كتب: عماد اسحاق
انعقدت فعاليات الملتقى الأول للتراث القبطى تحت عنوان "العمارة والفنون القبطية: توثيقها والحفاظ عليها" فى الفترة من 4 إلى 5 أكتوبر بمقر معهد الأنبا أثناسيوس للدراسات المسيحية بمركز ببا- محافظة بنى سويف تحت رعاية صاحب القداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ونيافة الحبر الجليل الأنبا إسطفانوس أسقف ببا والفشن وسمسطا
وفى كلمة قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية المرسلة إلى المؤتمر قدم الشكر لنيافة الحبر الجليل الأنبا إسطفانوس أسقف ببا والفشن وسمسطا والقائمين على تنظيم المؤتمر وكل المشاركين وضيوف المؤتمر وأكد على أهمية هذه المؤتمرات وطالب باستمراها
وألقى نيافة الحبر الجليل الأنبا إسطفانوس أسقف ببا والفشن وسمسطا الضوء على معالم الحضارة المصرية ببنى سويف حيث توجد بها آثار مصرية قديمة وآثار مسيحية وإسلامية موضحًا أن مصر هبة الله للعالم وأن مقومات التقدم فى أى أمة هو تمسكها بهويتها وحفاظها على حضارتها واستعار أبيات من شعر إغريقى " هزمناهم حين أنسيناهم تاريخهم وحضارتهم"
وأوضح الدكتور مجدى منصور رئيس المؤتمر أن بنى سويف تضم هرم ميدوم ثانى أكبر هرم مدرج فى العالم كما عثر على مزامير داود بمنطقة ببا المقام بها المؤتمر وأن فكرة انعقاد المؤتمر لاقت ترحيبًا كبيرًا من نيافة الحبر الجليل الأنبا إسطفانوس أسقف ببا والفشن وسمسطا بمجرد عرضها ووفر لها كل الإمكانات من توفير قاعة عرض مجهزة واستضافة كل ضيوف المؤتمر
وصرح الدكتور خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان المنسق الإعلامى للمؤتمر بأن فعاليات المؤتمر شهدت 7 جلسات علمية عرضت بها أوراقًا بحثية من متخصصين فى الجامعات المصرية ووزارة الآثار ومعاهد الدراسات المسيحية فى العمارة والفنون والتوثيق والترميم وأحدث ثقنيات علمية فى التوثيق ونظم المعلومات الجغرافية وتطبيقاتها فى مجال الآثار وقد حرص نيافة الحبر الجليل الأنبا إسطفانوس أسقف ببا والفشن وسمسطا وكل الآباء الكرام على حضور كل الجلسات العلمية والمشاركة فى المناقشات وقدموا اقتراحات بعقد المؤتمر سنويًا لما شهدوه من أبحاث جديدة ومتنوعة شملت الآثار المسيحية ليس ببنى سويف فقط بل آثار سيناء والوادى الجديد وأسوان والإسكندرية والقاهرة وعدة مناطق
وأضاف الدكتور ريحان بأن المؤتمر أوصى فى جلسته الختامية باستمرار وتفعيل أعمال توثيق التراث المسيحى بالتنسيق مع الأبرشيات المعنية واعتراف المجلس الأعلى للجامعات بمعاهد الدراسات المسيحية بمصر والتوسع فى إنشاء المزيد من أقسام ترميم الأيقونات من خلال المجموعات العلمية على أن يتم تدريب مجموعة بكل محافظة وعمل معارض دائمة لمقتنيات الأديرة والكنائس داخل المواقع نفسها اقتداءً بدير سانت كاترين ودير العزب ووضع الأولوليات لمشروعات إنقاذ وصيانة وترميم الآثار المسيحية المعمارية والفنية خاصة المعرّضة للخطر
ونوه الدكتور ريحان إلى أن المؤتمر أوصى بتوفير الحماية للمواقع الأثرية بوادى النطرون شاملًا الأديرة والمنشوبيات والمحافظة على أصالتها وحالتها المعمارية مما سيسهم فى إدراج المنطقة تراث عالمى وقد قدمت مصر الملف كاملًا لليونسكو وتنتظر التقييم والإدراج كما أوصى بتأهيل دير الوادى بطور سيناء والأطلال الأثرية بمنطقة سانت كاترين وفتحهم للزيارة بما يتواكب مع اهتمام الدولة بتطوير سيناء وسرعة الانتهاء من مشروع حصر المخطوطات بالأديرة والكنائس وترقيمها وإتاحتها للباحثين على شبكة المعلومات الدولية والذى يتم تحت رعاية قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ونشر الثقافة والتعريف بالآثار والتراث المسيحى فى المدارس والجامعات وعبر وسائل الإعلام وترميم المخربشات الأثرية بجبانة العرائس القبطية بواحة الداخلة للحفاظ عليها من عوامل التعرية ونشر النصوص والمخربشات بدير يوحنا القصير بوادى النطرون ووضعه ضمن المزارات بالمنطقة
كما أوصى بإعادة النظر فى كيفية الحفاظ على الرسوم الجدارية المكتشفة حديثًا بالدير الأحمر بسوهاج وكذا بقية الأديرة والكنائس الأثرية بمصر
إضافة تعليق جديد