كتب - محمود الهندي
نظم مركز إعلام طنطا من خلال استمرار التعاون بين الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة د ضياء رشوان وجامعه طنطا برئاسة د مجدي سبع ندوه إعلاميه بكلية التمريض جامعة طنطا تحت عنوان (المرأة ومسئولياتها المجتمعية في ظل التحديات الراهنة )
والتي حاضر فيها د. معتز صلاح الدين المستشار الاعلامى ورئيس شبكه إعلام المرأة العربية ودولت محمد عماد المستشارة الاعلاميه لشبكه إعلام المرأة العربية ورئيسة لجنة التواصل المجتمعى بالشبكة .
وبحضور د. أم إبراهيم على الساعي وكيل الكلية لشئون البيئة وخدمة المجتمع وحشد من الطلبة والطالبات .
بدأ د.سمير مهنا رئيس اعلام وسط الدلتا اللقاء بكلمة أكد فيها على أن مصر هي عمود الخيمة و رمانه الميزان الوطن العربي وان شباب مصر لديهم الوعي الكافي بالتحديات التى تواجه مصر ودور مصر الاقليمى والدولى ووضعها الاستراتيجى .
واضاف د. سمير مهنا أننا في حاله عراك مستمر بين الوعي والسعي لذا نحن حريصين على رفع الوعي لدى شبابنا، كما أكد على أهميه دور المرأة في المجتمع خاصة أن المرأه هى الأم والأخت والابنة والزوجة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " استوصوا بالنساء خيرا " .
وتحدث عقب ذلك د. معتز صلاح الدين المستشار الاعلامى ورئيس شبكة اعلام المرأه العربية التى تطرق في بداية حديثه إلى بعض الصفحات المضيئة للمرأة المصرية عبر التاريخ منذ عهد الفراعنة وحتى يومنا هذا وقام بطرح العديد من الامثله التي تدل على ذلك حيث أشار إلى الدور البارز للمرأه المصرية منذ فجر التاريخ حيث أن أول طبيبة فى التاريخ كانت ميرت بتاح عام 2700 قبل الميلاد كما وصلت المرأه للسلطة مثل حتشبسوت التى تولت عرش مصر 20 عاما بعد زوجها تحتمس الثانى وازدهرت البلاد فى عهدها سياسيا واقتصاديا وعسكريا وتطرق معتز صلاح الدين إلى المرأه المصرية فى عصر الدولة الإغريقية 332 قبل الميلاد حيث كان للمرأه حق التملك والتجارة والقضاء والطلاق كما كان للمرأه دور كبير فى عهد الدولة الفاطمية حيث كان لزوجات وأمهات الخلفاء دورا هاما فى الحياة العامه مثل السيدة تغريد زوجة المعز لدين الله وهى والدة الخليفة العزيز بالله التى انشأت منازل العز وجامع القرافة والعديد من المتنزهات بالقاهرة بدءا من عام976 ميلادية كما قامت السيدة العزيزية زوجة العزيز بالله بدور كبير فى التسامح واشراك المسيحيين فى ادارة الدولة والمشاركة فى احتفالاتهم واعيادهم .
