رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الاثنين 6 مايو 2024 9:59 ص توقيت القاهرة

68 عاما على ثورة يوليو 52 الثورة الأم

اعداد  السيد عبود

نحتفل هذه الأيام بذكرى  بزوغ شمس مصر الحديثة ... مصر التي يحكمها أبناؤها لأول مرة منذ نحو 14 قرنا حيث توالى على حكمها ملوك وأمراء وحكام ليس من بينهم مصري واحد . مصر الحديثة التي تنعم وتتنفس نسائم الحرية بعد عقود  عديدة من الإحتلال الاجنبى المتتالى  على أرضها لتستغل خيراتها وتحرم أبنائها من التمتع بخير أرضهم أو حكم أنفسهم بأنفسهم.

68 عاما  تمر على ثورة حققت لأبناء الوطن حلما كاد بعضهم أن ينساه من طول ما حلموا ولم يتحقق وهو أن تكون بلادهم "مصر للمصريين" لأبنائها  .

ورغم هذا فلم تسلم مصر ولا ثورة يوليو من محاولات أعداء الوطن وكارهيه والخونة النيل من إستقلال مصر وإعادة عقارب الساعة إلى الماضي ، هؤلاء الذين يريدون أن يفسدوا كل إنجاز يتحقق على أرضنا أو يقللوا منه لا لشيء إلا لأنه لم يتحقق على يد أجنبي أو بأمواله  ،  لكنهم فشلوا وسيفشلون  ،  لأن شعب مصر الصامد وجيشه الأمين يقفان بالمرصاد لهؤلاء جميعا وسيحافظون على استقلال مصر وأمنها ويعملون على رفاهية شعبها ورفعتها بين دول العالم .

فمع ضعف الملك فاروق الأول  ملك مصر فى ذاك الوقت أمام سلطة الإنجليز ، وانتشار حالة الفساد السياسي والحزبي واضطراب الأحوال الاقتصادية في مصر ، فكر عدد من ضباط الجيش المصري أنه لابد من إنهاء هذه الحالة بأي وسيلة . وقام عدد منهم ، بقيادة "البكباشي جمال عبد الناصر ،بتكوين تنظيما  "الضباط الأحرار . وانضم إليه كثير من الضباط الشبان ومتوسطي الرتب من مختلف أسلحة الجيش المصري . ومن أشهرهم أنور السادات ، وعبد اللطيف بغدادي، وخالد محي الدين ، وعبد الحكيم عامر، وجمال وصلاح سالم والذين اصبحوا مجلس قيادة الثورة فيما بعد .

وفي ليلة 23 يوليو1952 قام الضباط الأحرار بثورة  بيضاء لم ترق بها دماء أي مصري أو أجنبي، ونجح في السيطرة على كافة المرافق الحيوية في البلاد وخاصة وزارة الحربية والداخلية وكافة الثكنات العسكرية والأمنية وأذيع البيان الأول للثورة بصوت القائم مقام أنور السادات ، وكان تأييد الشعب المصرى تأييدا عظيما ودعما كبير. 

 
 وكان لهذا الترحيب الشعبي الكبير   " للثورة " أعطاها الشرعية ، وهذا ما شجع
  " الضباط الأحرار " على المضي بخطوات أكبر لتخليص البلاد من الحكم الملكي وفساد الأحزاب  والاحتلال الانجليزى للبلاد ، وأصدر الضباط الأحرار إنذارا يوم السادس والعشرين من يوليو 1952 يطلب من الملك التنازل عن العرش لولي عهده الأمير أحمد فؤاد ومغادرة البلاد في خلال 6 ساعات من الإنذار .

وتولى جمال عبد الناصر قائد الثورة   حكم البلاد من 1954 ، كرئيس للوزراء ، ثم رئيسا منتخبا لجمهورية مصر في عام 1956 حتى وفاته عام 1970 واستمد شرعية حكمه من ثورة يوليو .
كان الضباط الأحرار يحملون أنفسهم مسئولية تحقيق كل طموحات وأمال الشعب المصري ، ولذا وضعوا مجموعة من المبادئ التي تعهدوا بتنفيذها وهى 
1. القضاء على الإقطاع.
2. القضاء على الاستعمار.
3. القضاء على سيطرة رأس المال على الحكم.
4. إقامة جيش وطني قوي.
5. إقامة عدالة اجتماعية.
6. إقامة حياة ديمقراطية سليمة.

