من أبناء مدينة السلوم بمحافظة مطروح، وهو بطل من أبطال حرب اكتوبر المجيد، من مواليد عام 1945 وعاش يتيما لأن والده توفى في نفس العام الذي ولد فيه فتربى يتيما في كنف شقيقيه سالم وعبد الحميد الساعدي وأعمامه من أبناء قبيلة المعابدة القطعان بمطروح، وقد حصل على الشهادة الابتدائية من مدرسة السلوم الابتدائية ولم يتمكن من استكمال تعليمه، حيث لم يكن بالسلوم مدرسة إعدادية آنذاك، وكان من اللازم أن ينتقل إلى مرسى مطروح حيث المدرسة الإعدادية الوحيدة على مستوى المحافظة. 

ثم التحق بسلاح الصاعقة بالقوات المسلحة عام 1968 نظرا لقوته البدنية، كما شارك البطل في عمليات حرب الاستنزاف، وفي يوم 6 أكتوبر كان البطل الشهيد في طليعة العابرين لقناة السويس والمقتحمين لخط بارليف، موقع "صدى البلد" سجل ما تحمله ذاكرة أسرة البطل الشهيد عن خطواته بأرض المعركة إلى لحظات استشهاده. 

فقال إبراهيم ابن البطل الشهيد: "لم أر والدى ولكنه ترك لى سيرة عطرة أفخر بها طيلة حياتى، كنت أشتاق إليه كباقى الأطفال وأحن إلى أبى ليحملنى ويشترى لى اللعب، ولكن والدتى كانت تقول لى إن والدى ينتظرنى بالجنة وتؤكد لى أنه حى عند الله وتروى لى أنه جاء من كتيبته ليحملنى ساعات قليلة ويعود لأداء الواجب الوطنى".

وصمت إبراهيم قليلا، وتابع أنه في يوم 3 أغسطس وصل والدي إلى مدينة السلوم في إجازة مدتها 72 ساعة، فكانت السلوم تبعد عن مقر كتيبته بنحو ألف كيلو متر في وقت كانت وسائل المواصلات نادرة وشاقة وتستغرق وقتا طويلا، ولكنه كان يرغب بالمجيء إلى السلوم لأن أمى وضعت مولودها الأول والوحيد "هو أنا إبراهيم محمد الساعدى" ولم يهنأ البطل الشهيد من احتضانى إلا لساعات معدودة، حيث كان من الواجب عليه العودة إلى كتيبته قبل انتهاء تصريح الإجازة، وتركنا في رعاية الله وعاد ملبيا نداء الوطن ليلحق بسلاحه وكتيبته بمنطقة "إنشاص" بالإسماعيلية لتتحرك الكتيبة إلى الضفة الغربية لقناة السويس استعدادا ليوم العبور العظيم. 

وأضاف أن أحد زملائه بالكتيبة روى لنا لحظات استشهاده، وقال إنه بعد أن وطأت قدماه أرض سيناء وقع اشتباك بين وحدته وبين 7 دبابات إسرائيلية، وقد تمكن هو ورفاقه من السيطرة على الدبابات الإسرائيلية وأسر طواقمها أحياءً وحدث قصف مدفعي إسرائيلي مكثف على موقع العملية، ما أدى لاستشهاد البطل محمد الساعدي خليل المعبدي القطعاني، وكان عمرى لحظة استشهاده "شهران وخمسة أيام".

وقد منحت قيادة وحدات الصاعقة شهادة تقدير لأسرة البطل الشهيد تقديرا لما أبداه من شجاعة وتضحية في سبيل مصر حتى لقى الله شهيدا على أرض سيناء.

وأشار إبراهيم إلى أن الله بارك في ذرية هذا البطل الشهيد، فقد كبر إبراهيم وتزوج وأنجب ثمانية أبناء أربعة ذكور هم محمد ووليد وعبد الرحمن ورمضان و أربعة إناث هن خديجة ورقية وهاجر ودعاء.

وقال: "إننى أحلم بأن يلتحق أبنائى الذكور بالكليات العسكرية والانتماء للقوات المسلحة وأن يكونوا على نهج جدهم في التضحية والبطولة".

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.