رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 26 أبريل 2024 8:57 م توقيت القاهرة

مقابر الجبل الغربي بأسيوط

كتب جهادبكركيلانى 
هذه المنطقة الأثريةمن أغني المقابر الأثرية تزخر بالعديد من المقابر التي خرجت منها عشرات المقتنيات الأثرية منها التي نهبت وسرقت وبعضها تم عرضها بالمتاحف الأجنبيةوكان من أبرزها تمثال الأميرة سنوي زوجة "جيفاي حابي الأول" المصنوع من الشست بمتحف بوسطن بأمريكا، ومنها ماهو معروض بالمتحف المصري لعل أشهرها القطعة الأثرية الفريدة التي تؤكد قيام الفراعنة بتصميم أول ماكيت هندسي في تاريخ البشرية وهو عبارة عن لوحة الجنود والتي تتكون من 40 جنديا مقسمين إلي مصريين ونوبيين وهي مستخرجة من مقبرة مسحتي حاكم أسيوط  وتعتبر هذه المنطقة من مناطق الجذب السياحي لما تتمتع به من مقومات سياحية نادرة وبما تحويه من أثار وجدران فرعونية تشهد عليها البعثة الالمانية التي تعمل في ذات المنطقة، والتي أكتشفت مقابر وأثارا نادرة حتى إن إحدى تلك المقابر تحكي الرسوم والنقوش على جدرانها عن وقوع أول وأقدم معركة نهرية في تاريخ البشرية في العالم ووقعت في أسيوط أمام قرية شطب وكانت بين أسرة "خيتي" التي كانت تحكم من مدينة أهناسيا ببني سويف وبين الأناتفة الذين كان مقرهم مدينة طيبة الأقصر وأنتهت بانتصار أسرة خيتي بعد مساندة أمراء أسيوط لهم، وقيامهم بمطارة الأناتفة وقد سجلت تلك الأسرة إنتصاراتها علي جدران المقابر، ونظرا لأهمية هذه المعركة التاريخية فقد سجلها الفراعنة على ماكيت هندسي يجسم المعركة في وسط المياه والإشتباكات بين الجنود ويبين كذلك فرارهم حتي حدود أبيدوس "سوهاج". 
وتقع هذه المنطقة في الغرب تماما من مدينة أسيوط بنحو 2 كم وتمثل مقابر أمراء وحكام المقاطعة الثالثة عشرة من مقاطعات الصعيد والتي كانت تعرف بإسم "نجفت  خنتت" وعاصمتها مدينة "سيوط" ومعناها الحارس أو المحمية، وكانت تمتد من ميرشمالا حتى شطب جنوبا وأخذ حكام أسيوط يحفرون مقابرهم في صخور الجبل الغربي لأسيوط ويدونون أعمال أسرتهم العظيمة، ومن أبرزها النقوش الموجودة علي مقابرهم الضخمة فالنقش الأول للأمير "خيتي الأول" و"خيتي الثاني" و"أيتي ايبي" كما تضم المنطقة أيضا أكبر مقبرة في تاريخ الدولة الوسطي على الإطلاق وهي مقبرة " جيفاي  حابي " 2100 ق م، والمعروف لدى العامة بإسطبل عنتر وتلك المقبرة وصفها المؤرخون والأثريون بأنها أجمل وأروع وأمتع وأغنى مقبرة في تاريخ الدولة الوسطى على الإطلاق لما تتمتع به من ثراء في النقوش ودقة ومهارة في النحت إلى جانب تخطيطها المعماري الفريد.
أسيوط الماضي والحاضر
وقد قسمت البعثة الألمانية التي تعمل بالمنطقة قسمت الجبل الغربي إلى 11 مستوى المستويان الأول والثاني إندثرا بفعل عوامل الطبيعة وتعتقد البعثة أنهما يقعان أسفل الجبل بالأراضي الزراعية المتاخمة للجبل، ويعتقد انهما يضمان معبد "أوب – واوات" حارس الجبانة ومرشد الموتى الذي كان رمزا لإقليم أسيوط وكانوا يعبدونه اتقاء لشره، وأما المستوي الثالث فتم إكتشاف مقبرة "جيفاي حابي" أضخم مقابر الدولة الوسطي وأجملها والمستوى الرابع يضم مقبرة الكلاب حيث عرفت أسيوط جبانات الحيوانات والطيور وعلى وجه الخصوص جبانات القطط والكلاب والقرود المقدسة المحنطة بالإضافة لحيوان ابن "أوي" أما المستوى الخامس فلم يتم العمل به بعد، ولم يبُح بأسراره، والمستوى السادس يضم مقبرتي "خيتي – الأول والثاني" وكذلك مقبرة الجنود, والمستوى السابع يضم مقبرة "أيتي – ايبي – اقر" حاكم أسيوط ووريث "خيتي الثاني" وهي من أهم المقابر نظرا لجمال ألوانها وبهائها، كما أنها سجل حافل لكل من قام بزيارتها في مختلف العصور، أما المستويات 8 , 9 , 10 ,11 فجار العمل بها ولم تبُح بأسرارها

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.