مَا زَالَتْ كَلِمَاتُكِ الأَخيرَة تَكْسِرُ صَمْتِي وَتدَاعبُ حُرُوفِي
وَمَا زَالَ بَرِيقُ عَيْنَيكِ يَشُدُّ آخِرَ لحَظَةٍ مِنْ ذَاكِرتيِ
مَا زِلْتُ كَمَا أَنَا وَأَنْتِ كَمَا أَنْتِ
مَا زِلْتُ أَتَذَكَّرُ كُلَّ لحَْظةٍ مِنْ لحَظَاتِ غِيَابِكِ عَنِي
وَأَسْتَحْوِذُ بِشَوْقِي إِلَى لحَظَاتِ اللِّقاَءِ الهَارِبَةِ مِن سِجْنِ حَيَاتِي
مَا زِلْتُ أُحِبُّ كِبْرِيَائَكِ النَّبِيل
وَشُمُوخكِ الَّذِي يجَعَلُنِي أَتَمَردُ عَلَى طُفُولَتِي
لأَرْسُمَ لَكِ لَوْحَةً مُبَعْثَرَةً مِنَ الأَحْلاَم
مَا زِلْتُ أُرَاقِبُ دُخُولَكِ إِلَى عَالمَِ أَحْلاَمِي الذِي لمَ تخَرجِي مِنْهُ أَبَداً
وَأَتَذَكَرُ ذَلِكَ الحُلمُ الَّذِي حَلُمْنَاهُ مَعًا
تَحْتَ شَلاَلِ الحُبِّ
وَفَوْقَ سَمَاءِ العُشَّاق
فَهَلْ تَذْكُرِينَ أَنْتِ ؟
هَلْ تَذْكُرِيَن وَعْدَكِ لِي وَوَعْدِي لَكِ ؟
وَعَدْتُكِ أَنْ أَجْعَلَ مِنْ حُبَّكِ سِرَاجًا يُنِيرُ دُنْيَايَ
وَأَنْ أَرْسُمَ مِنْ بَسْمَتَكِ عُنْوَانًا لِسَعَادَةِ العَالمَ
وَأَقْتَحِمَ بِحُبِّكِ مَمْلَكَةَ العُشَّاق لأَحْتَلَّهَا لَكِ
وَأَجْعَلَكِ سَيِّدةً عَلَيْهِم
هَا هُوَ حُبُّكِ يَسْتَيْقِظُ كُلَّ صَبَاحٍ عَلَى هَمَسَاتِ صَوْتِكِ النَّاعِم
وَيَنْظُر إِلَى عَيْنَيْكِ لِيَتُوهَ فِي جَمَالِ لُغَتِهِمَا
وَيَجْعَل مِنْ شَوْقِي لَكِ زَوْرَقًا يَصِلُ بِهِ إِلَى شَوَاطِئَ حُبَّكِ
هَا هُوَ حُبُّكِ يُغَذِّي أَعْضَاءَ جَسَدِي
وَيُنَقِّحُ عَقْلِي وَيَمْنَحُ قَلْبِي قَلِيلاً مِنَ النَّبْضِ
لِيَتَزَايَدَ مَعَ ذَلِكَ النَّبْض أَلمَ ُغِيَابِكِ عَنِي
فَهَلْ تَذْكُرِينَ أَنْتِ وُعُودَكِ لِي ؟
يَوْمَ قُلْتِي لَنْ أَتَخَلَى حُبَّكِ وَلَنْ أَتْرُكَكَ إِلاَ إِذَا تَرَكَتْنِي الحَيَاة
فَأَيْنَ أَنْتِ الآن ؟؟
أَيْنَ مَا كَانَ بَيْنَنَا مِنْ عُهُودٍ وَوُعُود ؟
مَا زِلْتُ أَذْكُرُ كُلَّ التَّفَاصِيل
فَهْلْ تَذْكُرِينَ أَنْتِ ؟
مَازِلْتُ أَذْكُرُ ذَلِكَ الجَمَال الَّذِي يَعْتَرِيكِ
وَتِلْكَ البَسْمَةُ التِي تَمْلَؤُ شِفَاهَكِ
وَتِلْكَ العُيُونُ الخُضْر الوَاسِعَة الظِّلاَل
وَذَلِكَ الشَّعْرُ الأَشْقَرُ الَّذِي تَتُوهُ الشَمْسُ فِيهِ
وَالجَبِينُ الوَضَّاءُ الذِي تَخْجَلُ القَمَرُ مِنَ الظُّهُورِ أَمَامَه
أَنا مَازِلتُ أَذْكُرْ فَهَلْ تَذْكُرِينَ أَنْتِ??????
إضافة تعليق جديد