رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الأربعاء 13 نوفمبر 2024 9:06 ص توقيت القاهرة

كتب،د/ايهاب طلعت، تحقيق خاص .لجريدة شبكة مصر 24 . كيف نمحو الامية الدينية ؟

الاهتمام بالجانب التثقفى الإسلامى يبدا من الزوجين ثم الأبناء ويساهم فى هذا جميع مؤسسات الدولة حتى تتحول الاسره المصريه المتدينه بطبعها الا البحث عن مزيد من مصادر التزود بالثقافه الدنيه بعيدا عن التعصب والتطرف والتشدد والغلو متمسكه بالمنهج الوسطى الذى يقرب بين جميع الآراء على اساس التيسر لا التشديد
وأن تكون الخطوة الأولى لتكوين جيل صالح، أن نهتم بتنمية مهارات الذكاء الروحي لدى الأزواج بغرس القيم الدينية والروحية وتثقيفهم ومحو أميتهم الدينية والروحية من خلال عقد الدورات وورش العمل وإقامة الفعاليات المختلفة، الأمر الذي ينتقل آثاره بلا شك إلى أبناءهم ومن ثم إلى أجيال قادمة. وبعد اهتمامنا بمحو الأمية الدينية للوالدين، تكون الخطوة الثانية هي الاهتمام بمحوها لدى الأبناء، وهذا يتطلب تكاتف جهود جميع مؤسسات المجتمع وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم، إذ لابد وأن توجه جل اهتمامها لمقررات التربية الدينية التى تدرس لطلابها.
وفى أطار هذا الموضوع كان لنا التحقيق التالى :

فى البداية يقول الشيخ عبدالعزيز النجار مدير عام إدارة الدعوة بمجمع البحوث الإسلامية :لقد وضع الإسلام للاسره نظاما حكيما يرتكز على أسس متينة ودعائم قويه وأهتم بها اهتماما عظيما ولم يعد خافيا على أحد ما تعانيه الاسرة المصرية من إشكاليات اجتماعية خطيرة جعلتها في حرج شديد أمام المجتمعات الأخرى ولا يوجد حلا لهذه الإشكاليات الا بالإهتمام بالجانب الدين ففيه حلا لكل معضلة فقد راع الجوانب الاجتماعية والإنسانية والدنيه والنفسية التى تجعل الأسرة أسرة متماسكة مترابطة يشد بعضها من أزر بعض لذا ينبغى ان تتحمل جميع الجهات المعنية بحقوق الاسرة وتنميتها فكريا بالجانب الدينى منذ اللحظه الاولى للتفكير فى تكوين أسرة على اساس من الموده والرحمة والسكن النفسى لقوله تعالى ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم ا زواجا لتسكونوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمه ان فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون ) فالاختيار بداية يكون على اساس الدين ومدى علاقة طرفى الاسره بالخالق سبحانه وتعالى ولقوله صلى الله عليه وسلم (تنكح المرأة لأربع لمالها ولجمالها ولحسبيها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك )فالزوجه الصالحه ذات الأصل الطيب لا شك أنها من اقوى الاسباب التي تخرج لنا جيلا قويا فكريا وسطيا إسلاميا لان اخلاق المرأة تتأثر دائما بالبيئة التى تنشأ فيها وتترب في احضانها لذا الاختيار من بيئة مسلمه مثقفه دينيا يساهم في ايجاد جو دينى مناسب للقضاء على الاميه الدنيه للمجتمع