في عهد السلطان أبو النصر قنصوه الغوري أخر سلاطين دوله المماليك أنشئ حي الغوريه وكان السلطان من هواة الشعر والطرب بالإضافه الي مايستصيغه من التواريخ والسير والقرأه وكان مولعا بجمع التحف الثمينة وأضطره ولعه إلى جلب التحف التي كانت مودعه في خزائن الحجاز من موروث الإسلام الأول ،ومنها مقتنيات الرسول الكريم والصحابة ،التي صادرها بعدئذ الأتراك العثمانيون والتي تقبع اليوم في متحف طوب قابي في اسطنبول و حتى نسخة المصحف الملطخة بدماء الخليفة عثمان بن عفان والتي كان يقرأها عندما اغتيل ،والتي تقبع اليوم في إحدى متاحف آسيا الوسطى.
وقد شيد السلطان الغوري مجموعته المعماريه الهامه في تاريخ العماره والتي تتكون من مسجد الغوريه و الوكاله و قبه وسبيل وكتاب والمدرسه الغوريه التي تقع في نهايه شارع الغوريه ولايزال شارع الغوريه يحتفظ بمعالمه الأثريه والطابع المعماري الأصلي وشارع أو حي الغوريه يعتبر من المناطق العريقه في مصر حيث يضم أكبر مجمع للأثار الإسلاميه من العصر الفاطمي والأيوبي والمملوكي فيوجد به باب الفتوح وجامع الأقمر و تكيه السلحدار والمدرسه الكامليه
وقد اشتهرت الغورية بنظام الوكالات في البيع والشراء منذ إنشائها وفيها كتب الأديب الراحل نجيب محفوظ ثلاثيته الشهيرة : ” قصر الشوق ،السكرية ، بين القصرين “. كذلك فيها العديد من الوكالات التجارية التي اصبحت الآن مباني آثريه فقط و طبعا من أهم الوكالات في المنطقة هي وكاله الغوريه وقد قامت الحكومه علي ترميمها ضمن مشروع إحياء القاهره الأسلاميه للمحافظه علي هذا التراث
كان يشتهر ايضا شارع الغوريه بصناعة الطرابيش والتى اختفت الأن وهذه صورة من اواخر صناع الطرابيش في حي الغوريه
إضافة تعليق جديد