واشار د. معتز صلاح الدين إلى أنه فى عصر الدولة الأيوبية التى نشأت عام 1174ميلادية يبرز اسم شجرة الدر التى تولت عرش مصر 80 يوما بعد وفاة زوجها السلطان الصالح أيوب وقد لعبت دورا تاريخيا أثناء الحملة الصليبية السابعة على مصر وخلال معركة المنصورة وأضاف أنه فى عهد الدولة المملوكية التى ولدت 1250 ميلادية تمتعت النساء بقدر كبير من حرية العمل خاصة فى الفقة وتحفيظ القرآن وفى عصر الدولة الحديثة التى بدأت منذ عهد محمد على 1805 ميلادية أنشأ محمد على مدرسة القابلات "المولدات " لتوليد النساء كما أنه فى عام 1863 قام الخديوى إسماعيل بإلغاء نظام الرق كما تم إنشاء أول مدرسة لتعليم الفتيات عام 1872 وهى مدرسة السيوفية التى اصبح اسمها المدرسة السنيه وكانت ملك حفنى ناصف أول طفلة مصرية تحصل على الشهادة الابتدائية فى مصر وكان ذلك عام 1900 ميلادية كما حصلت لاحقا على شهادة تعليم عالى ونشرت كتابها بعنوان النسائيات وفى عام 1899 أصدر قاسم أمين كتابا حول تحرير المرأه حيث طالب بأهمية تحسين الأوضاع التى تعيش فيها المرأه آنذاك وأشار معتز صلاح الدين إلى دور نبوية موسى التى كانت أول مصرية تحصل على البكالوريا عام 1907 والتى تمكنت من إلغاء التمييز فى الرواتب بين المرأة والرجل كما أنها كان لها دور وطنى فى المطالبة باستقلال مصر وتم فصلها من عملها فى وزارة التربية والتعليم بضغط من الاحتلال الانجليزى لكنها قامت بإنشاء مدارس خاصة لتعليم الفتيات فى الاسكندرية والقاهرة كما قامت بتعليم الفتيات فى الفيوم والمنصورة كما أصدرت كتابين عن المرأة وقامت فى الفترة من 1923 حتى 1943 بإصدار جريدة ومجلة عن الفتاة والمرأه وأضاف صلاح الدين أن جميلة حافظ هى أول من أصدرت مجلة نسائية حيث أصدرت مجلة الريحانةعام 1907 كما ولدت السينما المصرية عام 1907 على يد عزيزة امير الكاتبة والمنتجة والممثلة وتطرق إلى أن أول ظهور سياسى قوى للمرأه المصرية حيث انطلقت اول مظاهرة نسائية يوم 16 مارس 1919 حيث تظاهرت300 امرأه بقيادة هدى شعراوي وصفيه زغلول وهيلانه سيداروس ضد الاحتلال الانجليزى وقد استشهدت 7 نساء فى المظاهرة برصاص قوات الاحتلال الانجليزى وأشار صلاح الدين إلى أنه فى 1920 تم تشكيل لجنة الوفد المركزية للسيدات التى طالبت بالاستقلال التام وفى عام 1923 أنشأت هدى شعراوي الاتحاد النسائي المصرى لرفع المستوى الاجتماعى للمرأه والحصول على الحقوق السياسية لها وتولت بعدها رئاسة الاتحاد سيزا نبراوى وقد تم الحصول على بعض الحقوق ومنها رفع سن الزواج للفتاة إلى 16 عاما آنذاك كما أثمر نضال هدى شعراوي عن إنشاء أول مدرسة ثانوية للفتيات وفى عام 1930 ساندت هدى شعراوي الزعيم الوطنى العظيم طلعت حرب وتبرعت بمبلغ كبير لإنشاء اول بنك مصرى هو بنك مصر .
وأشار أن منيرة ثابت هى أول فتاة مصرية تحصل على كلية الحقوق عام 1924 وتم تسجيلها فى نقابة المحامين كما تم فى نفس العام تأسيس أول حزب سياسى نسائي وأضاف صلاح الدين أنه فى 1949 تم تأسيس اتحاد بنات النيل برئاسة دريه شفيق التى قادت عام 1951 مظاهرة من 1500 امرأة اقتحمن البرلمان حتى يتم دفع المجلس ورئيسه إلى النظر بجدية فى قضايا ومطالب المرأه وكان أبرزها الحقوق السياسية والاجتماعية وبعد ثورة 1952 عادت درية شفيق الى نضالها واضربت عن الطعام هى ورفيقاتها 10 أيام عام 1954 حتى وعدهم الرئيس محمد نجيب بتحقيق مطالبهم وبالفعل تحققت فى دستور 1956 وحصلت المرأه المصرية على حقوقها السياسية كاملة .