كما ان الاولاد يرثون كثيرا من الأخلاق الإسلامية والعادات والتقاليد من الام وكذلك الأب اهتم الاسلام به حين تكوين الاسره أن يكون صاحب خلق ودين وكفاءة ووصى ولى امر الزوجه ان يختار زوجا لابنته على اساس التقوى والإخلاص في العباده والتجرد من الهوى واتباع المنهج الوسطى فقال صلى الله عليه وسلم (إذا خطب اليكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه الا تفعلوه تكن فتنة فى الأرض وفساد كبير) ومما سبق يتضح لنا ان الاهتمام بالأطفال وتنشئة الطفل على حب الاسلام قولا وفعلا وتدريبه على ذلك كما جاء فى حديث النبى صلى الله عليه وسلم (مروا أولادكم بالصلاة وهم ابناء سبع واضربوهم عليها وهم ابناء عشر وفرقوا بينهم فى المضاجع ) وقال أيضا صلى الله عليه وسلم (ادبوا اولادكم على ثلاث خصال حب نبيكم وحب اهل بيته ثم قراءة القرآن فإن حملة القرآن فى ظل الله يوم لا ظل الا ظله مع أنبياء الله واصفياءه ) فالاسره نظام متكامل لا يمكن ان ينفصل بعضه عن بعض فالاهتمام بالجانب التثقفى الإسلامى يبدا من الزوجين ثم الأبناء ويساهم فى هذا جميع مؤسسات الدولة حتى تتحول الاسره المصريه المتدينه بطبعها الا البحث عن مزيد من مصادر التزود بالثقافه الدنيه بعيدا عن التعصب والتطرف والتشدد والغلو متمسكه بالمنهج الوسطى الذى يقرب بين جميع الآراء على اساس التيسر لا التشديد 
القدوة الحسنة
وأشارت الدكتورة فتحية الحنفى أستاذ الفقه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات القاهرة جامعة الازهر قائلة :أن أساس الأسرة المسلمة هو الدين وذلك لما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه . عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تنكح النساء لأربع :للدين ، والجمال ، والمال، والحسب، فعليك بذات الدين، تربت يداك" فبين لنا النبي صلي الله عليه وسلم أن ذات الدين تقدم علي ذات المال والجمال وذلك لما روي عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم " لا تنكح ا المرأة لحسنها ،فعسى حسنها يرديها، ولا تنكح ا المرأة لمالها فعسى مالها أن يطغيها، وانكحوها لدينها" فالمرأة الصالحة والرجل الصالح هم أساس بناء الأسرة المكونة من الزوج والزوجة والأولاد الصالحين ، فمحو الأمية الدينية يرجع الي الأسرة أولا حيث التنشئة الدينية المعتدلة ، ثم المؤسسة التعليمية المتمثلة في المدرسة ثم الجامعة فوجب الاهتمام بالناحية الدينية داخل المدرسة حيث هي امتداد لما تم بناؤه داخل الأسرة من حيث السلوك وكيفية التعامل مع الآخرين وهذا يرجع الي القدوة الحسنة داخل المدرسة والاهتمام بتدريس الدين كمادة سلوكية تطبيقية ، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل يعد اه الي الجامعة ، ولكن للأسف فقدنا القدوة داخل المؤسسة التعليمية فضلا عن الأسرة ، لأن المؤثرات السلبية التي تكاد تنسي الإنسان اسمه أكثر منها