مالك عادل
يقول #الله_تعالى :
و إذ زين لهم الشيطان أعمالهم و قال لا غالب لكم اليوم من الناس و إني جار لكم فلما تراءت الفئتان نكص على عقبيه و قال إني بريء منكم إني أرى ما لاترون إني أخاف الله و الله شديد العقاب.
سورة الأنفال، الآية48
.
أختلف الكثير من المؤرخين و الباحثين عن مصدر أوأصل هذه الكلمة (بافوميت),و هو اسم غير واضح و يبدو أنه مزيج من كلمتين من اللغة اليونانية (باف) و (ميتس),و تعني باللغة العربية استيعاب المعرفة.
كما أطلق على بافوميت اسم #عنزة_منديس و #الماعز_السوداء ,و قد اختاروا الماعز لاعتقادهم بأن هناك ارتباط كبير بين الماعز و اله الخصوبة.
فعند الرومانيين و المصريين و الاغريق في العصور القديمة كانوا يربطون الماعز بشكل مباشر مع خصوبة الانسان,كما أن اليونانيون كانوا يعبدون الاصنام ذات الصلة بشكل الماعز تقربا لله من أجل الخصوبة!!!!.
و يتميز بافوميت برأس الماعز و عليه القرنان الذين يدلان على القوةالجنسية,بالإضافة لوجود أثداء له تدل على اتحاد الرجل بالمرأة,و قد قام بإحياء ذكراه الملحدالشهير #إليستر_كرولي حين قال : الشيطان غير موجود .... بافوميت يرمز إلى الشهوة و التحرر .... إنه يقول لنا أن نفعل ما نحب و ما نشتهي.
ان بافوميت لهو الدليل الأول و الاهم و الفريد على أن الماسونية أو #الماسونية_النورانية هي من عبادة الشيطان,بل أكثر من ذلك و بكل وضوح .... هو الدليل على أنهم يؤمنون ايمانا قويا على ألوهية الشيطان.
و يمكنك أن ترى البافوميت منقوشا أو على شكل تمثال في جميع مبانيهم و محافلهم,هذا و بل تجده على شكل ملصقات على خلفيات سيارات #عبدة_الشيطان للتعريف عن انفسهم بين بعضهم البعض.
هذا الشعار عبارةعن دائرة كبرى و دائرة أصغر منها داخل الدائرة الأولى, و من ثم داخل الدائرة الصغرى يوجد #نجمة_خماسية مرسوم داخلها رأس ماعز ذو قرنين و بشكل مخيف يمثل الشيطان,و هذا الرمز نفسه عند عبدة الشياطين باستخدام اليد برفع الخنصر .و الشاهد و ضم أصابع اليد الاخرى بحيث يكون شكلها مثل قرون الشيطان كما أن النجمة الخماسية الشيطانية في جبهة الشيطان بافوميت ترمز للعناصر الخمسة #النار_الارض_الماء_الخشب_المعدن.
و يعتقد عبدة الشيطان الماسونيون المستنيرون أن بافوميت يمثل الجزء الناري للروح القدس و هو الذي سوف يبعثها,مجددا لتحكم العالم,و يدرج عبادة هذا البافوميت في الدرجات العليا من الماسونية,و تحديدا في الدرجة #الثامنة_عشر و يتم عرضه و التحضير له من ذوي الدرجات العليا للمرشحين بالدخول الى هذه الدرجة و يتم تدريجهم بمعرفة بافوميت حتى الدرجة الثامنة و العشرين.
أما تمثال بافوميت فهو لا يقل غرابة عن الشعار نفسه,و يرجع تاريخه الى فرسان الهيكل حيث أنهم قاموا بعبادته و بتقديسه و ممارسة جميع الطقوس الماجنة المقربة للشيطان أسفل هذا التمثال,و هذا التمثال يصور عادة كنصف إنسان مجهول ان كان ذكرا أو أنثى حيث أن هذا النصف فيه تفاصيل الذكر و الانثى بنفس الوقت،و النصف الاخر هو الماعز،أو رأس ماعز,و له يدان أحدهما تشير الى الأعلى مشيرة الى القمر المضيء,و اليد الأخرى تشير الى الاسفل الى القمر المظلم,و تعني هنا " كما توجد بالأعلى توجد في الاسفل" ,و على جبين هذا الماعز توجد النجمة الخماسية و الشعاع الخارج من رأس الماعز,و تعني شعلةالذكاء.
لقد ورد ذكر بافوميت في التعاليم التلمودية على أنه شيطان شرير جدا يسكن جهنم و هناك نسخ أخرى من التلمود تزعم أنه ربما يكون الشيطان نفسه #لوسيفير حامل النور,و هو من تسلل للجنة و أغوى حواء و قد أتخذ شكل الأفعى.
ان هذا البافوميت الشيطان يمثل بالنسبة للماسونيين و النورانيون الإله الذي يعبدونه و يتقربون له في كل طقوسهم,بل أنهم أنشأوا كنيسة مسيحية سميت باسمه في سان فرانسيسكو سميت باسم " كنيسةالشيطان ",و اتخذت من البافوميت و النجمة الخماسيةله شعارا لها,و قد علقوا تمثلا ضخما داخل هذه الكنيسة للشيطان بافوميت و وضعوا صورة كبيرة له على المذبح الخاص بالكنيسة,و أن الكهنة كانوا يقومون بعمليات تضحية بشرية و أكل لحومها,كما أنهم يؤمنون أن الألم الذي يتعرض له ضحاياهم يزيد من قدراتهم الخاصة على ممارسة طقوسهم و سحرهمالأسود.
و هم يحتاجون إلى التقرب إلى الشيطان الأكبر #إبليس و إلى استجلاب الطاقة السالبة التي تمنحهم قدرات استثنائية خارقة وتساعدهم علىالتفوق على باقي البشر،و هذه الطاقة لا يمكن أن يحصلوا عليها إلا بممارسة مجموعة من الطقوس الشيطانية التي يتخللها عمليات مرعبة من القتل و إسالة الدماء و تقديم القرابين لهذا الشيطان,كما أن هذه الكنيسة لديها وصايا تصيب الانسان العاقل بالغثيان و عددها ثمان وصايا و هي :
انغمس في الشهوات و استمتع بباقي الاجناس فأنت أفضل منهم و الشيطان يحمي ظهرك.
عش بجسدك و لا تأبه بغير اشباع هذا الجسد النهم بالشهوات.
عليك بالحكمة القذرة و لا وقت لديك لتفكر براحة الاخرين وكن الاخرين و كن أنانيا.
كنا عطوفا و لكن لا تقع في الحب,فالحب للضعفاء فقط.
انتقم و لا ترأف,فالرأفة هي سمة الانسان فقط و لا ترحم أحدا.
أنت مجرد حيوان لا إنسان,فأشبع رغبتك الحيوانية كلما استطعت.
لا تؤمن بالخرافات فهي التي تقف في وجه سعادتك.
لا تبالي بخطاياك,فالشيطان هو درعك من هذه الخطايا,و لن يحاسبك كائن عليها.
و يقول بيتر جيلمور الرئيس الحالي لكنيسة الشيطان بأمريكا : نحن لا نؤمن بأي قوة خارقة للطبيعة ..... لا نؤمن بالإله بل و لا نؤمن بالشيطان نفسه,الشيطان هو مجرد رمز للشهوة الإنسانية,الشيطان ليس كينونة موجودة أصلا لتعبد.
إضافة تعليق جديد