كتب محمد محسن
نشرت الجريدة الرسمية في عددها 37 بتاريخ 12 سبتمبر 2019 قرار رئيس مجلس الوزراء باعتماد سنوات الدراسة بكلية الصيدلة 6 سنوات بدلا من 5 سنوات.
و سيتم تطبيق هذا القرار بدءاً من هذا العام ويرتكز النظام الجديد وفق ما جاء ذلك خلال استعراض وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تقريرا مفصلا مقدما من الدكتور ماهر الدمياطي رئيس لجنة قطاع الدراسات الصيدلية بالمجلس الأعلى للجامعات ( تشمل اللجنة في عضويتها أكاديميين وخبراء ورجال الصناعة ) بشأن إعادة تنظيم وتحديث البرامج الدراسية المؤهلة لمزاولة مهنة الصيدلة بما يواكب المتطلبات الحديثة للمهنة، والارتقاء بالمستوى التعليمي والمهني لخريجي كليات الصيدلة فى مصر لمواكبة المتطلبات العالمية في الداخل والخارج على ما يلي:
1- أن تكون درجة "بكالوريوس دكتور صيدلي" ( PharmD ) هي الدرجة الجامعية الأولى المؤهلة لممارسة مهنة الصيدلة بعد اجتياز الاختبار القومي، واستبدال درجة بكالوريوس الصيدلة الحالية (B Pharm) بدرجة بكالوريوس دكتور الصيدلى (Pharm D) وتشمل خمس سنوات دراسية وسنة تدريب كاملة ( امتياز) في مواقع العمل (5+1)، واستبدال برنامج بكالوريوس الصيدلة (صيدلة إكلينيكية) الحالي ببرنامج بكالوريوس دكتور صيدلى ( صيدلة إكلينيكية)، وفي هذا الشأن قد سبق صدور قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1189 (مدة الدراسة لنيل بكالوريوس في الصيدلة 6 سنوات).
2- أن تشمل السنة السادسة برنامج تدريبي شامل لسنة الامتياز فى أماكن التدريب المناسبة بنظام دوري (تناوبي) واضح ومدقق يشمل جدول زمني محدد - مجالات التدريب- الإشراف -المتابعة -التقييم - التوثيق).
3- يشمل البرنامج الدراسي عدد من المقررات الاختيارية التي تساعد الطالب على التركيز في المجالات التى يرغب في التخصص بها بعد التخرج، وإجراء مشروع تخرج يتضمن مشروع بحثي تعليمي بإشراف مشترك بين الكلية وجهة التدريب.
4- إجراء اختبار قومي لخريجي هذه البرامج تمهيدا للحصول على ترخيص مزاولة مهنة الصيدلة ( Pre-Licensure Exam). بالتعاون مع وزارة الصحة عقب صدور التشريع اللازم.
5- الإعداد والتمهيد للتخصص المهنى أثناء المراحل النهائية لسنوات الدراسة من خلال المقررات الاختيارية والمشاريع والتدريب.
وأوضح التقرير أن النظام الجديد يأتي لمواكبة التغيرات العالمية في مجال التعليم الصيدلي ومراعاة نصوص الاتحاد الفدرالي الصيدلاني الدولي (FIP) ومنظمة الصحة العالمية واليونسكو للعلوم والتي تنص على ضرورة إكساب الصيدلي المهارات اللازمة من خلال نظام محكم للتدريب في مؤسسات العمل المختلفة.وفتح تخصصات علمية يحتاجها سوق العمل.
أشار التقرير إلى قيام لجنة قطاع الدراسات الصيدلية بدراسة مستفيضة لنظم التعليم الصيدلي بمصر مقارنة بالدول المجاورة ودول العالم المتقدم، وذلك للوقوف على مدى حاجة سوق العمل للصيادلة، ومن ثم إتاحة البيانات التي تساعد على رسم الخطط والسياسات المستقبلية للتعليم الصيدلي في مصر بما يتفق مع الحاجة الفعلية لسوق العمل ومدى مواكبة نظام التعليم الصيدلي مع النظم العالمية الحديثة.
