عين الزمان بها أنا أيقونة
شعري الجميل بقوة الإمتاع
كالنور في الأعيان و الأجنان يا
شعري نداؤك ضج في الأسماع
و تدور حولك يا بلادي كالرحى
لما أغيب مكاره الأطماع
كتب الإله قصيدة لعباده
بعوالم الإمتاع و الإبداع
هي زهرة الدنيا التي بجمالها
تحظى بكل مواقف الإجماع
و الشعر أغنية الحياة و لحنه
بطريقة الأنغام و الإيقاع
قد صارت الدنيا العجيبة جنتي
مثل العروس بحضرة الزراع
نعم الهوى في القلب لا تحصى نرى
نقم النوى في غمرة الأنواع
أقماره شعر الهوى و شموسه
ها نحن كنت بكافة الأوضاع
يا ربتي الحسناء ملهمتي التي
تعطي العطاء بقوة الإسراع
و قف الزمان أمام حسنك حائرا
طرق الهوى تجتاز بالقطاع
أعطي لأجلك في فدائي مقلتي
لا ضير منفعتي لدى النفّاع
و منعت نفسي عن هواك لعلها
تنساك تذكر حيطة المنّاع
تنسى بأغنية الحياة بخاطري
لما رقصت دوافع الأوجاع
قد أشرقت الحب الجميل بخافقي
كالبدر دار بكافة الأصقاع
و الشمس من حولي يغني ضوئها
و الشاي طاب بنكهة النعناع
و الحب كالبستان خضرته حلت
في القلب دامت نعمة الممراع
للشاعر المجواد يا أهل الهوى
طول التخاطب حجة الإقناع
في الشعر موهبتي تكون صناعتي
المثلى و دامت صنعة الصناّع
كالطفل مولده به و وفاته
و الثدي طاب بمبسم الرضّاع
و الشعر فعل في النفوس نقوله
أحلى بدولة صولة الإزماع
يستعبد الحب الفؤاد و سيدا
عبدا سبى بسياسة الإخضاع
في زهوه كأس المحبة يشتري
تحفي تباع بساحةالبيّاع
و الحب صلي القلب في محرابه
و العين تخشى خدعة الخدّاع
مثل السراب العمر في دنيا يدي
قد ضاع تكثر ضيعة المضياع
و أميره شعري أكون أميرتي
و أثيره يعلو من المذياع
تعويذة الشقراء تسبي خاطري
و الخوف ضج بخافق المجزاع
و الدهر أضحكني و أبكاني أرى
سحر السنا في المبسم اللمّاع
و الدر في بحر القصيدة كامن
و تكون أصدافي بعمق القاع
قمري يكون بليلة الإبداع في
أحلى التجلي و الطويل الباع
و القلب يذكره و لا ينساه لا
يعصيه تبدو طاعة المطواع
لا تنتهي كالبحر في مد المدى
في العين لاحت شهوة الطمّاع
ترنيمة العذراء سرت ناظري
مع خاطري و كهبّة الزعزاع
شعري المقفى وزنه مثل الشدور
بلا الكسور بمتعة الإشباع
أبياته قطع البدور كأنها
بالليل سادت دولة الإقطاع
حملت الزمان يداه فيك مهندا
و الكل يخشى شدة القطّاع
في الحلم طائرتي يطير جناحها
تخشى الرياح بموعد الإقلاع
إضافة تعليق جديد