بصراحة لم أشأ الحديث عن هذا اليوم لاني على علم بأن كل الاوصاف التي سوف أصفها به لن توفيه حقه , ولكني سوف أسميه يوم الفرحة. كنت فرحا جدا بهذا اليوم , والسبب جلي لأنني اليوم سألتقي بأميرتي الجميلة , وصلت في الوقت المحدد بالضبط , فانتظرت ساعتين أدركت فيهما أني مستعد لانتظارها إن طلبت مني ذلك طول النهار , كلما رن هاتفي أبتسمت معتقدا أنها هي وعلى الساعة الخامسة إلا عشر دقائق اتصلت بي لم أعرف بما أجيبها وأنا الذي قررت لثوي أن ألقنها درسا جراء هذا التأخر المبالغ فيه , لو كان أحد غيرها لما أجبته و لرفضت لقاءه ولكنها كانت هي , فقط نبرة صوتها . هدأت من روعي أخبرتها أني على مقربة منها , ثم بعد لحظات إلقيتها كنت عازما كل العزم اني لن أبتسم في وجهها ولكني أول ما نظرت في عينيها وجدتني مبتسما أسألها عن سبب تأخرها كان جوابها مقنعا فنسيت أمر الساعتين .
كان الخطأ الوحيد الذي ارتكبته هذا اليوم أني أخذتها إلى قاعة السينما , بصراحة لا أنا ولا هي انسجمنا مع الفكرة , المهم أن جهدي في جعل هذا اليوم مميزا لم يذهب مهب الريح . ففعلا حصلت أمور جعلت من هذا اليوم أكثر بل أكثر بكثير من كونه فقط مميز .
أقسم بالله أني لحظت كنت أضمها ألي وأنا أقرا عليها ما كتبته بشأنها وأمام عينينا لوحة أبدع فيها ألخالق سبحانه , أقسم أني في هذه اللحظة غمرني إحساس لم أحسه من قبل أبدا لست أدري ماالسبب , ألكوني اول مرة أكون في هذا الموقف أم أن عذوبتها هي اللتي أنستني من أكون , هي من جعلتني أطير ممتطيا موجات البحر وهدفي المجهول أنظر إلى نفسي حينها فأجدها ضاحكة , والفرح يملأ قلبي فقط لأنها معي . لن أخفي عن نفسي الحقيقة فلحظات هذا اليوم بكل ما تحتويه من جمال بدأت تنفذ , لقد حان الوقت لأعيدها إلى المنزل . تمشينا قليلا بجانب البحر كان كلام كلينا ساحرا اعتدنا سلك ما أسميه بطريق الاحلام , وهو شارع عريض ليس به مارة إلا ناذرا , عادة مليء بالسيارات غرست بجانبيه أشجار جعلت منه دربا من دروب الفردوس به ظلمت خفيفة تكسرها من الحين إلى الحين أضواء السيارات ليس فيه ما بالشوارع الاخرى من ضجيج, السكون يملأه من مدخله إلى مخرجه . في منتصف الطريق سألتني أميرتي سؤالا غريبا إن كنت أستطيع أن أتخلى عنها إن اعترض سبيلنا قطاع طرق أو ما شابه ذلك , بداخلي أدرك أنها تعرف الجواب هي تعلم كل العلم أني سأضحي بحياتي من أجلها . بعد سماعها لجوابي وبردة فعل غير مدروسة منها , عانقتني عناق المحب لحبيبه, عاطفتها كانت قوية، اراها صافية فهي شفافة إلى حد أني كلما نظرت في عينيها أقرأ ما هو مكتوب في قلبها . لم أستطع أن أفوت هذه الفرصة دون ان أكتب بيدي اجمل ذكرى يمكن أن تنتج عن هذا المشهد العظيم . نظرت إلى عينيها فوجدت سحرا يناديني ، ولأول مرة أشعر أنها ملكي لم أرد أن يفرقنا شيء , لكم تمنيت أن أمتلك تلك القدرة التي امتلكها أبطال الروايات الخرافية لكم تمنيت أن أكون قادرا على إيقاف الزمن .
لقد شعرت بها وهي تضمني إليها تناديني بتلك البراءة لا تتركني تود لو أني جزء منها , كم أردت أن أقول أحبك، إستمرينا في المشي , سكتت وأنا كذلك , ننظر أحيانا إلى بعضنا البعض خلسة ثم أراها تضحك كالطفل الذي لا يجد لغة يعبر بها عن فرحته غير الضحك , كنت ممسكا بيدها فتركتها كنت قريبا منها فابتعدت قليلا أخبرتها أني لن أقربها مرة أخرى , ولكنها الآن تسألني أن اسامحها على ما قالته , وكيف أكون غاضبا منها وهي لم تقل سوى الحق . فجأة امسكت بيدي وقبلتها وهي تنظر في عينيي فجذبتني ثانية إلى عالمها بعدما كادت تلفظني أمواج بحرها . تناسيت ما قالته للتو , وإستمرينا في التقدم وكأن شيئا لم يكن كانت تهم بقول شيء لكنها أرادت أن تجعله مسك الختام قبل أن افارقها .وهاهي ساعة الفراق وشيكة طلبت منها أن تخبرني عن ما تخفيه بداخلها , فقالت بكل عفوية أحبك كثيرا , بصراحة لم أشعر بتأثير هذه الكلمة كان شعوري أقل بكثير مما شعرت به عندما عانقتني وضمتني إلى صدرها بكل ما أوتيت من قوة أحسست بأن لا المكان و لا الزمان كانا مناسبين لكي تخبرني عن إحساسها , فضحكت، ضحكت لأني لست أدري ماذا كان يتوجب علي فعله , فيا ليتها قالتها في مكان ليس به هذا العدد الهائل من الناس لكنت ضممتها و لكانت سمعت قلبي ينادي باسمها .
كل رجل في هذه الدنيا أمنيته أن تحبه امرأة جميلة من كل قلبها , وأنا هاقد حل بي ما يتمناه كل رجل ولكني لست مكتمل الفرحة بما حل بي فدائما أجد عقلي يتحكم بمشاعري دائما هو من يخبرني أنه ليس المكان المناسب لتزرع فيه بدرة حبك وما حزني إلا لخوفي من أن افطر قلب هذه الوردة الجميلة
إضافة تعليق جديد