بقلم / رحمة مهدي عبدالراضي
أدرك تمامًا انكِ مغرمة بالشعر وشعرائه، تحبين الشعراء كما لو أنهم من أفراد أسرتكِ وتحفظين أبيات الشعر كما لو أنها أسمكِ فتعقبين علي إي حدث كان ببيت او شطر فترثين بالشعر وتهنئين بالشِعر. فسألتُ نفسي واجما :" كيف يشخص مثلي يتلعثم في إلقاء التحية أن يحظي بقلبك ؟! "ما كنت رافعي يومًا ولا أنا عنتر ،فما أوتيت بلاغة عنترة ولا فصاحة قيس ولكني أحببتُ مثلهم بل أكثر فأنتِ ليلالي وعبلتي وأميرتي الحسناء بل أنتِ كل الحسن یا وضحة المحيا وطيبة الخصال، یا حلوة اللسان ومونقة المظهر، يا آنستي ومؤنستي، یا سيدتي وسائدتي، یا مهجتي ومبهجتي. .
أعلمكِ اني لا آكلُّ فقد تعلمتُ في صغري أن الصبر مفتاح لأبواب تخبئ خلفها الفرج فأنا لا أجزع. سأبحر في بحور اللغة وأقرا لكل شاعر قصيدة فلو كانت الفصاحة تُباع لكنث أول مشتري ولكن الشعر كما الحب يُهدي ولا يُباع. سآتيكِ يومًا شاعرًا وتكون قصائدي مهرا يا من تضحكين فتضيق عيناكِ ويتسع قلبي.
اني غضضت الطرف كثيرا فتطیعني عيناي ويعصي قلبي، تنغلق هي ويحدق بك هو فلا علي المشتاق حرج فصدّقيني وصادقيني وتصدّقي علي بابتسامة تنير قبو قلبي المظلم. أني ما أحببت أحد مثلما أحببتك. .
اني معتاد على الترحال فرحلت من بيت إلي بيت ومن حي إلي حي ومن وطن إلي ماوي ومن مأوي إلي أخر ولكني برؤيت أدرك أن الوطن أينما كنتِ وأن عينيكِ أرضي فعلي المرء أن يتشبث بأرضه فلا ترحال بعد سأقيم هنا أبدا فعيناك وطن لا يهجر،
ابلغي الجميع وحذري أن هذا الوطن لي وحدي وان من اعتدي فقد عدي فنحن قوم نغار علي أوطاننا
وقولي لهم: أنا في انتظار شاعري
ما ظننتُ عقدة اللسان تنحل حتي اتيتي
فأدركتُ أن المرء إذا أحب أصبح شاعرُا
إضافة تعليق جديد