أصدقاء السوء، المخدرات وما أدراك ما المخدرات التي ترتب عليهاالانهيار الاسري، اغتصاب المحارم، ذهاب العقل والامبالاة بما يحدث حوله وسائل الإفساد الاجتماعي التي غيبت العقل تماما ولم يعلموا الحلال من الحرام تحت مسمي الحرية ثم يأتي دور وسائل الإعلام التي كان لكثير منها الدور السلبي خاصة من الناحية الدينية حيث يسلطون الضوء علي كل من يسيء للإسلام والمسلمين متهمين الإسلام بالجمود والرجعية ويعطون له مساحة واسعة من حرية الراي فالذي اناشد به هو الاهتمام بتدريس الدين كمادة أساسية تطبيقية لأنه سلوك واخلاق في جميع المراحل التعلمية وبيان صحيح الدين من خلال عقد الندوات والمؤتمرات داخل المؤسسات التعليمية والمجال أمام الشباب للابداع والمنافسة الشريفة ودور وسائل الإعلام في بيان صحيح الدين من خلال اللقاءات مع كبار رجال الدين حيث مرد الأمر لأهله ، دور المؤسسات الدينية داخليا وخارجيا والمشاركة المجتمعية من الشباب والفتيات في تعليم أمور الدين في القري والنجوع

عادات وتقاليد
وقال الداعية الإسلامى الشيخ محمود زغلول :إن الأمية الدينية عند الشباب تحول دون تقدم المجتمع وتطوره ومن نتاج الأمية الدينية محو الشخصية الإسلامية فالشباب الذي يجهل دينه سيربي أولاده على ذلك فتتوارث الأجيال الأمية الدينية إلى مالا نهاية ونزداد ضعفا مع هذا التوارث.و ينشأ الشاب المسلم في بيئة لها أوضاع معينة وتحكمها عادات وتقاليد ومقاييس أخلاقية وتتدرج هذه البيئة من الأسرة إلى المدرسة ثم المجتمع وإذا أردنا أن نبحث في أسباب الأمية الدينية عند الشباب المسلم فإننا سننطلق من البيئة التي يتدرج فيها الشاب ونبدأ بالأسرة ثم المدرسة ثم المجتمع.وهناك نوع من ضعف التوجيه الأسري للشباب وعدم إعدادهم في الأسرة منذ الصغر الإعداد الديني الكافي للمسلم الحق ومن أسباب هذا عدم توفر الوعي الديني الكافي عند الوالدين. كثرة أفراد الأسرة بحيث ينصب تركيز الوالدين على الإعداد المادي للأبناء وإهمال الإعداد الديني. وأن منهج التربية الإسلامية لا يتناول واقع الطلاب ولا يعالج ما يودون معالجته من أمور تهمهم. 
ولن تحقق التربية ولا الدعوة الإسلامية دورها إلا بالتوافق بين الأسرة والمدرسة والبيئة (المجتمع) وإلا كانت فاعليتها ضعيفة أو عديمة الأثر. والطفل يعيش بين متناقضات فالأسرة توجه بشيء والمدرسة بشيء آخر ومغريات المجتمع تهدم كل ذلك.
والتثقيف الأسري وتوعية الوالدين بتربية الأبناء التربية الإسلامية الصحيحة التي تحدثنا عنها.والإطلاع على وصايا النبي صلى الله عليه وسلم في بناء الشباب وإعدادهم للحياة إعدادا جيدا يليق بشباب قد تحمل الراية في وقت من الأوقات ويكون ذلك بالتالي وإعداد الشباب على التزام طاعة الله وعبادته فقد ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ضمن سبعة يظلهم الله في ظله- يوم لا ظل إلا ظله-: شاباً نشأ في عبادة الله.

