متابعة عيد صالح
صرح السفير/ بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن السيد الرئيس استمع فى بداية الاحتفال لكلمة من السيد رئيس مجلس الوزراء أكد خلالها ما توليه الحكومة من اهتمام لتحفيز التنمية العمرانية وتحسين المرافق والخدمات وزيادة الرقعة العمرانية، بحيث تستوعب الزيادة السكانية وتوفر المزيد من فرص العمل. وأشار إلى أن البرامج والمشروعات الكبرى الجارى تنفيذها فى هذا الإطار تستهدف زيادة المساحة العمرانية من 6 إلى 12%، وتحفيز النمو الاقتصادى، موضحاً أنه يجرى تنفيذ 15 مدينة جديدة من الجيل الرابع، تستهدف تطبيق معايير الاستدامة فى الطاقة وتدوير المخلفات، وتقدم خدمات ذكية للمواطنين. وأكد السيد رئيس مجلس الوزراء أن تلك المدن توفر فرصاً ونمواً اقتصادياً مستداماً وأنظمة نقل ومنشآت تعليمية وجودة حياة مناسبة لمختلف فئات المجتمع، وكان لها دور فى نهوض قطاع التشييد والبناء، وتوفير 3 مليون فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وأشار السيد رئيس مجلس الوزراء إلى أنه مع تزايد أعداد العاملين فى المشروعات القومية الكبرى، كان من الضرورى تبنى مبادرة للتأمين على تلك االعمالة المؤقتة، موضحاً أنه تم إطلاق شهادة تحمل اسم "أمان المصريين" يمكن إصدارها بالرقم القومى فقط بدون إجراءات أو مستندات إدارية، وبقيمة 500 جنيه أو مضاعفاتها حتى 2500 جنيه.
وقد أكد السيد الرئيس أهمية الإسراع بتفعيل شهادة أمان المصريين، حيث طالب سيادته الشركات المتعاقدة مع وزارة الإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة بسداد قيمة شهادة التأمين على عمالهم دفعة واحدة خلال 15 يوماً، على أن يقوموا بتحصيل قيمتها من العمال بالتقسيط، بما يساهم فى دعم ودفع تلك المبادرة بشكل قوى، ويساعد فى ضمان تحقيق النتائج، وتأمين حياة العمالة المؤقتة والموسمية وأسرهم. كما دعا السيد الرئيس الجمعيات الخيرية للمشاركة فى ملف التأمين على العمالة المؤقتة والموسمية، خاصة للفئات التى لا تستطيع الحكومة الوصول إليها، وأعرب كذلك عن استعداد الحكومة لتسليم الجمعيات الخيرية عدداً من المستشفيات لإدارتها، مؤكداً ثقته الكاملة فى تلك الجمعيات التى تقدم خدماتها للمصريين.
كما ألقى السيد وزير الاسكان والمجتمعات العمرانيةكلمة، أكد خلالها أن المشروعات والمدن الجديدة الجارى تنفيذها تأتى فى إطار مخطط وطنى شامل يهدف إلى توزيع الكثافة السكانية ومضاعفة الرقعة المعمورة، ووضع مصر على خريطة الاستثمارات العالمية، بحيث تصبح تلك المدن مراكزاً لريادة المال والأعمال. واستعرض السيد الوزير مشروع مدينة العلمين الجديدة، مشيراً إلى أنها ستكون بداية انطلاق سلسلة من مدن الساحل الشمالى الغربى، وأنه تم اختيارها لموقعها المميز على الساحل الشمالى وبجوار مطارى العلمين وبرج العرب، كما أن لها واجهة شاطئية على البحر تمتد 14 كيلو متراً تعادل كورنيش الإسكندرية. وأضاف السيد الوزير أن المدينة ستكون على أعلى مستوى من جودة الحياة لكل المواطنين، وستكون نموذجاً للمدن الساحلية المصرية التى تحقق تنمية متكاملة وتوفر أساساً اقتصادياً قوياً.
