ليست كل الوحوش تظهر بأسنان بارزة وملامح مرعبة… أحيانًا تأتي السيكوباتية متنكرة في هيئة جذابة، لبقة، واثقة، بل ومُلهمة أحيانًا...
تخيَّل عالمًا تحكمه وجوهٌ واثقة، كلماتها محسوبة، وكاريزماها طاغية…
لكن خلف كل ذلك، لا قلب… ولا ضمير.
و حين يحكم السيكوباتيون العالم...
تُصبح السلطة هدفًا لا وسيلة
السيكوباتي لا يسعى للقيادة من أجل الصالح العام، بل من أجل السيطرة، النفوذ، والتلذذ بإحساس الهيمنة.
تُشرعن الأكاذيب وتُجمّل بالخطابات
السيكوباتيون بارعون في الكذب دون أن يرمش لهم جفن، يتحدثون عن القيم بينما يدوسونها سرًا.
يُدار البشر كأدوات، لا كأرواح
لا مكان للمشاعر، ولا رحمة في السياسات. البشر يُقسمون إلى "نافِعين" و"عقبات"، لا أكثر.
تُخدّر الشعوب عبر الإعلام
وسائل الإعلام تُستخدم كأداة للتضليل.
يُسحق المختلف ويُكافأ المطيع
أي صوت خارج السرب يُعتبر تهديدًا. لا تسامُح مع النقد، ولا حرية للتفكير… فقط طاعة عمياء.
لا مجال للتفاوض
هم يفرضون رؤيتهم وطلباتهم فقط ولا يرون سوى مصالحهم الخاصة ولا تفاوض فقط يتفنون فى ممارسة كافة انواع الضغوط حتى تنصاع لاوامرهم.
السيكوباتى..
هو شخص يفتقر إلى الضمير الحي والقدرة على التعاطف، لكنه يتقن التلاعب، ويتغذى على القوة، ويستغل الآخرين بلا شعور بالذنب أو الندم.
السمات العميقة للشخصية السيكوباتية
ذكاء اجتماعي حاد، يُستخدم في السيطرة وليس في التواصل.
قدرة على التمثيل العاطفي دون شعور داخلي حقيقي.
انعدام التعاطف والندم، حتى عند التسبب بأذى عميق للآخرين.
كثير من السيكوباتيين لا ينتهون خلف القضبان، بل يتسلقون سلالم النفوذ والسلطة. لهذا ترى هذا النمط شائعًا بين بعض السياسيين، الرؤساء، القادة العسكريين، والمديرين التنفيذيين.
⚖️ الرؤساء والسيكوباتية
وفقًا لدراسات تحليل السمات القيادية والسيكولوجية، وجد أن بعض الرؤساء (خصوصًا في العصر الحديث) يمتلكون سمات سيكوباتية عالية، مثل:
قلة التعاطف
المراوغة في الأقوال والأفعال
الميل للهيمنة والسيطرة
استخدام الكاريزما كأداة لإخفاء النوايا
من أبرز الأمثلة التي أثارت جدلاً بين علماء النفس والسياسة، كان بعض التحليلات تشير إلى أن بعض الرؤوساء مثل Tرامب أظهر مستويات متفاوتة من السمات السيكوباتية وفقًا لاختبارات الشخصية غير الرسمية وتحليلات السلوك العام – لكن يبقى هذا الأمر نسبيًا ويحتاج إلى تقييمات رسمية لتأكيده.
وأخيرا،،
ليست السيكوباتية دائمًا مرئية بالعين المجردة… أحيانًا تتخفى خلف "زى رسمي" وخطاب وطني. من المهم أن نكون يقظين لا أمام الأقوال، بل أمام الأفعال…
فالحقيقة لا تكمن في ما يُقال، بل في ما يُمارَس،،،
بقلم د/منال الزيات
استشارى نفسى وأسرى
#علم_النفس_االسياسى
#الشخصية_السيكوباتية
#التحليل_النفسي
#سيكولوجية_القادة
#وعي
#Manal_Elzayat
إضافة تعليق جديد