الحُبُّ كا النُّور يأتِي لِلقُلوب كمَا
يأتي نسِيم الهَوى في الجَوِّ محمُولا
والعشقُ كالغيث يُسقِي كُلّ فاتنة
يَروِي مُنی العُمر يُبقِى الروح قِندِيلا
والحُضن يعنِي أمورًا لا حدُود لها
تبدُو على العاشِقِ المِسكِين تبتِيلا
والهجرُ كالموت يدنُو لا مرَدَّ له
يُنهِي شَذى الرُّوح كي يُردِيه مقتُولا
فارحم حبِيبًا أتى يرجُوكَ في وَلَهٍ
قَلبًا شَغُوفًا أتَى تلقَاهُ مذهُولا
واعلَم بأنّ النَّدى دمعُ الزُّهورِ إذَا
كانت عُيون النَّدى ترمِي السَّرابيلا
يا مَن تُرِيد الهَوى كم قد بَذَلت له
فالحُبّ في عُمقِنا يَحوِي التَّراتِيلا
لن نَبلُغَ العِشق لو نَابتهُ شَائبَةٌ
فالكَذبُ يَبنِي من الأوهَام إنجِيلا
والقَلبُ يكفِيه فينا رُوح عاشِقةٍ
تُلقي عليه المُنَى عَطفًا وتَقبِيلا
يَعطِي رُبَاهَا حَنانًا لا مَثِيل له
كي يُصبِح الحُبُّ في الأعمَاقِ مَوصُولا
إضافة تعليق جديد