كتب ضاحى عمار
في إطار حرص وزارة الشباب والرياضة على دعم الكيانات الشبابية وتعزيز حضورها داخل الساحة الوطنية، تتجدد معاني الحفاوة والتقدير حين تعلن الوزارة عن اختيار المهندس فتحي شومان، رئيس الاتحاد الشبابي لدعم مصر، ليتولى قيادة مكتب العمل الجماهيري داخل الاتحاد المصري للكيانات الشبابية. هذا القرار لم يأتِ من فراغ، وإنما يعكس ثقة راسخة من الدولة في قدرات القيادات الشبابية المجاهدة، التي كرست جهدها من أجل الوطن، وسعت إلى مد جسور التواصل مع الجماهير على أوسع نطاق.
ومن خلال هذا الاختيار، تؤكد وزارة الشباب أنها تنظر إلى الكيانات الشبابية باعتبارها شريكًا أساسيًا في مسيرة الدولة المصرية، وليست مجرد كيانات رمزية، بل قوى فاعلة قادرة على التعبير عن طموحات ملايين الشباب. وجاءت الحفاوة الرسمية بهذا التوجه لتعكس تقديرًا حقيقيًا لما أنجزه الاتحاد الشبابي لدعم مصر، تحت قيادة المهندس فتحي شومان، من مبادرات جماهيرية ساهمت في رفع الوعي وتعزيز الانتماء الوطني.
ويشير مراقبون إلى أن اختيار شومان تحديدًا هو انعكاس لتمسك الدولة بأبنائها الذين أثبتوا أنهم على قدر من المسؤولية والالتزام، ويمثلون نموذجًا للمجاهدين الذين لا يدخرون جهدًا في خدمة المجتمع. فالرجل الذي نجح في أن يجعل من الاتحاد الشبابي لدعم مصر منصة للتواصل والتأثير، أصبح اليوم أمام فرصة أوسع لقيادة العمل الجماهيري على مستوى كل الكيانات، بما يضمن تنظيم الطاقات الشبابية في إطار واحد قادر على خدمة الوطن.
كما أن الوزارة بهذا التوجه تؤسس لمرحلة جديدة من الشراكة مع الاتحادات الشبابية، حيث لا يقتصر الأمر على الفعاليات أو المؤتمرات، وإنما يمتد ليكون عملاً جماهيريًا مؤسسيًا يرسخ الانتماء، ويفتح الباب أمام مشاركة حقيقية للشباب في صناعة القرار المجتمعي. ويرى خبراء الشباب أن هذه الخطوة تحمل رسائل بالغة الأهمية؛ أولها أن الدولة تضع الشباب في مقدمة الصفوف، وثانيها أنها تراهن على وعيهم وقدرتهم على حماية مكتسبات الوطن.
ولعل ما يزيد من أهمية هذا القرار أن المهندس فتحي شومان يتمتع بخبرة ميدانية طويلة في العمل الجماهيري، وهو ما يجعله الأقدر على إدارة هذا الملف الحيوي، وتوحيد الجهود بين مختلف الكيانات. فالتجربة التي قادها داخل الاتحاد الشبابي لدعم مصر شكلت دليلاً حيًا على أن الشباب حين يجد الدعم الرسمي، يصبح قادرًا على تحويل الأحلام إلى واقع ملموس، وهو ما ينسجم مع رؤية الدولة المصرية في بناء جمهورية جديدة تعتمد على سواعد أبنائها.
ومن المؤكد أن هذا الاختيار سيمنح دفعة قوية للاتحاد المصري للكيانات الشبابية، ليكون صوتًا جماهيريًا موحدًا، قادرًا على دعم توجهات الدولة ومساندة مؤسساتها. كما سيعزز من قدرة الاتحاد على تنفيذ مبادرات وطنية تلامس احتياجات الشباب، وتدعم قيم المواطنة والولاء والانتماء.
ويجمع المراقبون على أن وزارة الشباب بإعطائها هذه الثقة إنما تضع حجر الأساس لمسار طويل من العمل الجماهيري، الذي سيظل الشباب فيه هم المحرك الأساسي وصمام الأمان لمستقبل الوطن. وباختيار فتحي شومان، ترسل الوزارة رسالة واضحة مفادها أن الدولة لا تنسى أبناءها المخلصين، بل تفتح أمامهم المجال لتوسيع دوائر تأثيرهم، وتحويل الكيانات الشبابية إلى قوة منظمة قادرة على حمل هموم الجماهير والتعبير عن إرادتهم.
وبذلك، يمكن القول إن هذه الخطوة تمثل نقطة تحول حقيقية في مسيرة العمل الشبابي في مصر، وتجسيدًا لسياسة واضحة قوامها الحفاوة بالكيانات، والتمسك بالمجاهدين من أبناء الوطن، وإيمان راسخ بأن الشباب هم القوة التي ستصنع الغد وتدعم الحاضر بكل صدق وانتماء
إضافة تعليق جديد