لذلك كانت أول نائبة فى البرلمان على مستوى مصر والعالم العربي هى راوية عطية عام 1957 وعقب ذلك تم اختيار اول وزيرة فى مصر والعالم العربي هى د. حكمت أبو زيد فهمى التى تولت منصب وزيرة الشئون الاجتماعية وفى عام 2000 تم إقرار حق الخلع والطلاق من الزواج العرفى وتعديل قانون الجنسية .
وشدد د. معتز صلاح الدين أن المرأه المصرية قامت بدور كبير فى اسقاط حكم الاخوان التى اسقطته ثورة 30 يونيو 2013 بمشاركة نسائية كبيرة مشيرا ان فترة حكم الاخوان وقبلها حكم العثمانيبن من اسوأ فترات الحكم على كافة الاصعدة بما فيها حقوق ودور المرأه وأكد د. معتز صلاح الدين ان المرأه المصرية حصلت على إنجازات غير مسبوقة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي حيث حازت باهتمام كبير من جانب الدولة في عهد الرئيس السيسي حيث تولت منصب محافظ ونائب محافظ كما يوجد الآن ٨ وزيرات فى الحكومة وأيضا تحتل المرأة 15 فى المائة من مقاعد البرلمان .
كما قام الرئيس السيسى بتعيين 14 سيدة فى البرلمان وخصص الرئيس السيسي عام ٢٠١٧ عام المرأه المصرية وأعطت التعديلات الدستورية الأخيرة 25 فى المائة للمرأه في البرلمان كما أصدر الرئيس السيسي تعليماته الى وزارة التضامن الاجتماعى بتخصيص مبلغ 250 جنيه للمساعدة فى تمويل مشروعات المرأة المعيله كما كلف وزارة التضامن بتقديم برامج دعم ميسرة للمرأة المعيلة بقيمة 50 مليون جنية كما تم تخصيص 250 مليون جنيه لتوفير خدمات الطفولة المبكرة كما قدم الرئيس السيسي دعما كبيرا للغارمات وإنقاذهن من السجون كما لاننسى حرص الرئيس السيسي على تكريم النماذج الناجحة ودعمهن مثل سيدة الميكروباص وسيدة الأنابيب والحاجة زينب وأيضا مبادرة صحة المرأه
وتطرق د. معتز صلاح الدين إلى التحديات التي تواجه المرأة المصرية ومنها تحدى المرأه فى التربية حيث يقع على عاتقها مسئوليه كبيره في تربيه أبنائها والاهتمام بتفاصيل حياتهم كاملة ودور الأم والأب خاصة فى التربية وأهمية الاستماع لهم جيدا لكن هذا الأمر له عدة عقبات منها انشغال الأب فى العمل وأحيانا عدم التوافق بين الأب والام وفى أحيان كثيرة غياب للأب والام وكذلك مشكلة الطلاق التى وصلت إلى مليون حالة طلاق سنويا لذلك أطلقت الإعلامية دولت عماد مبادرتها لا للطلاق للحد من هذه الظاهرة الخطيرة وقال ان التحدى الثانى هو تحدى مواقع التواصل الاجتماعي حيث يستمد الشباب منها العديد من المعلومات الخاطئة وأحيانا الإباحية وكذلك تجنيد الشباب عبر الإنترنت مشيرا أن تنظيم داعش الإرهابى الاجرامى قام بتجنيد95 فى المائة من التنظيم عبر الإنترنت .
