رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 26 أبريل 2024 8:11 ص توقيت القاهرة

عيد صالح..الحلقة ..7. قصص ابطال حافظوا على الوطن

الشهيد أحمد حمدى.. أحد أبطال حرب أكتوبر ويد نقية تولّت الأعمال الهندسية للجيش

اللواء المهندس أحمد حمدى، عسكرى مصرى، ولد فى 20 مايو 1929 واستشهد فى 14 أكتوبر 1973، وهو أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، كان والده من رجال التعليم بمدينة المنصورة فى محافظة الدقهلية، تخرج فى كلية الهندسة جامعة القاهرة قسم الميكانيكا، وفى عام 1951 التحق بالقوات الجوية ومنها نُقِل إلى سلاح المهندسين عام 1954، وقد حصل الشهيد على دورة القادة والأركان من أكاديمية فرونز العسكرية العليا بالاتحاد السوفيتى بدرجة امتياز.

أحمد حمدى يفجر كوبرى الفردان أثناء العدوان الثلاثى ويُلقّب باليد النقية

أثناء العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 – من جيوش فرنسا وبريطانيا وإسرائيل – أظهر حمدى بطولة واضحة حينما فجّر بنفسه كوبرى الفردان فى نطاق محافظة بورسعيد حتى لا يتمكن العدو من المرور عليه، وأطلق عليه زملاؤه لقب “اليد النقية” لأنه أبطل آلاف الألغام قبل انفجارها، وكان معروفًا عنه بمهارته وسرعته فى تفكيك الألغام، وقد درّب أجيالًا فى هذا المجال، كما كان صاحب فكرة إقامة نقاط للمراقبة على أبراج حديدية على الشاطئ الغربى لقناة السويس بين الأشجار لمراقبة تحركات العدو.

تولّى حمدى قيادة لواء المهندسين المتخصّص فى تنفيذ الأعمال الهندسية بالجيش الثانى الميدانى، وكانت القاعدة المتينة لحرب أكتوبر 1973، وعندما حانت لحظة الصفر يوم 6 أكتوبر 1973، طلب اللواء من قيادته التحرك شخصيًّا إلى الخطوط الأمامية ليشارك أفراده لحظات العمل فى تركيب الكبارى على القناة، وتحرّك بالفعل إلى القناة، واستمر وسط جنوده طوال الليل بلا نوم ولا طعام ولا راحة، ينتقل من معبر إلى آخر حتى اطمأن قلبه إلى بدء تشغيل معظم الكبارى والمعابر، فصلّى ركعتين شكرًا لله على رمال سيناء المحررة.

فى يوم 14 أكتوبر 1973 كان يشارك جنوده فى إعادة إنشاء أحد الكبارى لضرورة عبور قوات لها أهمية خاصة لتطوير وتدعيم المعركة، وفى أثناء ذلك ظهرت مجموعة من “البراطيم” متجهة بفعل تيار الماء إلى الجزء الذى تم إنشاؤه من الكوبرى، مُعرِّضة هذا الجزء للخطر، وبسرعة بديهة وفدائية قفز البطل إلى ناقلة برمائية كانت تقف على الشاطئ قرب الكوبرى وقادها بنفسه وسحب بها البراطيم بعيدًا عن منطقة العمل، وقبل الانتهاء من إنشاء الكوبرى أُصيب البطل بشظية متطايرة وهو بين جنوده، كانت الإصابة الوحيدة وكان هو المصاب الوحيد ولكنها كانت إصابة قاتلة، ليستشهد البطل وسط جنوده كما كان بينهم دائمًا.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.