

بقلم الشاعر/ مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
كم هذَّبَ الشوقُ الطباعَ وردَّها......لمكارمِ الأوصافِ والأخلاقِ
فاعجبْ لسلطانِ المحبَّةِ والهوى.....هوَ وحدهُ يعلو على الإطلاقِ
ما للعبادِ عليهِ من حكمٍ ولا...... يرقى لهُ بينَ الخلائقِ راقِ
أمَّ الأكابرَ فاسترقَّ رقابَهم......ودهى الملوكَ وجالَ في الأعماقِ
ملكَ النفوسَ فكم لهُ من سطوةٍ......تدعُ الهُمامَ مُقيَّداً بوثاقِ
كم ساقَ أقواماً إلى طبعِ الندى......واستاقَ منهم كلَّ قولٍ راقِ
ولكم رأيتُ جحاجحاً بينَ الورى......لمَّا بدوا في زمرةِ العُشَّاقِ
******
ولكم هويتُ ثرى بلادي إنني.....كلفٌ بها كمتيَّمٍ مُشتاقِ
ولكم حملتُ من الصبابةِ والهوى......حتى ضننتُ بغربةٍ وفراقِ
ورأيتُ فيها الحسنَ تمَّ فلم أزلْ......مُتغنِّياً بجمالِ ذي الآفاقِ
ورأيتُ في أبطالِها ما أرتجي........ من عِزَّةٍ وعزيمةٍ وسباقِ
كم جاهلٍ بعثَ الضلالةَ في الورى.....وكأنهُ قد رامَ كلَّ شقاقِ
وفصيحِ قولٍ كم يُسخِّرُ قولَهُ.... .يرمي الكريمَ تسخُّطاً بنفاقِ
ولكم سعى النبلاءُ من أهلِ النُّهى......في حبِّ مصرَ بقوةٍ لوفاقِ
نظروا إلى الأُفْقِ البعيدِ وصمَّموا......أنْ ينقذوا بلدي من الإحراقِ
والآنَ مصرُ أبيَّةٌ ميمونةٌ......في الشرقِ مثلُ الشمسِ في الإشراقِ
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
إضافة تعليق جديد