فهم خاطئ
وأوضحت الدكتورة بشرى اسماعيل أرنوط استاذ علم النفس بكلية الآداب - جامعة الزقازيق:رغم التقدم التكنولوجي والثورة المعرفية الهائلة في مجتمعنا اليوم، ومستوى الثقافة التكنولوجية الواسع لدى أفراده، إلا أنهم وللأسف يعانون من أمية دينية، أثرت على نسقهم القيمي ومنظومتهم الفكرية. فالأمية الدينية تنتشر وبشكل متزايد بين أفراد المجتمع بمختلف أعمارهم ومستوياتهم الاجتماعية والتعليمية، ولا غرابة عند القول بأنه لا علاقة بين المستوى التعليمي والثقافي للفرد وبين مقدار ما لديه من معرفة دينية، إذ تنتشر بين المستويات التعليمية المختلفة أمية دينية وفهم خاطئ لكثير من أمور الدين وأحكامه، فما لديهم هي مجرد قصاصات متنوعة من المعلومات الدينية المختلطة من هنا وهناك، الأمر الذى أدى إلى قدرة بعض الأفراد والجماعات على اختراق ذواتهم وابتزازهم فكرياً ونفسياً، وانزلاق الكثير منهم وخاصة الشباب للجماعات ذات الفكر المنحرف والشاذ . ولا شك أن التربية والتنشئة وظيفة أساسية للأسرة تشاركها فيها مؤسسات المجتمع المختلفة التربوية والإعلامية والدينية، كل منهم منوط بدور لا يقل أهمية عن الأخرى. ونظراً لما وقع على المجتمع المصري في الآونة الأخيرة من تغيرات أثرت بلا شك على المنظومة القيمية لأفراده، وظهور تغيرات سلبية في أخلاقهم، لم تكن موجودة من قبل، كل هذا يتطلب وبلا شك تعظيم دور مؤسسات المجتمع المختلفة، خاصة بعد تراجع دور الأسرة، في تثقيف وتوعية أفراده وتطوير مهاراته واستغلال طاقاته، للتخلص من ذلك الغبار الذى تناثر على ملامح الشخصية المصرية بسبب غياب القدوة الصالحة أمام الشباب وزيادة البطالة وارتفاع العنوسة. إن الفرد ثمرة لأسرته ومجتمعه، قد تكون يانعة فتغدق على الجميع بالخير أو فاسدة تغرق ما صنعه والديه وأجداده، وبداية الأسرة الصالحة زوجين صالحين يضعان حجر أساسها القوي الناصع، ومن ثم يجب أن يتمتعان بالذكاء الروحى من سكن ومودة ورحمة وتعاون وإيثار ليتشربه عنهما أبنائهما
مرحلة الطفولة
مبينا :لذلك لابد وأن تكون الخطوة الأولى لتكوين جيل صالح، أن نهتم بتنمية مهارات الذكاء الروحي لدى الأزواج بغرس القيم الدينية والروحية وتثقيفهم ومحو أميتهم الدينية والروحية من خلال عقد الدورات وورش العمل وإقامة الفعاليات المختلفة، الأمر الذي ينتقل آثاره بلا شك إلى أبناءهم ومن ثم إلى أجيال قادمة. وبعد اهتمامنا بمحو الأمية الدينية للوالدين، تكون الخطوة الثانية هي الاهتمام بمحوها لدى الأبناء، وهذا يتطلب تكاتف جهود جميع مؤسسات المجتمع وعلى رأسها وزارة التربية والتعليم، إذ لابد وأن توجه جل اهتمامها لمقررات التربية الدينية التى تدرس لطلابها، وخاصة أنهم يقضون أثنى عشر عاماً في التعليم تقابل أكثر مراحل النمو أهمية، ألا وهى مرحلة الطفولة ومرحلة المراهقة، والتى يتم فيها تشكيل شخصية الفرد اجتماعياً وفكرياً ودينياً، فيجب أن تهتم الوزارة بإعادة توصيف مقررات التربية الدينية التى تدرس في مراحل التعليم العام وتعديلها باستمرار بما يتناسب مع التغيرات التى تطرأ على المجتمع وبما يتوافق مع خصائص نمو أفرادها في هاتين المرحلتين النمائيتين وما طرأ عليها بسبب هذه التغيرات، حتى لا يتم تهكيرهم فكرياً ونفسياً ويقعون فريسة لأي فكر غير سوي. كذلك يقع العاتق الأكبر على وزارة التعليم العالى في استحداث مقررات جديدة للتربية الدينية لطلبة الجامعة الذين انقطعت صلتهم بمقررات التربية الدينية منذ مرحلة التعليم العام، وكأن