رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الخميس 6 فبراير 2025 3:57 م توقيت القاهرة

نِظُريِّةّ أّلَأرنِبً وٌأّلَسِـلَحًفُـأّةّ،،

بقلم إيمان عبد الحميد
عندما يتسابق الأرنب والسلحفاة فحتما البقاء للأقوى هذه نظرية مُسَلمُ بها ولكن وما الذى يمنع من قلب الموازين أعلم ان السلحفاة متكاسلة والأرنب أقوى ويجدد من نفسه ولكن ماذا لو حلت العزيمة والإصرار؟! دعك من القوة والإمكانيات فهما لا يصنعان نجاحا ولكن الطموح والإصرار والعزيمة هما من يصنعان النجاح والتقدم،  
حقيقة أننى اتخذ من قصة الارنب والسلحفاة مثالا وهما خير مثال لموضوع مقالى فانا سأتحدث عن تقدم دول وتراخى اخرى دولا كانت لا توجد ليس لها وجود،
دولاً وليدة الأمس القريب ولكن صنعت تاريخا من العدم وأخرى تهاونت وتكاسلت فتأخرت،، 
ولنتخذ مثالين لدولتين الأولى كانت رائدة فى كل شئ ومنذ بدء الخليقة عَلَمَتْ العالم الحضارة والعمارة ولها باع فى الطب والفلك والهندسة والزراعة وليكن مجال حديثى الزراعة هذه الدولة هى مصر والدولة الأخرى لم تكن ولا كانت ولكن اصبحت لنتخذ هاتين الدولتين مثالين فى الزراعة ،، 
لنتحدث عن التجربة الإسرائيلية فى الزراعة،، 

حقيقة أن إسرائيل لم تكن من دول حوض النيل فحتما لم تكن تتمتع بوفرة المياه ولا الأرض الخصبة ولم ترى يوما على أرضها طمية النيل أذاً هى لم تتمتع بما يتمتع به غيرها من دول أخرى من وفرة المياه والأرض ولكن ولأن الحاجة أم الاختراع ولأن من أراد ان يكون سيكون أصرت هذه الدولة أن تقفز وتتحدى الحاجة وعملت جاهدة على تحدى هاتين العقبتين فاتجهت لإبتكار حلول لحل هاتين العقبتين فكانت من اوائل الدول التى عملت بنظام الرى الحديث حيث اتجهت إلى الرى بالتنقيط والرى بالرش (التنقيط والرش) أكررها لأهميتها ،، 
كذلك اتجهت لحل مشكلة قلة الأرض الزراعية وتحدتها بالزراعة فى الصوب والزراعة العمودية واختارت الأصناف الجديدة من المحاصيل والخضروات والفاكهة واستوردت أصنافا من كل انحاء العالم فاصبحت اليوم إسرائيل تصدر المنتجات الزراعية  لجميع أنحاء العالم وأوروبا بأكملها،، 
ولم تكتفى بذلك بل طورت من سلالات الأبقار وانتجت أنواعا جديدة اكثر إدرارا للحوم والألبان واصبحت اليوم البقرة الإسرائلية رقم واحد فى العالم بل وتفوقت على البقرة الهولندية،، هذه وبإيجاز التجربة الإسرائيلية فى الزراعة وقصة دولة أرادت فنهضت وحققت،، 

أما عن التجربة المصرية الدولة التى علمت العالم الحضارة فهى لاتنم الا على التقاعس والأهمال وخيبة الأمل فما نراه اليوم من إهدار لماء النيل فهو عين الخيبة، ما نراه من إهمال فى الأرض والزروع هو عين الخيبة فهذا فلاح يروى ويترك الماء يجرى فى الأرض هنا وهناك ويجلس ليتفقد هاتفه دون أدنى إحساس بالمسؤلية ،، وهذه أفدنة من الأراضى المزروعة تقضى عليها الحشرات والحشائش بأكملها،، 
منذ فترة ليست ببعيدة كنت فى مزرعة قصب سكر ما رأيته هو عين الخيبة أفدنة هلكتها الحشرات والسوس قسما بربي أفدنة بأكملها،، والسؤال الذى يفرض نفسه هل ومع كل هذا الكم من الإهمال سيكون يوما ما لنا باع فى مجال الزراعة؟؟؟ 
ناهيك عن الحالة المرضية والهزلية التى تعانى منها الماشية المصرية وحتى مزارع الطيور التى وبعض الأحيان تهلك بأكملها،، 
ما أريد ان أقوله أن من أراد أن يكون سيكون،، ولكن بماذا؟ بالإصرار والعمل والعلم والكفاح،،

اليابان خرجت مدمرة تماما بعد قمبلة هيروشيما عام 1945 قمبلة نووية قضت على الأخضر واليابس ولكنها نهضت وانتفضت كانت تجمع الأطفال لتلقى التعليم فى الشوارع لم تتحجج بقلة المكان وأقامت مدارس فى الشوارع وها هى الأن أكبر صرح صناعى فى العالم، من أراد أن يكون سيكون مهما عاندته الأيام ومن أراد أن ينتصر سينتصر حتى وإن كان سلحفاة،، 
أما الجلوس فى الطرقات والبكاء على اللبن المسكوب،، والتأوه على حضارة ال7000سنة فلن يقيم أُمماً ولن يُبْقِي حضارات.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.