هرج ومرج زغاريد هنا وهناك صرخة نسائية مدوية "الحمد والشكر لك يارب أنصفتني وخلعته ". رأيت ذلك المشهد في محكمة الأسرة بذنانيري ، والتي وجدت فيها رجال تتشح وجوههم بالعبوس بعد خلع زوجاتهن لهم ، بموجب القانون الذي سعت إليه سوزان مبارك عندما كانت لكلمتها تأثيراً كبيراً على زوجها في دهاليز القصر الرئاسي ، هذان المشهدان ومشاهد أخرى جعلتني أرى حقيقة ربما لم يراها آخرون من قبلي وهى أن هناك " رجال يموتون بالخلع ونساء يعشن من جديد بالطلاق " .
( ن – م ) كنت أحبه في البداية ولكني كرهته مع الزمان وللأسف بعد أن أنجبت منه طفلة أتمنى ألا يكون حظها مثل حظي التعس ، فبعد أن تزوجته بشهور قليلة ترك عمله ولا أعرف السبب وأصر ليل نهار يتسكع على المقاهي وزاد الطين بلة أدمن شرب البانجو والحشيش ، واعتمد بشكل كامل على مرتبي حيث أعمل بالتمريض وحاولت كثيراً إصلاحه ولم أفلح واشتكيته لأهله ولم يفعلوا شيئاً ، وتغير مزاجه بشكل كامل فتحولت حياتي معه إلى جحيم لا يطاق ، فطلبت الطلاق فهددني هو بأن سيتركني كالبيت الوقف فاضطررت للمجىء لمحكمة الأسرة ورفعت دعوى خلع ، والحمد لله اليوم خلعته كما أخلع الحذاء من قدمي فقد كانت حياتي معه هى الموت نفسه وبخلعي له عدت للحياة من جديد ، وبالمناسبة لا أفكر في الزواج مرة أخرى فقد كرهت كل الرجال بسببه .
للأسف الحياة الزوجية عندما تتلاشى ملامح الشراكة فيها ويحل جمود العواطف والمشاعر بها تكثر المشاكل والمنغصات التي لا حصر لها ، ومع محاولات لتهدئة وعلاج المشكلة كلها تبوء بالفشل ، يجىء الإنفصال حلاً مميتاً لبعض الرجال وحياة لبعض النساء .
إضافة تعليق جديد