والحسن بعيدها عبيرا"

بقلم / أحمد عثمان

هام القلب بسهم العين سحرا"

سكنت الفؤاد  والوتين لها بيتا"

بزغت كالشمس فخبا القمر خجلا"

والقد غصنا يكسوة البياض حمرا"

ونغازة بالخد تلهب البركان جمرا"

تدللت وأقتربت فلبيت وريقها شهدا"

طمعت بلبها وماتحت حلتها مقتربا"

مظلوم بسكرتها وكاس الشوق شوقا"

والخد كالورد نارا بالحمرة مستعرا"

شكوت الله حالي طول الليل من بدرا"

أيا ملاك الطب ألا لدائي دواء لو ملتهبا"

نار الهوى بالحشا شفاه رشفة رحيق مداويا"

قتالة بالرمش متطرفة بطرفها تستعذب قتلانا"

صرعت لب القلب نبضا وهي أحن خلق الله إنسانا"

غراء غناء تطوف بالسماء وأنا المتيم لشدوها طربا"

مغرم وطال أنتظاري لحمامة بالوادي تطوق حبا"

أغار عليها من أمها وأبيها لو بالثغر حتي تبسما"

أن عانقت فنجان قهوة بشفاهها تحرق قلبي تحسرا"

يامنية النفس قتيل العشق أإستحللت, دمي دما" 

لست بيوسف ياعفة مريم وترنيمة داود شدوا"

لست بلقمان ولكن وصف الحسن خلق لها خلقا"

وجهها بالحسن تزين بهلال العين كحلا تبسما"

والشعر ممشوط بالعمبر والمسك لها طيبا"

والثغر مفلوج واللؤلؤ الدر صيغ بالفوح منظما"

أشارت بالعيد مولدا" والعيد عيدي بمولدها "