في يوم من الأيام كانت هناك فتاة تسمى سندريلا كانت تلك الفتاة يتيمة الأم توفت والدتها وهي صغيرة وتركتها مع أبيها، كانت سندريلا جميلة تتمتع بوجه بشوش طيب، وكل من يراها يحبها.
ولكن والد سندريلا كان متزوجًا من امرأة سليطة اللسان، عابسة الوجه يشع الشر من عينيها، ولديها ابنتان عكس سندريلا تمامًا، فهما يشبهان والدتهما لا يمتلكان جمال الوجه أو جمال اللسان.
وذات يوم بعث الأمير دعوات إلى المدينة، لحضور حفل راقص؛ لاختيار الأميرة التي سيتزوج منها وسيقوم بتتويجها في الحفل؛ فلما جاءت الدعوة إلى بيت سندريلا، أخذتها الابنتان وفرحتا بالدعوة، وأخذتا يسخرن من سندريلا ومن ملابسها وحذائها، وأنها لا تصلح لتلك الحفلات بل ستمكث في البيت تنظف وتغسل الملابس.
أخذ الفتاتان تتزينان لارتداء أفخر الملابس، وأفضل أنواع الزينة؛ لحضور الحفل فكل هدفهما أن يعجب الأمير بإحداهما ويختار زوجته منهما، وفي يوم الحفل تزينت الفتاتان وتزينت والدتهما وخرجا للحفل، وجلست سندريلا المسكينة تبكي بجوار مكنستها، وتتذكر أمها وتتمنى أن تذهب الحفل مثل باقي بنات المدينة.
خرجت الساحرة الطيبة وقالت لسندريلا أنها ستحقق لها ما تتمنى بشرط أن تأتي بقرع من الحديقة المجاورة للمنزل، على الفور ذهبت سندريلا وجاءت بأكبر ثمرة قرع؛ أخذتها الساحرة وضربت بها بالعصا؛ فتحولت القرع إلى عربة كبيرة كعربات الأمراء.
ثم حولت بعصاها السحرية بعض الفئران والسحالي إلي خدم وحراس، وضربت بالعصا على سندريلا فتحولت إلى أجمل الأميرات ترتدي فستانا أبيضا مزينا باللؤلؤ والكريستال، وشعرها ناعم أسود طويل، ينسدل على كتفها ويزينه تاج كالأميرات.
قالت الساحرة الطيبة لسندريلا أنها ستذهب إلى الحفل، بشرط أن تعود قبل الساعة الثانية عشر، وإلا سيرجع كل شيء إلى ما كان عليه فوافقت سندريلا وذهبت إلى الحفل.
اندهش جميع الحضور بجمال سندريلا الفاتن، وفستانها الساحر وذهب إليها الأمير، وطلب أن ترقص معه، وأخذا يرقصان طوال الحفل حتى سمعت دقات الساعة الثانية عشر فهرولت مسرعة إلى البيت، وأثناء جري السندريلا وقع منها فردة حذائها فالتقطها الأمير؛ وأمر الخدم أن يذهبوا إلى كل منزل في المدينة ليعثروا على الفتاة التي يلاءم مقاسها الحذاء، وبالفعل توجه الخدم في الصباح إلى المنازل.
عندما وصل الخدم إلى منزل السندريلا فتحت لهم الفتاتان الباب، وقاست كل منهما الحذاء، ولكن لم يكن على مقاسهما، فطلب منهم الخدم أن يأتوهم بأي فتاة أخرى موجودة في المنزل فخرجت السندريلا من غرفتها وقاست الحذاء، واندهش الكل فقد جاء الحذاء على مقاس رجلها تمامًا.
حولت الساحرة الطيبة سندريلا إلى أميرة جميلة، وذهبت مع الخدم إلى الأمير الذي ينتظرها، وعاشا في سعادة وسرور، وسامحت سندريلا أخواتها وزوجة أبيها؛ فهي فتاة طيبة تملك قلبا حنونا كأمها.
إضافة تعليق جديد