وقد حرص السيد الرئيس على تأكيد أن مدن الجيل الرابع الجارى تنفيذها، تستهدف توفير فرص للحياة الأفضل، وأن التخطيط لتلك المدن جاء للتحرك والتعامل مع حجم النمو العشوائى غير المخطط فى مصر. كما حرص سيادته على توضيح أن مشروع مثل مدينة العلمين الجديدة يتم تمويله من خلال المستفيدين من هذا المشروع من خارج ميزانية الدولة، فى حين أن تطوير مرافق الدولة بحاجة إلى تمويل غير متوفر لدى الحكومة، مثل مرفق السكك الحديدية الذى يحتاج لحوالى 200 إلى 250 مليار جنيه حتى يتم رفع كفاءته بصورة مميزة، مطالباً بضرورة مواجهة الواقع بشكل حقيقى. ووجه السيد الرئيس، بتشكيل لجنة عليا برئاسة المهندس/ إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية وعضوية وزارة النقل وأساتذة الجامعات والكلية الفنية العسكرية لمراجعة وضع شبكة السكك الحديدية بأكملها والجرارات المستخدمة، والخروج بتوصيات لتحديد حالتها وإمكانية استخدامها وتطويرها. ودعا السيد الرئيس لإعلان نتائج التحقيق فى حادث قطار البحيرة الذى وقع بالأمس، وعما إذا كان السبب فى الحادث هو عطل أو عيب فى الأنظمة، أو سبب آخر. وأشار السيد الرئيس إلى أن الطرق تشهد 5 آلاف حادث فى العام، وتسفر عن آلاف القتلى والإصابات، معرباً عن استعداد الحكومة لتطبيق منظومة إلكترونية لمتابعة ومراقبة الطرق.
وأكد السيد الرئيس أن الدولة تعمل وفق إدارة تهدف للتشجيع على العمل ومساعدة المواطنين لكسب قوت يومهم، مشيراً إلى أن بعض الشركات طالبت باستقدام عمالة من الخارج للعمل فى المشروعات القومية وهو ما تم رفضه تماماً. وأكد السيد الرئيس أن المشروعات الجارى تنفيذها استوعبت كل العمالة المصرية العائدة من ليبيا ودول أخرى، وأن الدولة بحاجة إلى أيدى عاملة أخرى فى العديد من المشروعات.
ووجه السيد الرئيس بإنهاء الـ200 ألف وحدة سكنية الخاصة بالمصريين البسطاء فى العشوائيات خلال 2018، على أن يتم توفير الأثاث ومستلزمات السكن من خلال الجمعيات الخيرية، ومطالباً رجال الأعمال بالمشاركة فى هذا الأمر.
وشهد السيد الرئيس عبر الفيديو كونفرانس تدشين ووضع حجر الأساس لمدينة المنصورة الجديدة، ومدينة حدائق أكتوبر، ومدينة العبور الجديدة، ومدينة غرب قنا.
وقد أكد السيد الرئيس أن المدن الساحلية التى يجرى تنفيذها ستوفر العديد من الفرص العمل لأهل الدلتا، مشدداً على أن خطة الحكومة تهدف لإحداث عملية تنمية حقيقية تشمل نهضة فى مختلف مجالات الصحة والإسكان والتعليم. وأشار السيد الرئيس فى هذا الإطار إلى أنه لن يتم السماح بافتتاح أى جامعة فى مصر بدون أن توفر توأمة مع واحدة من أفضل 50 جامعة فى العالم، مشدداً على أنه لن يتم السماح بتقديم تعليم متواضع بعد الآن، ويجب أن تكون الجامعات الجديدة ذات شأن ومضمون مختلف عما سبق وتم توفيره فى مصر. كما وجه السيد الرئيس بضرورة الانتهاء من الأربع مدن الجديدة المخطط تنفيذها فى الصعيد قبل نهاية 2019.
