بقلم أميرة مكاوي
وتبقى وتيرة الحياة سارية مهما تغيرت المدائن... أطفال تحلم بلعبة جميلة وحلوى وثياب ينتظرون قدوم العيد يفرحون بعطلة آخر الأسبوع يمرحون ويتمتعون بلا شقاء ولا عناء ... فتى مراهق قلبه شغوف بحلم فتاة خمرية يريد أن يطوى الارض طيا لتكر الأيام وتنتهي دراسته ويذهب لخطبتها ... شاب في الثلاثين من عمره تزوج من بنت خالته التي كان يحبها بعد خطبتهما سنة ونصف وانجبا الحورية الجميلة ذو الشعر الأصفر يعود مسرعا بعد انتهاء دوامه من عمله لرؤية صغيرته وزوجته... عجوز تخطى السبعين من عمره أولاده كل في حياته ومع زوجها أو امرأته وزوجته فارقته منذ أكثر من خمس سنوات كل ما ينتظره هو الذهاب بجوارها في مرقد ابدي كل ما يريده أن يأتي إليه أحد بالدواء لأنه ينسي تناوله وتزداد حده الوجع عليه.... كلنا اعمار وشغف وامل وحياه والقلب قلب مهما مر الزمن واحلامنا معلقه مهما طالت السنين وكل مرحه تتغير فيها ملامحنا ومطالبنا واحوالنا إلا قلوبنا مؤمنة أن الأمر بين كاف ونون وتلك هي الحياة تتغير رغم عنا وتأتي بتقدير أنه الله ....
إضافة تعليق جديد