في عيدها الـ50 .. القوات البحرية تحتفل بإنضمام قطع جديدة لأسطولها بحضور الرئيس السيسي

د . هدى رأفت

إنتهت منذ قليل فاعليات إفتتاح تطويرقاعدة الإسكندرية البحرية ، و الذي يتزامن مع العيد الـ 50 للقوات البحرية المصرية ، بحضور السيد الرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي و وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي و الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة و الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية ، و عدد من قادة الأفرع و وحدات القوات المسلحة .

و إحتفلت القوات البحرية بعيدها إحتفالاً يليق بعظمة و فخامة تاريخها البطولي المشرف ، و ذلك بإنضمام أحدث القطع البحرية لأسطولها ، الفرقاطة البحرية فرنسية الصنع " الفاتح " من طراز جويند ، والغواصتين الألمانيتين "41 " و "42 " .

و سلم الرئيس السيسي عدداً من الأعلام و المصاحف الشريفة لقادة الوحدات الجديدة ، ثم قام بجولة تفقدية للقطع البحرية الجديدة على رصيف القاعدة البحرية ، و رفع العلم المصري عليه بعد تطويره ، إيذاناً ببدء العمل .

يذكر أن الغواصة البحرية الجديدة ذات قدرات هجومية عالية، و قدرة على تأمين السواحل المصرية ، و تعتبر قفزة نوعية جديدة في مجال التسليح البحري.

و تعد الغواصة 42 "تايب 209" من أنواع الغواصات الهجومية وتعمل بالديزل والكهرباء، ومزودة بأنظمة تحكم في إطلاق الطوربيدات، وأنظمة تحكم إلكترونية للأسلحة خلال عمليات الإطلاق.

و من مميزات الغواصة ، أن طول الغاطس  يصل إلى 62 مترًا، واتساعه 7.6 متر، وارتفاعه 12.5 متر، وأقصى عمق للغواصة 500 متر تحت سطح الماء، وتضم 8 أنابيب طوربيد عيار 533 مم، ومخزن يسع 14 طوربيدًا.

كما أن لديها القدرة على إطلاق صواريخ الـ"هاربون" البحرية المضادة للسفن، بالإضافة إلى زرع الألغام البحرية.

أما فيما يتعلق بالفرقاطة " الفاتح " ، فتعد أحد أحدث أحواض السفن  في أوروبا ، و هي إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانات القوات البحرية، وتدعم قدرتها على حماية الأمن القومي المصري.

الفرقاطة الجديدة قادرة على اﻹبحار لمسافة 4 آلاف ميل بحري، وتصل إزاحتها الكلية إلى 2540 طنا.

كما أن لها القدرة على تنفيذ جميع المهام القتالية بالبحر ومنها مهمة البحث عن وتدمير الغواصات، واستخدام الصواريخ والمدفعية في المهام القتالية، وتنفيذ مهمة تأمين خطوط المواصلات البحرية، وحراسة القوافل والسفن المنفردة في البحر والمراسي ومساندة وحماية القوات البرية بحذاء الساحل في العمليات الهجومية والدفاعية، بما يمكنها من حماية أمن وسلامة السواحل والمياه الإقليمية والاقتصادية والأمن القومي المصري، وتعد بمثابة إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانات القوات البحرية، وتدعم قدرتها على حماية الأمن القومي المصري.

 تم إعداد وتأهيل الأطقم التخصصية والفنية العاملة على الفرقاطة في توقيت قياسي، وفقا لبرنامج متزامن تم تنفيذه على مرحلتين بمصر وفرنسا، وبالتعاون مع الجانب الفرنسي للإلمام بأحدث ما وصل إليه العالم من تكنولوجيا الفرقاطات.