كتب عيد صالح ...صورة مصرية ..أمنحوتپ الثاني..

أمنحوتپ الثاني هو سابع فراعنة الأسرة الثامنة عشر، شغل الحكم لمدة ثمانية وعشرين عاما (1428- 1401 ق.م)، وشارك أباه في الحكم ثلاث سنوات منها. كان رجل رياضة عظيم قوى العضلات فكان قوى الساعد لا يكل من التجديف يتميز برمى السهام ويتميز كخيال والرماية وقد قلد أمنحوتپ الثاني والده في كل أعماله.

حروب أمنحوتپ الثاني

منذ بداية حكمه كفرعون بمفرده ، اضطر للدفاع عن هيمنة مصر على بلاد المشرق التي كان تحتمس الثالث قد دعم أسسها تدعيما عظيما . فقام في العام السابع من حكمه بغزوة ضد تكتل زعماء منطقة "تاخسي Takhsi" (المنقطة الواقعة بين نهر الأورنت ونهر الفرات) و قتل سبعة منهم بنفسه ، وعلق جثثهم على أسوار مدينتي طيبة ، ونباتا . وبالرغم من ذلك ليس من المؤكد أنه أحرز انتصارا ، بل إن غالب الظن أن مصر قد أرغمت على التخلي عن بعض الأراضي لحلفاء ميتاني Mitanni ، وفي العام التاسع من حكم أمنحتب الثاني قام بغزوة أخرى جهة شمال الكرملCarmel أسفرت عن نتائج أفضل ، فسارعت كل من ميتاني وبابل والإمبراطورية الحبشية بإرسال رسلهم لعقد معاهدة سلام معه.[1]

حارب أهل ولايات آسيا المتمردين وبقايا الهكسوس في مدن شمش إدوم في زحفه على بلاد رتنو في الحملة الأولى وأرغمهم على الاستسلام . وحملته الثانية كانت على السودان.

حكمه

مع حكم أمنحتب الثاني تم نوع من التغيير العميق : ففي الوقت الذي حاول فيه كل من حتشبسوت وتحتمس الثالث أن يتضمن الفن والثقافة نوعا من الأساليب التقليدية الحديثة المستوحاة إلى أبعد حد من الدولة الوسطى ، نجد أن الأفكار الإيديولوجية بداية من عصره قد انفتحت على روح العصر مراعية في ذل كل ما يتضمنه من استحداث وابتكار . وقد أدت سياسة مصر التوسعية بالمشرق إلى  انفتاحها على الحضارة الآسيوية . وأدخل على الأسلوب المصري في الكتابات الملكية عدة استعارات ومجازات متضمنا بعض المعبودات الآسيوية ، وظهرت العبادات النموذجية لوصف الملامح الجسدية للفرعون . وكان أمنحتب الثاني شغوفا بالجياد التي كان يروضها بنفسه ويطوعها في براعة ومهارة ، كما كانت تخترف ألواحا سميكة من النحاس . وخلف المقدرة البلاغية الواضحة في مثل هذه الآيات تتجلى لنا عقلية أصيلة : فلم يكن الفرعون يختار معظم كبار رجالات الدولة من ضمن السلالات ذات السلطة والسيادة ، بل كان يختارهم من بين رفاق الشباب أو رفاق السلاح .

آثاره

توجد قطعة من الحجر يفهم مما جاء عليها أن الفرعون كان يقوم بأعمال التعمير في الفنتين (أسوان) ووجد أسمه على جدران معبد الكاب وعلى مسلة صغيرة . وفى بلاد النوبة في كلابشة يقدم القربان للإله مين إله بلاد النوبة . وفى معبد سمنة نجد أسمه منقوشا في المعبد. وجد له تماثيل ضخمة أمام البوابة التاسعة في الكرنك ويوجد له تمثال في صورة اوزير مصنوع من الجرانيت الرمادى وقد عثر عليه في القرنة يوجد حاليا في المتحف المصري وايضا له مجموعة كبيرة من الجعارين تدل على حوادث تاريخية معاصرة لهذا الفرعون. وقد عثر على موميائه في مقبرته بوادي الملوك  والتي زخرفت زخرفة بسيطة