بقلم : أشرف نور الدين
فى زمن ضاع فيه رغم مستحدثاته ، الكثير من القيم ، والأخلاق ، وغاب فيه الضمير ، وضاع فيه الإنصاف ، وتاهت فيه من شدة الجهل ، والغدر ، والخيانة الكثير من الحقائق .
يروق لى مجالسة الأكبر سنا ، والإستماع إليهم ففى مجالستهم تستمتع ، وتتعلم ، وتسمع حكايات عن أبطالا فى كافة المجالات !!؟
هؤلاء فقط : من يجب أن نعتبرهم جسرا للمعرفه الصحيحة فى الكثير من أمور الحياة ، لتواجدهم العميق بين الماضى ، والحاضر .
الغريب : أن بعض كبار السن فى زمننا هذا لم يحالفهم الحظ ، والظروف الإجتماعية للحصول على مؤهلات عليا ، وكل مايملكوه ليس أكثر من إبتدائية قديمة ، هى بمثابة شهادة جامعية ، وربما تفوقوا على الكثير من الحاصلين عليها بالخط الأجمل ، وعدم الأخطاء الإملائيه ، وسرعة الحساب ... إلخ !!؟
وهؤلاء حقا : الايقونات ، والحفريات على جدران القلوب ، بما يمتلكوه من أخلاق ، ووطنية ، وتحدى لكل تقلبات الحياة .
وهم أفضل من صنعوا لمصر بعد تربية حسنة أفضل علماء ، ومحاربين ، وقيادات ، فى كافة المجالات !!؟
والله جل شأنه فى علاه ، وملائكته وحدهما من يشهدون على عظمة بعض رجال مصر فى القرى ، والمدن المصرية على مدار التاريخ ونحن أبناء هذا الجيل لا نعرفهم ، ولم نسمع حتى عنهم من قبل !!؟
وهم أهل الجود ، والكرم ، والذوق الرفيع ، والأخلاق الكريمة .
ولهذا إدراك المرحلة بين ما كان ، وما يجب أن يكون يبقى هو الحلم الذى طال إنتظاره ،
والسؤال : ألم يحن الوقت لكى يستكمل الأحفاد إرث الإجداد ؟!!
اللهم بلغت اللهم فاشهد
إضافة تعليق جديد