نموهم الديني توقف عند هذه المرحلة، وتناسوا أن المرحلة الجامعية هي استمرار لمرحلة المراهقة التى تشهد فيضان وبركان في كافة مظاهر النمو بما فيها النمو الديني، بل أن الطالب في هذه المرحلة أشد حاجة للاهتمام بتربيته دينياً، نظراً لاتساع شبكة علاقاته الاجتماعية من جهة وزيادة قراءاته وتنوع مصادر معلوماته من جهة أخرى، فلابد أن تطرح مقررات دينية مثل الثقافة الاسلامية وغيرها لتدريسها لطلبة الجامعة. هذا بالاضافة إلى ضرورة الاهتمام من جانب وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي بتفعيل الأنشطة اللاصفية المختلفة ومنها الدينية في المدارس والجامعات وتخصيص الوقت الكافى لممارستها خلال اليوم الدراسي بجدول الحصص والمحاضرات، والاهتمام بتفعيل دور الأندية الثقافية والمسابقات الدينية، كذلك عقد الدورات التدريبية وورش العمل والفعاليات الدينية المختلفة لتنمية النمو الروحي والديني للطلبة. أما عن دور المؤسسات الدينية، يشرق الأزهر الشريف بنور شيخه وعلماءه ليضيء حياة الأنسان وتزدهر بالحب والتسامح والتعاطف والتفاؤل والمودة والرحمة وليتدفق نهر الحياة ويعم الخير على مصرنا الحبيبة، فلابد أن تكثف جهود علماءه الأجلاء حفظهم الله، في تنمية الجانب الديني والروحي في شخصية الانسان المصري من حيث عقد الدورات التدريبية لمختلف فئات الشعب، والندوات الثقافية، والمسابقات الدينية، ومسابقات حفظ القرآن، ونشر الدعوة من خلال انشاء مكاتب في كل محافظة تابعة للأزهر ويشرف عليها علماؤه لتقديم الفتوى والنصح والاستشارات الدينية في مختلف مجالات الحياة حتى تقدم بشكل منظم، ومنعاً لكافة الأطراف التى تقحم نفسها في هذا المجال وتشتت تفكير الفرد وقد تذهب به إلى طريق لا نهاية له إلا هلاكه، كذلك ضم جميع مساجد الجمهورية للأوقاف والإشراف على أنشطتها ومختلف الفعاليات التي تقام فيها، وذلك تجنباً لما لا يحمد عقباه فيما بعد، وأن يعود دور الأزهر مرة أخرى عالياً فوق أي مؤسسة بالدولة وأن يعود هو المرجع الوحيد لكل ما يتعلق بالشؤون الدينية والاسلامية. وكذلك تفعيل التعاون المشترك بين الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة في تقديم الفعاليات والأنشطة الدينية لمختلف طبقات المجتمع، وفتح أبواب المكتبات العامة في المدن وكذلك المتنقلة في المناطق النائية وتزويدها بالكتب والمؤلفات الدينية الوسطية المعتدلة في فكرها التى تزيد الوعي الديني للفرد. أما دور وسائل الأعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية فدورها عظيم الشأن، إذ أنها تتلقى الفرد منذ نعومة أظافره تسهم في تشكيل شخصيته، ولذلك لابد أن تخطط للمادة التي تقدمها بما يتناسب مع خصائص نمو الفرد في المراحل المختلفة، وبما يشبع احتياجاته النفسية والاجتماعية والدينية في كل منها، وبما يتواكب مع مستجدات العصر وينمي لديه مهارات التفكير الناقد الذي يجعله قادر على أن يميز بين الغث والثمين، كذلك يجب عليها أن تهتم بتقديم القدوة الصالحة والنماذج الرائدة في كل مجالات الحياة العلمية والدينية والاجتماعية والفنية والاقتصادية دون التقليل من شأن العظماء أو تعظيم لدور السفاء والسلبيين في المجتمع، لأن الأمر جلل وتأثيره خطير ليس على الفرد فقط بل على المجتمع بأكمله والعالم بأسره، وما يؤكد قولنا هذا، تلك الأعمال الإرهابية المتطرفة التي طالت بلدنا والدول العربية والأجنبية.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.