بقلم / ياسر عامر
دولة قطر دولة مستقله حكمها آل ثان منذ إستقلالها في 33 سبتمبر عام 1971 وأميرها الحالي الشيخ تميم بن حمد بن خليفه آل ثان وهو مولود في عام 1980 وهو الحاكم التاسع في تسلسل الأسرة التي حكمت البلاد حيث تولي الحكم في 25 يونيه عام 2013 بعد تنازل والده أمير قطر السابق حمد بن خليفه آل ثان، والذي كان قد وطدت العلاقات الدبلومسيه بشكل جيد مع الولايات المتحده الأمريكيه والإتحاد الأوربي وإسرائيل
وهي شبه جزيرة تقع في منتصف الساحل الغربي للخليج العربي تتصل برا بالمملكة العربية السعوديه وتجاور كلا من الامارات العربية المتحده والبحرين وإيران
عدد سكانها لا يتعدي الـ 3 مليون نسمه 833 % منهم يعيشون بالعاصمه الدوحه
ومن التاريخ والجغرافيا أيضا فإن العلاقات القطرية الإسرائيليه والعلاقات القطريه الإيرانيه أيضا تصل إلي حدود عاليه جدا.
و قطر من الدول المرتفعة الدخل جدا حيث تصنف قطر بأعلي دخل للفرد في العالم.بسبب إحتوائها علي ثالث أكبر إحتياطيات من الغاز الطبيعي في العالم واحتياطيات النفط.
وتصنف من قبل الأمم المتحدة بانها دولة ذات التنمية البشرية العالية جداً وهي الدولة العربية الأكثر تقدماً في مجال التنمية البشرية.
ويعتبر الإعلام القطري اليوم من أكثر وسائل الاعلام تطورافي الوطن العربي أجمع وتعتبر قطر من الدول الأكثر إهتماما بدعم حرية الإعلام والصحافة وبها محطة الجزيرة الشهيرة التي تعتبر حتى الآن من أكثر القنوات مشاهدة على مستوي العالم وبها عدة قنوات فضائيه مختلفه وعدة مراكز للابحاث الإستراتيجيه والسياسية ومراكز التدريب في مجال الصحافة والإعلام
كما تحتوي على المؤسسة القطرية للاعلام والصحافة بالدوحه يركز نشاطاتها على أوضاع الإعلام في الوطن العربي وهو مركزا فريدا من نوعه حيث يهتم بمصابي الصحفيين أثناء أدائهم لعملهم على مستوي العالم كما أقيم به نصبا تذكاريا لشهداء المهنة
ويعتبر ملاذا للصحفين المبعدين من بلادهم.
وقد ثبت بالدليل والبرهان خيانة قطر لكل القيم والمواثيق العربيه وعملها ضد وحدة الوطن العربي وشق الصف العربي بالإضافه إلي إحتوائها على أكبر قاعدة امريكيه بالشرق الأوسط وباعتبارها صغيرة الحجم مساحيا وسكانيا وحداثه تاريخها فتولد عند حاكمها عقدة التقزم فاستغل امكانياته الماديه الضخمه للسيطرة على السياسة العربية والتاثير على المجتمع ودعمها للإرهاب بالمال والجهد والإعلام والسياسة والعلاقات الدوليه مما ادي الي هدر دماء زكيه عربيه مسلمه ومسيحيه في عدة دول عربيه اكثرها تضررا مصر لذا فهي بسلوكها الشائن ضد الدين وضد وحدة الصف العربي تعتبر قطر قطرة في بحر العرب ذو الشهامة والنخوة والوقوف بجانب بعضهم في الظروف الحالكه السواد وما حدث في أكتوبر 1973 من وحدة ومساعدات وتعاون هو خير مثال للقوميه العربيه مهما إختلفت الاراء أحيانا أو إختلفت الرؤي بعض الأحيان فلابد أن نظل وطنا واحد يتحدث لغة واحده يرفع شعار وحدة عربيه سلاح قوي ضد المطامع الدوليه.
وفي بيان الخارجيه المصريه صباح الإثنين 5 يونيه أعلنت عن غلق أجوائها وموانئها وكافة وسائل النقل أمام دولة قطر حرصا على الأمن القومي المصري،وقالت أنها ستتقدم بالإجراءات اللازمة لمخاطبة الدول الصديقة والشقيقة والشركات العربية والدولية للعمل بذات الإجراء الخاص بوسائل نقلهم المتجهة إلى الدوحة
ومن النتائج المتوقعه والمترتبه على هذا القرار
أولاً: فرض حصار بحري وجوي على قطر، فالطائرات القطرية لن تستطيع عبور الأجواء المصرية، وأن تحط في مطارات مصر، وبالتالي ستضطر لتغيير مساراتها، ما سيكلفها ملايين الدولارات كخسائر مترتبة على زيادة زمن الرحلة وزيادة مدة التشغيل وتكاليف الوقود.
ثانيا: انصراف الركاب عن الخطوط الجوية القطرية وتوجههم لشركات طيران أجنبية، مما يكبد الخطوط الجوية القطرية خسائر فادحة.
ثالثا: عدم مرور السفن القطرية في المياه الإقليمية المصرية، ومن هنا لن يكون هناك مفر من اللجوء إلى مسارات أخرى مرهقة وبعيدة ومكلفة قد تلجأ فيها السفن القطرية إلى إيران بشكل أساسي وهذا سلاح ذو حدين في العلاقات الايرانيه
القطريه.
رابعاً: قطع العلاقات الدبلوماسية يعني إغلاق سفارة قطر في مصر ورحيل السفير والعاملين في السفارة، فضلاً عن أن مصر جمدت عمل سفارتها في الدوحة منذ سنوات. وعقب هذا القرار ستصبح العلاقات مقطوعة، وهو ما يعني عدم إمكانية القطريين في زيارة مصر سواء للدراسة أو السياحة أو الزيارة أو الاستثمار وصعوبة حصول المصريين على تأشيرات للسفر إلى قطر
خامساً: توقف عمليات التبادل التجاري بين البلدين وهي في الأساس ضعيفة نوعاً ما، فلن تستطيع قطر استيراد منتجات من مصر لصعوبة نقلها من ناحية، ولقطع العلاقات من ناحية أخرى
وأخيرا سؤال أختتم به مقالي اليوم هل ستعلن مصر ودول الخليج الحرب العسكرية على قطر لتهذيبها وإعادتها الي الحظيرة العربية؟ أم ستكتفي الدول العربيه بهذه الحرب الإقتصاديه والتي تقودها بمصر بامتلاكها حق المرور من قناة السويس وسيطرتها على كامل أراضيها ؟ أم ستشرب قطر من نفس الكاس وينالها هي أيضا رياح الربيع العربي المزعوم؟ او ستشرب من كاس الإرهاب وينقلب السحر على الساحر؟ وتصبح قطر بمثابة قطرة ماء في بحر العرب.
إضافة تعليق جديد