لا أعرف من أين أبدا ولا أعرف ما الذي دعاني في هذه الساعة المتأخرة قبيل الفجر إلى الكتابة إلا لانه جاش في نفسي الإشتياق والتحدث معك والجلوس اليك، ففي بعض الاوقات تاتينا أفكارٌ تدفع الشخص فينا إلى التعبير عنها لما لهذه الأفكارالسريعة من ذكرى طيبة وصادقة ونابعة من القلب، فأسرع الى تدوين ما يجول في فؤادي ويعبر عنه لعلي أرتاح قليلاً من لذة الأشتياق والحنين، كيف لا أشتاق اليك وأنت الذي علمتني الأشتياق، فلا أعتب عليك ولكن أعتب على قدري الذي أبعدني عنك وعن كل أحبابي، فانت الذي إذا ضاقت الدنيا في عيني وأسودت توجهت اليك واستنصرت بك، فتسرع متلهفاً لتقديم العون لي كما تقدم الأم الحليب لطفلها الرضيع.
أخي لا توجد كلمات أستطيع أن أصفك بها ألا أن أقول يسعدني ويسرني أن تكون أخي ، نعم أخي الذي لطالما كان مثلي الاعلى في كل شي، أخي الذي لا أستطيع أن أقول له كلمة لا حتى وأن قالت له كل البشر لا، أعرف أنكم تستغربون كثيراً من كلامي وربما تقولون أن هذا الكاتب يريد أن يمجد أخاه ، لا أيها القراء الأعزاء من منا لا يحب أخاه ، من منا لا يسمع كلمة أخاه، من منا لا يخاف على أخاه، من منا يراء أخاه في مصيبة أو كربة ألمت به ويقف متفرجا ألا أن يكون ليس بأخ حنون ويخاف على مصلحة أخيه.
نعم أنه الأخ الذي يمسح دمعتك إذا سألت ويهب لنجدتك عند أي مكروه يحل بك، فيسعى مسرعاً في هذه اللحظات إلى إعادة الابتسامة على شفتيك ، فمن منا لا يشد الظهر فيه في جميع المواقف وفي جميع الاوقات سواء كانت منها الفرحة أو الحزن لما لهذا الإنسان من معزة في قلب كل منا، نعم إنه الأخ الذي يخاف على مصلحة أخيه ويرعاها قبل أن يخاف على مصالحه وخصوصا إذا كان الأخ الاكبر الذي يأتي دوره في العائلة بعد دور الأب والأم.
أما قال الشاعر في مدح أخاه :
يانبضة القلب وفزت خاطري
ياجره الأرض باقصى ضامري
تمضي الليالي والزمن فينا يدور
ويبقى الشعور بداخلي نفس الشعور
ياخوي يا عزوتي ياضحكتي وبكاي
يامن على فزعتي يمينه في يمناي
من لي سواك اللي على أكتافه أرتكي
أنت العضيد اللي أشد فيك الظهر يا خوي
أخي وقرة عيني لا يسعفني الكلام في هذه الساعة الأ أن أقول لك سأبقى لك الخليل الوفي، الأخ الذي يكتم أسرارك ويحفظها ،أخ تجده يدك اليمنى، وعزوتك، أخ يتمنى من الله أن تكون أسعد البشر، فاليك حبي وتقديري وأحترامي يا أعز وأغلى البشر يا أخي
إضافة تعليق جديد