رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 19 أبريل 2024 6:52 م توقيت القاهرة

ميرفت أيوب تكتب : إرهابنا الشرير ........... وإرهابهم الطيب ؟

بقلم : ميرفت أيوب

رئيس قسم السياسة الخارجية بجريدة وطنى

على ضوء ما يقع  في مصر والمنطقة العربية من أحداث في الفترة الأخيرة , وما يحدث في أوروبا وأمريكا ، من أحداث إرهابية مختلفة ، وان كانت الأحداث هنا أو هناك تؤدى إلى نفس النتيجة الحتمية وهى القتل أو الإصابة ،الا أننا لابد أن نقف صامتين حتى نتأمل ردود الأفعال من الصحافة العالمية مرورا بكبار مسئولين الدول الأوربية  الذين يعلنون حالة الطوارئ ، وتنزل قوات الجيش تملاء الشوارع والأزقة مدججة بالسلاح ،  ويعلن حظر التجوال وتغلق المطارات وتصدر الاوامر بعدم مغادرة المنازل،  لتجد نفسك  متسائلا ،هل القتل والموت والإصابة لديهم ليسوا نفس   الموت والقتل والإصابة لدينا ، هل ما يحدث في سوريا والعراق ومصر وليبيا إرهاب غير الإرهاب الذى يذهب اليهم ويقتلهم في مدنهم وشوارعهم هل اختلف تعريفة رغم أن الفاعل واحد .

في بروكسيل داخل المطار تنفجر القنابل ويقع الأشخاص ما بين قتلى وجرحى، وتهرع سيارات الإسعاف والأطفال تنقل الموتى للقبور والجرحى للمستشفيات، وتخرج صحفهم ناقلة للأحداث بكل شفافية، دون التعرض للمسئولية، فلا مسئولية على أحد، وهذا حدث حرفيا في أحداث باريس أيضا فلا صحافة تحذر ولا مسئولين يعلنون أن هذه الدول أصبحت خطرا وعلى الرعايا الأجانب مغادرتها.

أما أن يقوم أحد ركاب الطائرة مريض نفسيا بتهديد طائرة، وحرصا على الركاب يقوم قائدها بتغير مسارها فان ذلك يعتبر عملا إرهابيا، ومصر مطاراتها مخترقة امنيا ولا امن ولا امان والخوف على أرواح المواطنين والتحذير من السفر حيث الفوضى والإهمال.

وراحت صحيفة واشنطن تايمز تحاول الاصطياد في الماء العكر محاولة الربط بين رفض للسلطات المصرية وجود خبراء أمن روسيين بشكل دائم في المطارات المصرية، وبين حادث اختطاف الطائرة وأكدت أن هذا الحادث يأتي في أعقاب رفض مصر مساعدة روسية في أمن المطاراتـ، كما شككت الصحيفة في قدرة مصر على إحياء السياحة وان ما حدث ضربة جديدة لاستقرار لجذب السائحين كما لم يفوتها التذكير بحادث الطائرة الروسية الذي حدث منذ 5 اشهر.

 واليوم بعد أن شبع الثعبان الذي قاموا باحتضانه وتربيته من دمائنا واستدار إليهم، أصبح الإرهاب هنا غير الإرهاب هناك ويبدو انهم تعلموا مما يقوله البعض عندنا " موتاهم قتلى وموتانا شهداء " وأصبحوا يقولون إرهابنا طيب.. وإرهابهم شرير".

تصنيف المقال : 

التعليقات

اختى الفاضله . احسنتى النشر من خلال سرد أحداث واقعيه وواقع أليم ومرير نعم الإرهاب له وجه واحد قبيح لا يفرق بين مسلم او مسيحى او صغير او كبير ولكن الرسالة التى لابد ان نأخذ بالنا جميعا منها هى التحديات المؤسفة التى نواجهها جميعا أننا حقا مستهدفين قيادة وشعبأ.تحياتى لحضرتك

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.