كتب علي العربي/تونس.
ان يصاب بلد في ثرواته فهذا من باب الهوان اما ان يصاب في قيمه و هويته و أخلاقه فهذه المصيبة الكبرى التي تعد منفذا للهدم و تدمير و افساد الثوابت الحقيقية التي تبنى عليها مقومات الأمة ذات الرقي الحضاري، للأسف اعلامنا أصبح مرتهن لشخصيات لا يؤمنون بالوطن و لا يعطون وزنا للأخلاق و العادات و الأعراف التي كبلت بقيود المخططات و الأجندات المشبوهة مستثمرين في الأحداث و المآسي الانسانية فضلا عما تجود به من برامجهم من مجون و فسق و انحلال أخلاقي تجاوز في جوهره حدود المنطق و المعقول ساعين في كل مرة الى التطبيع مع الابتذال الذي أصبح عملة سريعة التداول في مجالسهم التي كرست الاغتراب الفاضح الذي أضر بواقع الأسر التونسية.
لا بد اليوم من أن نقف وقفة الرجل الواحد من أجل مقاومة كل مظاهر الفساد في الاعلام الهجين الذي أضر بسمعة البلاد داخليا و خارجيا و الذي أقحمه الأباطرة و اللوبيات في أسهم تعاملاتهم اليومية التي خلقت فجوة كبيرة بين الأصول و الفروع ..!!
إضافة تعليق جديد