رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأحد 22 ديسمبر 2024 3:15 ص توقيت القاهرة

قصة كفاح ترويها : ايمان والى

السلام عليكم

من الصعب جداً سرد تاريخ طويل ممتد 21 سنه حين اتذكر ابراهيم وبعد شهرين من ولادته سألت الطبيب هو بيشوف وبيسمع !!!! وكانت الاحابه صادمه بلا رحمه ابنك .... وحيكون غير قابل ....... لكل حاجه في الدنيا اتذكر هذا اليوم جيداًدخلت غرفته في سريره نائم كالملاك وكان جميل جداً... حضنته وجدت دموعي .... بلا توقف واخذت اردد ( اللهم اني لا أسألك رد القضاء ولكن اسألك اللطف فيه ) ليوم كامل بعدها حقيقي ربنا سبحانه وتعالي لطف بي وبدل هذه اللحظات الي قوه لم اكن اتصف بيها من قبل وطلبي الوحيد اني مش عايزه اعرف عنهم اي شئ حبه زاد في قلبي قوي وكنت بغنيله واتكلم معاه كتييييير لانه الوحيد اللي ممكن يفهمني!!!!

بدأنا رحله الالف ميل مرحله التأهيل علاج طبيعي تخاطب تنميه مهارات تغذيه رعايه شخصيه لم اعتمد علي الجلسات اللي مدتها ساعه اونصف ساعه واقول لنفسي فين بقيه ال24 ساعه ... اشتغلت " بحب " يوم بيوم من غير مااسأل النتيجه امتي وكانت نصيحه احد الاخصائين ان فيه ذكاء فطري وذكاء مكتسب إزاي بقدر نزود من ذكاؤه المكتسب بالتدريب المستمر والتعامل معه بشكل طبيعي مع التكرار بدون ملل ومن غير ما اسأل امتي ح يتكلم وامتي حيمشي وامتي ح يعرف فالنتائج بيد الله سبحانه وتعالي . يومنا كان جلسات وحضانه عاديه وفي البيت اعيد وازيد كل حاجه خدناها ببطئ وبحب ولعب وضحك وابتسامه طول الوقت .

مرحله دخول المدرسه كانت من اصعب المراحل اللي مريت بيها ... بس في الاخر ربنا وفقنا ودخلنا مدرسه عاديه كان لها الفضل الاكبر في تكوين شخصيه ابراهيم تأخرنا شويه في الطريق بس الحمد لله وصلنا للجامعه كليه الاعلام .

بدأنا رياضه التنس الارضي بالصدفه " كابتن سيف " شافه واصر علي تدريبه وكان مؤمن بيه جداً رغم صعوبه التوافق العضلي الذهني للداون سندروم والحمد لله ابراهيم بطل مصر والشرق الاوسط وشمال افريقيا للتنس الارضي وحقق بطولات جمهوريه في السباحه وتنس الطاوله

وتم اختياره ممثلا لمصر في المؤتمر الاقليمي للشباب والقي قسم الاولمبياد في الافتتاح " دعني افوز فإن لم استطع دعني اكون شجاعاً في المحاوله " وكان ممثلا مشرفاً لمصر .

رحلتي مع ابراهيم ممتعه كل طفل له ميزه وموهبه ربنا خلقه بيها والام هي اللي ح تعرف قدراته وتشتغل عليها لتوصله لبر الامان .... لو الطفل سعيد وواثق في نفسه ح نقدر نعلمه وندربه ونأهله ليكون قوي في المجتمع كم كنت ولاازال محظوظه بمجموعه مخلصه وعندها قلب ساعدتنا للوصول لما نحن فيه الان كل الشكر والتقدير والحب لكل من رسم علي وجهنا بسمه امل وسعي لتحقيق النجاح من خلالها

من تجاربي الشخصيه :

* رفضت معرفه اي معلومات عن الداون سندروم وعشتها يوم بيوم بشكل طبيعي ومنتهي الحب وده ساعدني كتير لعطائه بلا حدود

* كنت في تحدي دائم مع طبيبه باننا حنسجل ريكورد غير مسبوق لقناعتي اننا نقدر

* رفضت إعطائه اي ادويه بعد ماسألت هل هي علاج وكانت الاجابه لا بعد مرور سنوات بعض الاولاد اللي خذوا مكملات بقي عندهم نشاط زائد واصبح من الصعب السيطره عليهم لتعليمهم او تدربهم ( برجاء البحث )

* لم ابلغ اخوته بحالته لكي يستمتعوا بطفولتهم ( علي عكس المكتوب في الكتب )لغايه يوم سألني ابني ليه ابراهيم معاهم فاستجمعت كل قوتي وقولتله لانه زيهم وحيحتاج مساعده طول العمر (بعد 6سنوات)

* كل تدريب كنا بناخذه اعيده مرات ومرات حتي اتقانه والانتقال لغيره

* تقويه اللغه الداخليه للطفل بقرأه القصص المصوره وتسجلها وسمعها قبل النوم في غرفه بدون اضاءه لزياده التركيز وعند اربع سنوات عضله اللسان بتكون اقوي ويسترجع الكثير من اللغه المخزنه عنده

* عندهم صعوبه في التخيل فكان لابد من التعليم عن طريق نماذج ملموسه او باللعب والغني والتمثيل احياناً حتي يري بعينه ويسمع بأذنه

*رفضت تماماً فرضه علي المجتمع إلا من يحبنا واللي مش عاوزنا بنبعد عنه بمسافه كافيه(يركن علي جنب) فاصبحت دنيتنا دُنيا حب

* دائماً وابداً كان هدفي هو سعادته وكرامته وعزه نفسه وشخصيته ثم تعليمه

* لما كان بيقبلنا مطب اومشكله كنت اقف !! وافكر آزاي اعدي المطب من غير مااقع واكمل بقوه

اكتر الموقف ايلاماً نظرات الامهات لي خوفاً علي اولادهم مني ....

عدم قناعه الاطباء باننا ممكن نوصل لاي نجاح وكنت في تحدي دائم معهم.

رفض جميع المدارس قبول ابراهيم وبالرغم اني كان معايه موافقه من الوزير لدخوله اي مدرسه رفضت ان يكون مفروض عليهم لقناعتي ان الدنيا لاتأخذ غلابا ولكن تأخذ طواعا.

اول بطوله دوليه للتنس الارضي بايطاليا

وكان اصغر لاعب عمره 13 سنه وحصل علي مدليتن فضه وواحده برونز للرياضه الموحده وكانت معاه لاعبه ايطاليه " جوليا" وكانت دائمه التشجيع له ولحظه الوداع كانت صعبه عليه جداً .

ابراهيم حصل علي الثانويه العامه دمج ودخل كليه الاعلام عن طريق مكتب التنسيق وهي تجربه متميزه ويارب تكون ناجحه .

طموحه لاحدود له يتمني يكون بطل العالم في التنس ... واعلامي ومذيع !!!! ويكون له بيت واسره واولاد ...يارب

*فضل ربنا سبحانه وتعالي علينا كبير عندما نثق بإن عطاء الله هو الافضل لنا وسوف نؤسل علي عطيته حنعرف نجاوب !!!! ربنا ينجحنا في اولادنا...

 

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.