وشدد السيد الرئيس على ضرورة عدم السماح بالإساءة للقوات المسلحة والشرطة، مؤكداً أنه يسقط من الجيش والشرطة شهداء على مدار 4 سنوات، ولا يليق أن يتم الإساءة لهما، وأن الإساءة للجيش والشرطة هى إساءة لكل المصريين وتعد بمثابة خيانة عظمي، ولا تمثل حرية الرأى. وأشار السيد الرئيس إلى أن التصدى لهذا الأمر ليس مسئولية الإعلام فقط بل المصريين كافة. ووجه سيادته بتكثيف الزيارات الاعلامية لمناطق شرق القناة للتعرف على حجم التضحيات التى يقوم بها الجيش والشرطة.
كما استمع السيد الرئيس إلى كلمة من السيد اللواء/ كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة استعرض خلالها جهود الهيئة فى تنفيذ مدينة العلمين الجديدة ومدن رفح الجديدة وسلام مصر. وأشار السيد رئيس الهيئة الهندسية إلى أنه منذ بداية إنشاء مدينة العلمين الجديدة، كان لابد من تطهير الأرض من الألغام ومخلفات الحروب السابقة، وإنشاء وتطوير عدد من الطرق والمحاور المؤدية للمدينة. وأضاف أن الهيئة الهندسية قامت بالتأكد من تطهير الأرض في المنطقة المخصصة لإنشاء المدينة على مساحة 48 ألف فدان، مستعرضاً تفاصيل الموقف الإنشائي والتنفيذي لشبكة الطرق الرئيسية والفرعية داخل موقع المدينة بمختلف مراحلها، وكذلك جهود حفر البحيرات بالاستفادة من خبرة ومعدات الحفر الجاف وكراكات قناة السويس، وجهود تنفيذ المناطق السكنية، ومحطات التحلية.
وقد أشار السيد الرئيس إلى أن مدينة رفح الجديدة كان من المخطط لها أن تنفذ منذ 3 أعوام، إلا أن الأحداث التى شهدتها المنطقة حالت دون ذلك، مشيراً إلى أن الإرهاب يستهدف ألا يتم تعمير تلك المنطقة.
وقد شهد السيد الرئيس عبر الفيديو كونفراس وضع حجر الأساس لمدينة رفح الجديدة ومدينة سلام مصر.
كما ألقى السيد/ علاء أبو زيد محافظ مطروح كلمة استعرض خلالها أهم المشروعات الجارى تنفيذها فى المحافظة فى مختلف القطاعات، مؤكدًا أن المحافظة نجحت فى أقل من 3 سنوات فى رفع معدلات تدفق الاستثمار.
وقد أعطى السيد الرئيس عبر الفيديو كونفراس إشار افتتاح متحف آثار مطروح. وحرص سيادته على توجيه تحية تقدير لأهالى مطروح، مشيراً إلى أنهم كانوا أول من سارعوا بالاستجابة لمبادرة الحكومة بتجميع السلاح من المواطنين، كما أنهم قاموا بتسليم الأراضى المطلوبة لبناء محطة الضبعة طواعية. وأكد السيد الرئيس أن التنمية فى المحافظة لن تتم على حساب المواطنين، وسيتم تعويض أى مواطن تضرر من إقامة أى مشروع. كما طالب السيد الرئيس مواطنى محافظة مطروح بالمساعدة فى تأمين حدود مصر الغربية ووقف انتقال السلاح والمقاتلين عبر تلك الحدود، حماية لأبناء الشعب المصرى.
وعقب ذلك، شهد السيد الرئيس وضع حجر الأساس لمدينة العلمين الجديدة بمشاركة أبناء محافظة مطروح، حيث حرص السيد الرئيس على التقاط الصور التذكارية معهم، ثم استمع لشرح من السيد وزير الاسكان والمجتمعات العمرانية على مجسم للمدينة، وأجرى سيادته جولة تفقدية بالمدينة.
إضافة تعليق جديد