وقد أوضحت الدراسة (التي اعتمدت على البيانات المتوفرة في عام 2017) أن عدد كليات الصيدلة في مصر يبلغ حوالي 43 كلية صيدلة منها 22 كلية تابعة لجامعات حكومية ( 3 تابعة لجامعة الأزهر)، و21 كلية تابعة لجامعات خاصة، وبلغ إجمالي أعداد خريجي كليات الصيدلة في مصر حوالي 14573خريج في عام 2017، مع مراعاة استحداث عدد 14 كلية تم بدء الدراسة بها منذ سنوات قليلة ستضيف المزيد من أعداد الخريجين.
وأضاف التقرير أن عدد الصيادلة فى مصر بلغ 216072 صيدليا بمعدل صيدلي لكل 438 مواطن، بزيادة أربعة أضعاف عن المعدل العالمي، ويزيد عدد الصيدليات فى مصر عن 75165 صيدلية بمعدل صيدلية واحدة لكل 1261 مواطن بما يقترب من ثلاثة أضعاف المعدلات العالمية.
وفيما يخص نظم التعليم الصيدلي وممارسة المهنة في مصر أضاف التقرير التالي:
- برنامج التعليم الصيدلي الحالي في مصر يشمل منح درجة بكالوريوس الصيدلة ومدة الدراسة هى خمس سنوات يتخللها 300 ساعة للتدريب.
- تتطلب ممارسة المهنة الحصول على شهادة البكالوريوس والتسجيل بنقابة الصيادلة.
- يصدر ترخيص مزاولة المهنة من وزارة الصحة، مع عدم وجود آلية لتقييم قدرة ومهارات وإمكانيات الخريج على ممارسة المهنة.
وأكد التقرير، أن هذا النظام لا يتلائم مع نظم التعليم الصيدلي وممارسة المهنة عالميا التي تعتبر برنامج دكتور الصيدلة (Pharm D) هو البرنامج السائد في معظم الدول، (ومدة الدراسة 5+1 سنه مخصصة تدريب)، كما تشترط اجتياز اختبار قومي إلزامي مؤهل لممارسة المهنة (National Pre-Licensure Exam ) لقياس مدى قدرة الخريج على ممارسة المهنة داخل البلد أو حتى خارجها كمتطلب أساسي لممارسة المهنة، إلى جانب الإعداد والتمهيد للتخصص المهني أثناء المراحل النهائية لسنوات الدراسة من خلال المقررات الاختيارية والمشاريع والتدريب.
وتوصلت اللجنة إلى أن الزيادة الكبيرة والمطردة في أعداد خريجى كليات الصيدلة، وعدم ملائمة نظام التعليم مع الأنظمة العالمية يحد من فرص العمل خارجيا مما يستلزم تحديث البرامج التعليمية بما يتماشى مع المتطلبات الإقليمية والعالمية والمعايير القومية الأكاديمية المرجعية الجديدة القائمة على الكفايات (الجدارات) بما يضمن فتح مجال العمل خارجيا لخريجي كليات الصيدلة المصرية بالإضافة إلى جذب الطلاب الوافدين للدراسة فى مصر، والارتقاء بالبرامج التدريبية من حيث المنهجية والفترة الزمنية وأماكن التدريب والتوثيق والتنظيم والإشراف والمتابعة والتقييم، والتغلب على مشكلة عدم وجود تخصصات مهنية محددة باستحداث نظام يسمح بإعداد صيدلي يمكنه العمل في مجال تخصصي بإحدى مجالات العمل الصيدلي، وذلك لتحسين القدرة المهنية وفتح مجالات أوسع للعمل التخصصي وبالتالي زيادة فرص العمل
وكذلك إيجاد آلية لتقييم قدرة الخريج على ممارسة المهنة قبل الحصول على رخصة ممارسة المهنة في مصر من خلال إجراء اختبار قومي تمهيدا للحصول على ترخيص ممارسة المهنة مع إنشاء هيئة للتدريب وإدارة الإختبار عقب صدور التشريعات ذات الصِّلة ، وكذلك إعداد ما يلزم من قرارات وتشريعات لمنع ممارسة المهنة لغير الصيادلة.
إضافة تعليق جديد