وأشار د. معتز صلاح الدين أن أحدث دراساته كشفت أن هناك 203 مليون عربى يستخدمون الفيس بوك وتويتر وانستجرام منهم 39 مليون مصرى يستخدمون الفيس بوك و 7 مليون مصرى يستخدمون تويتر ومليونر مصرى يستخدمون انستجرام ولذلك لابد من متابعة الأبناء ولابد من توعية إعلامية ضد سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي كما أن مركز معلومات مجلس الوزراء يرد على الشائعات أسبوعيا لكن لابد أن تقوم الوزارات والمؤسسات الرسمية بالرد الفورى على كل الشائعات الكاذبة أولا بأول خاصة أن هناك لجان الكترونية تقف وراءها منظمات إرهابية وجهات دولية وإقليمية لبث أكاذيب وطالب صلاح الدين بتنظيم فعاليات أيضا جنبا إلى جنب مع وسائل الاعلام للتوعية وان تتم هذه الفعاليات فى مراكز الشباب والجامعات وقصور الثقافة موجها التحية لهيئة الاستعلامات ومراكزها فى كافة أنحاء الجمهورية وما تقوم به فى الفترة الأخيرة من جهود مميزة فى هذا الصدد وأضاف أن من بين التحديات عدم التكامل بين الأسرة والمدرسة والإعلام التوعوى مؤكدا انه لابد من وجود هذا التكامل كما توجد أيضا تحديات أخرى تواجه المرأه بصفه عامه مثل الفقر واشار الى ما تقوم الدولة من جهود لمواجهته من خلال وزارة التضامن الاجتماعى واشار الى مشكلة الاميه وعدم حصول المرأة على حقها فى الميراث وقد وضعت الدولة قوانين لمواجهة هذه الظاهرة .
وتحدثت دولت عماد القيادية فى شبكة اعلام المرأه العربيه وصاحبه مبادرة لا للطلاق التي أكدت على حدوث مليون حاله طلاق فى العام فى مصر و250 الف حالة خلع سنويا ولذلك أطلقت هذه المبادرة وأشارت إلى الأسباب التى تؤدى للطلاق تكون نتيجة التربية الخاطئة من الأساس واكدت ان أحد أسباب ظاهرة الطلاق هو سوء الاختيار وعدم التعرف على بعض جيدا وشددت انه لابد من وضع أسس للأسرة السليمه ولابد أن نتعود الحوار داخل الأسرةواضافت الإعلامية دولت عماد أنه أيضا من أسباب الطلاق هو ظاهرة الخرس الزوجى لذلك لابد من الحوار ولابد من العقلانية وان نعود أبناءنا وبناتنا أن يخرجوا مشاعرهم وشددت على أهمية التوعية لمواجهه مشكله الطلاق التى تهدد كيان المجتمع ومن خلال النقاش مع الطلبة تم التوصية بعمل مبادرة هدفها تحسين الصورة الذهنية للتمريض لدى المجتمع حيث يعانى الطلبة من الصورة السيئة المأخوذه من التمريض من خلال الأفلام والمسلسلات.
وفى نهاية الندوة تم التأكيد على ان التمريض مهنه إنسانيه لا يمكن الاستغناء عنها ولها دور كبير جدا لذا لا بد أن تأخذ هذه المهنة حقها.
اللقاء اعداد وتنفيذ اخصائيين الاعلام : همت انور – دينا محمد تحت إشراف ضاحى هجرس مدير مركز اعلام طنطا وسمير مهنا مدير عام اعلام وسط الدلتا.وشهد اللقاء حضور حشد من الطلاب والطالبات شاركوا فى النقاش كما حضره أيضا وفد من شبكة اعلام المرأه العربيه وهم الكاتبة الصحفية منال خليل نائب رئيس لجنة التواصل المجتمعى فى الشبكة والكاتبة الصحفية منال عبد السلام مساعد رئيس اللجنة الإعلامية ورشا حافظ العضوة الجديدة فى الشبكة و عيد الوهيدى خبير التسويق والباحث فى شئون المرأه ومحمد معتز الصحفى بجريدة وبوابة الوفد والشاعرة نورا بقوش ومصطفى عبد السلام .
إضافة تعليق جديد