بين جدران الوحدة القاتلة ... هناك جلست ... بين تلك الجدران التي تكاد تطبق على انفاسي ... وأسندت ظهري الى أحد تلك الجدران لكني لم أتوقع أن يهوي بسرعة كأنه قطعة من الورق ... هوى ذلك الجدار و أسقطني فى بحر من الاحزان وحملني ريشة من الالوان ...اغمدت في حقل من الاحزان وجعلني ارسم على جدار الوحدة المميتة صور لخيالات أصدقاء جعلني ارسم برجا من الاوهام احركه كيفما اشاء
ثارت الدموع في عيني وخرجت من سجونها والصمت صرخ في اعماقي ففجر براكين الالم
قطعت خناجر الغدر اخر فساتين الامل لتحيكه كفنا لما يسميه الاخرون روحا
فانطفا سراج الحياة في العيون وحل مكانه الظلام لتمطر الدنيا قطرات سوداء وتكسر سنابل القمح اما الوفاء فقد استشهد تحت الاقدام بعد ان مل استجداء الاخرين
اعذرني ايها القلم لانني اكلفك بنقل مكنونات نفسي الى صديقتي الكتومة التي لم تتخذ الا الصمت وسيلة للتخفيف عني فتزيد في صمتها من قوة رياح الياس العاصفة وتزلزل الدنيا او بالاحرى تصنع زلزالا يدمر ما كان قد بقي من مشاعري سليما وتجهز على اخر شتلات الامل في نفسي بعد ان تحطمت باقي الشتلات تحت اقدام البشر
هل قدرك يا عصفوري الصغير ان تبقى تغرد في القفص دون ان تجد من يفهم انينك ...... فلتتظاهر بالسعادة الارجوانية واياك ان تثق بالدنيا لان الورود التي تقذفها اليك مليئة بالاشواك التي تدمي الايدي فتسقط قطرات الدماء على الورقة لتسطر شجونا واحزان
تتزاحم الافكار في مخيلتي وكانها تتسابق الى القلم لكي يجسدها حروفا على الورقة كي تتحرر من سجن عقلي وتدخل سجن دفتري وبين قضبان سطوري
إضافة تعليق جديد