رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 20 أبريل 2024 12:41 م توقيت القاهرة

"محافظ نابلس لعرين الأسود: هذا يكفي! "

 

يارا المصري 

اظهرت استطلاعات للرأي قامت بها صحف إخبارية دولية؛ أن سكان جنين يؤيدون ويوافقون على كلام محافظ نابلس في صحيفة نيويورك تايمز بأنه طلب من عرين الأسود التوقف. وبحسبهم فإن جنين هي المدينة التجارية الرئيسية في الضفة الغربية ، وليس من الممكن أن تستخدم كملاذ آمن للمسلحين بطريقة من شأنها أن تعطل الروتين والتجارة في المدينة.

 

حيث كان قد هاجم محافظ نابلس التابع للسلطة الفلسطينية، إبراهيم رمضان، المقاومة، ودعا لوقفها، بعد سلسلة تصريحات سابقة، لام فيها على أمهات الشهداء والمقاومين.

 

ففي تصريحٍ لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في عددها الصادر اليوم السبت الماضي، نقل عن إبراهيم، والذي كان يشغل موقعا رفيعا في جهاز الأمن الوقائي قبل توليه منصب محافظ مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية، "إنه آن الأوان للتوجه بالقول لمجموعة عرين الأسود، وهي مجموعة مقاومة في نابلس، أن هذا يكفي"، وتابع "نعم نحن نحبهم ونؤيدهم؛ لكن علينا أن نقول لهم إن هذا يكفي".

 

وشكلت هذه المجموعة منذ تأسيسها منتصف العام الماضي في مدينة نابلس، تحديا كبيرا لمنظومة الأمن الإسرائيلية، واستطاعت توجيه ضربات شديدة لقوات الاحتلال، وقتلت أحد جنودها الصيف المنصرم، قرب مدينة نابلس.

 

وسبق أن أعلن رمضان عن جلوسه في تشرين أول أكتوبر الماضي مع مُقاومي العرين، في محاولة لإقناعهم بتسليم سلاحهم.

 

وقال رمضان في لقاءٍ صحفي حينها: "جلستُ معهم كثيراً، حاولتُ التفاهم معهم لكي يتم الوصول إلى اتفاق بينهم وبين (إسرائيل)، وتتوقف الأخيرة عن ملاحقتهم.

وأكمل: "هؤلاء الشباب يتحلون بصفات وطنية ولا يستطيعون تنفيذ ذلك (ترك سلاحهم)، هم ليسوا مدركين لقيمة دمهم وأنا أعرف قيمة دمهم غالياً" وفق قوله حينها.

 

وكان رمضان فجّر موجة غضب وسخط واسعتين في الفترة نفسها من العام الماضي، عقب تصريحات لام فيها لأمهات الشهداء ونال فيها من المقاومين وجدوى المقاومة المسلحة، ليكرر مواقف السلطة التي توصف شعبيًا بأنها محافظة وحذرة.

 

ففي تصريحات أدلى بها خلال لقاء إذاعي، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وصف رمضان أمهات الشهداء اللواتي يرسلن أبناءهن لتنفيذ عمليات مسلحة بأنهن "مغيبات" بخلاف ما يوصفن به شعبيا بأنهن مناضلات.

 

وفي آب/أغسطس الماضي، قال في حديث إذاعي: "لا أعتقد أنني محافظ، عندما تصل الآليات الإسرائيلية إلى باب مقري (المحافظة)... ولما مجندة توقفني على الحاجز".

 

وطالب مجموعة عرين الأسود بسرعة التوقف عن الاشتباكات المسلحة التي يشنها حركتهم بين الوقت والآخر، لأن ذلك من شأنه أن يجعل الاشتباكات مستمرة في نابلس مما يجعل العيش في هذه المدينة شبه مستحيل ولا يُطاق.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.