** وانطلق الضباط الأحرار ومعهم الشعب المصرى العظيم فى تحقيق انجازات ضخمة هائلة  فى كافة المجالات : 
**الإنجازات السياسية
• استرداد الكرامة والاستقلال والحرية المفقودة على أيدي المستعمر المعتدي
• السيطرة على الحكم في مصر واسقاط الحكم الملكي وإجبار الملك على التنازل عن العرش ثم الرحيل عن مصر إلى إيطاليا
• الغاء النظام الملكي وقيام الجمهورية
• توقيع اتفاقية جلاء الإنجليز عن مصر بعد أربعة و سبعين عاما من الاحتلال
* تأميم قناة السويس
• الغاء دستور 1923 في ديسمبر 1952

** إنجازات ثقافية
• أنشأت الثورة الهيئة العامة لقصور الثقافة وقصور الثقافة والمراكز الثقافية لتحقيق توزيع ديموقراطي للثقافة وتعويض مناطق طال حرمانها من ثمرات الإبداع الذي احتكرته مدينة القاهرة وهو ما يعد من أهم وأبرز إنجازاتها الثقافية
• إنشاء أكاديمية تضم المعاهد العليا للمسرح والسينما والنقد والباليه والاوبرا والموسيقى والفنون الشعبية
• رعاية الآثار والمتاحف ودعم المؤسسات الثقافية التي أنشأها النظام السابق ثقافي
• وجهت بإنتاج أفلام من قصص الأدب المصري الأصيل بعد أن كانت تعتمد على الاقتباس من القصص والأفلام الأجنبية

** إنجازات اقتصادية واجتماعية
• تعتبر الثورة العصر الذهبي للطبقة العاملة المطحونة الذين عانوا أشد المعاناة من الظلم وفقدان مبدأ العدالة الاجتماعية
• أعلنت الثورة عن توجهها الاجتماعي وحسها الشعبي مبكرا عندما أصدرت قانون "تحديد الملكية الزراعية " [الإصلاح الزراعي ]يوم 9 سبتمبر 1952
• قضت على الإقطاع وأنزلت الملكيات الزراعية من عرشها
• تمصير وتأميم التجارة والصناعة التي استأثر بها الأجانب
• إلغاء التمييز بين الطبقات في أبناء الشعب المصري وأصبح الفقراء قضاة وأساتذة جامعة وسفراء ووزراء وأطباء ومحامين وتغيرت البنية الاجتماعية للمجتمع المصري
• قضت على معاملة العمال كسلع تباع وتشترى ويخضع ثمنها للمضاربة في سوق العمل
• حررت الفلاح بإصدار قانون الإصلاح الزراعي
• قضت على السيطرة الرأسمالية في مجالات الإنتاج الزراعي والصناعي
• انشاء السد العالي 1960 وإكتمال بناؤه 1971.

** الصناعة المصرية في ظل ثورة يوليو .. وأهم تطوراتها
لم تكن الصناعة المصرية تسير طبقا لسياسات محددة المعالم والأهداف كما لم يكن لها نصيب كبير في الدخل القومي الذي كان يعتمد اساسا على الزراعة فلم يزد نصيب الصناعة على 10%من الدخل القومي منذ الثلاثينات وحتى اوائل الخمسينيات .
وكانت هناك نهضة صناعية  كبرى فى مصر 

** وكان  توحيد الجهود العربية وحشد الطاقات العربية لصالح حركات التحرر العربية من أهم انجازات  ثورة يوليو ، وساعدت الثورة المصرية جميع ثورات الدول العربية 
كما ودعمت أيضا حركات التحرر الافريقى ، وآسيا وامريكا اللاتينية 

**  تشكيل حركة عدم الانحياز ،  مما جعل لها وزن ودور ملموس ومؤثر على المستوى العالمي

** إن ثورة يوليو 1952 و30 يونيو 2013 تجسيد حي لتلاحم الشعب المصري وجيشه وشرطته دفاعا عن مصر الأم بأرضها وحدودها وتاريخها ودينها وشعبها. ومنجزات الثوراتين  تؤكد وحدة الهدف والمصير بين القوى الثلاث من أجل مصر الأمنة المطمئنة القوية الرادعة لأعدائها وكل من تسول له نفسه التفكير في النيل من سيادتها .

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.