د / هدى رأفت
.
هل كان من جدول أعمال زيارة الرئيس السيسي لبريطانيا .. أن يطالب بإسترداد 29 مليار جنية إسترليني .. إقترضتها إنجلترا من مصر ؟
*وما هي علاقة مؤامرة الطائرة الروسية ؟
هل كانت للضغط علي مصر لتأجيل المطالبة بالدين ؟
*وأخيراً هل تم حرق المجمع العلمي من أجل هذه الوثيقة ووثائق أخري غاية في الأهمية ؟
إسمعوا الحكاية :
القصة بدأت عندما إقترضت إنجلترا من مصر مبلغ 3 مليون جنية إسترليني ( التي تعادل 29 مليار إسترليني بسعر اليوم ) أثناء الحرب العالمية الأولى .. لتستمر في الحرب،
ونظرا لكون مصر كانت تقع تحت الاحتلال البريطاني، أجبرتها على دفع المبلغ وبعد الحرب وفي عام 1922 تجرأ وزيرين بالمطالبة بالدين فتم إعفاؤهما من منصبيهما من المندوب الملكي ميلر فى حكومة عبد الخالق ثروت باشا.
ومنذ ذلك التاريخ لم تجرؤ أي حكومة قبل الثورة والملك على المطالبة بالدين .
.
وفي العام الماضي وافق مجلس العموم البريطاني على رد الدين لمصر لتسوية القضية ، خاصة أن صك الدين كان في المجمع العلمي الذى حاول إخوان الشياطين احراقه بما فيه من وثائق لحدود مصر التاريخية وصك الدين وكذلك صكوك تنازل اليهود عن أملاكهم ..
ولكن صقور مصر الشرفاء إلتقطوا الرسائل بحرق المجمع العلمي، فكان المجلس العسكري بين خيارين إما منع حرقه بالقوة وبالتالي سيسقط مئات القتلى وسيناريو لا يعلم مداه إلا الله، أو نقل المحتويات المهمة لجهة آمنة، فتم نقلها لجهة آمنة جداً وفي سرية تامة .
.
وبعدها بأيام خرج عصام العريان ليعلن عن أن عودة اليهود لمصر و إسترداد أملاكهم ممكنة وهذا يفسر أسباب حرق المجمع العلمي !
وبالتالي بعد إظهار صك الملكية والذي إعتقدت إنجلترا أنه قد إحترق .. أصبحت مطالبة برد الدين وخاصة أنها كانت بإستمرار تتحجج بأن مصر تنازلت عنه بموجب مرسوم من المندوب السامي وقت الإحتلال، وهذا مستند ضعيف جداً لأنه صدر من سلطة إحتلال للمحتل وبدون توقيع الملك فاروق والذي رفض التوقيع على التنازل في 22 فبراير 1942 في واقعة حصار قصر عابدين لإعلانه الحرب على ألمانيا والتنازل على الدين فوافق على إعلان الحرب ورفض التنازل عن الدين لأنها أموال المصريين و إنتهت الأزمة على ذلك .
.
ومنذ العام الماضي تشكلت لجنة للمطالبة برد الدين تعمل سراً بعيداً عن إعلام العار حتى لا يعرقل المفاوضات، حتى أصدر مجلس العموم قراره السابق والذي أثبت أصل الدين .
.
فلم يكتف الرئيس بذلك بل أمر بعمل دراسة بنكية من السيد طارق عامر، رئيس فرع البنك الأهلي بلندن والذي عمل 20 عاماً في بنوك إنجلترا لتحديد القيمه البنكية الفعلية الآن لقيمة الدين والتي وصلت لـ 29 مليار جنيه إسترليني .. فتم رفع قضية بالمبلغ فطلبت بريطانيا التفاوض حتى تحتفظ بماء الوجه ، ووافق الرئيس وهو أحرص على كل قرش لمصر .
إضافة تعليق جديد