رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الخميس 1 مايو 2025 4:47 م توقيت القاهرة

الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية يترأس جلسة العقيدة والفلسفة بالمؤتمر العلمي الدولي الثاني بالمنصورة

 
----
كتب - سمير احمد القط
في إطار إنابة معالي  الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف للأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية
ترأس الأستاذ الدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، جلسة "العقيدة والفلسفة" ضمن فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الثاني الذي نظمته كلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة تحت عنوان:
“جهود الأزهر الشريف (جامعًا وجامعةً) في النهضة العلمية الحديثة في العلوم الشرعية والعربية والإنسانية”.
وقد عُقدت جلسات قسم العقيدة والفلسفة بقاعة الإمام الأشعري بالكلية، حيث استعرض الأمين العام خلال رئاسته لهذه الجلسة محاور عمل وزارة الأوقاف الأربعة وهي:
المحور الأول : مواجهة التطرف ومواجهة كل ما يتعلق بمفاهيم الفكر المتطرف، ومحاربة كل صور الإرهاب والتطرف والتكفير والعنف،وتفكيك منطلقات وأفكار هذه التيارات.

المحور الثاني : مواجهة التطرف اللاديني – المتمثل في تراجع القيم والأخلاق ومواجهة شاملة لكل مظاهر التراجع القيمي والأخلاقي.

المحور الثالث : بناء الإنسان – من خلال بناء شخصية الإنسان ليكون قويا شغوفًا بالعلم شغوفا بالعمران واسع الأفق وطنيا منتميا مقدما الخير للإنسانية وأن يكون إنسانًا سعيدًا وأن يقدم الخير والنفع للناس. 

المحور الرابع : صناعة الحضارة – من خلال الابتكار في العلوم والمساهمة في عالم الذكاء الاصطناعي وفي اختراق أجواء الفضاء وفي ابتكار النظريات والحلول العلمية لعلاج أزمات الإنسان و للإجابة على الأسئلة الحائرة.

وأوضح سيادته أن هذه الأبحاث قد أتت متلائمة ومندرجة تحت مضمون محاور عمل الوزارة وفي هذا السياق جاءت هذا والتي تناولت قضايا علمية وفكرية معاصرة. وجاءت أبرز الأبحاث التي نوقشت على النحو التالي:
 1. الاتجاه التجديدي عند الشيخ عبد المتعال الصعيدي في علم الكلام والفلسفة والتصوف
تناول البحث ملامح التجديد لدى الشيخ عبد المتعال الصعيدي، مركزًا على جهوده في إحياء علم الكلام، ورؤيته للفلسفة الإسلامية، وتصوره للتصوف بعيدًا عن المغالاة. وقد أظهر الباحث كيف وفق الشيخ بين مقاصد الدين ومستجدات العصر، مؤكدًا استقلاليته الفكرية ونقده للجمود العقلي.
 2. جهود الأزهر الشريف في ترسيخ السلام ومواجهة التحديات
ركز البحث على الدور التاريخي والمعاصر للأزهر في نشر ثقافة السلام والتسامح الديني، موضحًا كيفية تصديه للعنف الفكري والديني من خلال خطاب وسطي مستنير، ومشاركته الفاعلة في مؤتمرات الحوار بين الأديان، إلى جانب دعمه ثقافة المواطنة والتعايش السلمي.
 3. نقد النزعة العلموية بين يحيى هاشم فرغل ويورجن هابرماس: دراسة مقارنة بين الفكر الإسلامي والغربي
قارن البحث بين نقد الدكتور يحيى هاشم فرغل للنزعة العلموية ونقد الفيلسوف يورجن هابرماس لها، مبينًا التقاء الطرفين في رفض اختزال الحقيقة في المعرفة التجريبية فقط، مع إبراز أهمية استحضار الرؤية الإسلامية المتكاملة للعقل والعلم.
 4. جهود الدكتور محمد البهي في مواجهة الإلحاد: الماركسية أنموذجًا
تناول البحث جهود الدكتور محمد البهي في التصدي للأفكار الإلحادية الناشئة عن الفلسفة الماركسية، محللًا نقده للمادية الجدلية، ومبرزًا كيف اعتبر الإيمان ضرورة عقلية وإنسانية. واستعرض الباحث كتابات الدكتور البهي التي أكدت قدرة الإسلام على استيعاب قضايا العصر ومواجهتها.
 5. دور علماء الأزهر في ترسيخ الأخلاق الإنسانية
عرض البحث دور علماء الأزهر في غرس القيم الأخلاقية عبر المناهج التعليمية وخطاب الدعوة، مستشهدًا بنماذج لشخصيات أزهرية مؤثرة، ومؤكدًا على أهمية استمرار هذا الدور في ظل تحديات العولمة والقيم المادية الحديثة.
 6. جهود الدكتور محمود حمدي زقزوق في الرد على المستشرقين: دراسة تحليلية
تناول البحث منهج الدكتور محمود زقزوق العلمي في مواجهة حملات الاستشراق المشككة في الإسلام، محللًا كتبه ومقالاته التي دعت إلى النقد الموضوعي ودافعت عن أصالة الفكر الإسلامي وعمقه الحضاري.

وقد اتسمت أبحاث الجلسة بالثراء العلمي والدقة الموضوعية، حيث عكست جهود الأزهر الشريف وعلمائه في معالجة قضايا العقيدة ومواجهة التحديات الفكرية المعاصرة، بما يعبر عن الرسالة الأصيلة للأزهر في خدمة الدين والإنسانية.

وقد أدار فضيلة الأمين العام الجلسة بحكمة واقتدار، حيث عمل على تعميق النقاش العلمي، وتوجيه الباحثين إلى أهمية الربط بين التراث الأصيل ومقتضيات الواقع المعاصر، كما أشاد بمستوى الأبحاث المقدمة، مؤكدًا ضرورة تعزيز التواصل العلمي بين المؤسسات الأكاديمية المختلفة.
واختتمت الجلسة بعدد من التوصيات العامة، من أبرزها:
 • ضرورة دعم الدراسات المقارنة التي تجمع بين الفكر الإسلامي والفكر العالمي الحديث.
 • توسيع برامج التعاون الأكاديمي والبحثي بين كليات أصول الدين ومراكز الدراسات الفكرية والفلسفية عالميًّا.
 • تشجيع البحوث التي تبرز البعد الإنساني والأخلاقي للإسلام في ظل المتغيرات العالمية المتسارعة.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.