مين يدفيهم من البرد بقلم مصطفى سبتة

ويبان المدارى وتشوفه العين
وصراخ اجبارى فيصبح طواف
فى حوارى او تحت كبارى
البرد بيصبح سيف سياف
بيخلص على ناس تايهين
وعيال مش لاقيه الجدران
واهى حاسه الاوجاع تتمدد
لا الحيطه بيدفى
ولاحتى غطاها بيكفى
السقف اهو سده ومليانه خروم
فى فكوك الغاب
اللى بترشح بهموم
والبرد اللى طلع له سنان و انياب
وبيوت عنواينها جوف المواسير
وبيوت مبنيه وجدرانها صفيح
وبواقى الكراتين من هبة ريح بطير
لوزادت ليله الشتوايه
تتحول اشباح فى الطين
ناس عايشين اليوم باليوم
وبتاكل من حب التلج المتملح
فى هموم صابرين ع الجوع
لكن مش قادرين عالصوم
طب فين ايد الاحسان
اللى تدعبس وتدور
وتخبط فى العتمه بيبان
ف قلوبها بالرحمه تنور
وتحس بحاجة انسان
يدفى بفراغ الطل
احلامه حروف البطاطين
او حيطه فى البرد تهل
فى شقوقها حبة كوانين
ويكسر فى عيدان الذل
ف ترمم اوجاع المساكين
او يصنع خيمه ويتلم الكل
لا يخافوا من البرد القاطع
ولاقسوة تلج القوانين