أخشى عليكِ سهامَ عينٍ

بقلم مصطفى سبتة
مستحيــل أنســاك ياحبي الوحيــد
مستحيل أنساك ولو طــال الغيــاب
كل لحظة تَمـــر وشوقــي لك يزيد
مُحتمــل بُعــدك يكفينـــي عـــذاب
وأنــت ما حنيــت قلبك من حـديد
ما يــرق لــي لا ولا فـــاد العتــاب
أنــت وحــدك من سكـن دم الوريـد
يـا خســارة حبنـــا يــصبـح سـراب
عــــام أول مر وهذا العـــام جديــد
لا رسالــة منــك ولا جــانــي كتـاب
ذا عــتابــي فــي كتابــي والقصيــد
وأنت خذ ما شئت ورجع لي جواب
أُهدي إليكِ حروفَ شعرٍ خالدة
من شاعرٍ عشقَ الغرامُ قصائده
ينتابها فيضُ الحنينِ وتنتقي
دررَ المعاني كي تصوغَ قلائده
فتفجرَ الإلهامُ يعزفُ لحنهُ
لحناً شجياً حين شمرَ ساعده
وغدا يمجدُ حبهُ بقصائدٍ
راقت لأصحابِ النفوسِ الناقدة
يرنو إليكِ بمقلتين فمقلةٌ
بالوصفِ معجبةٌ وأخرى ساهدة
من أنتِ يا بدرٌ تفتقَ في الدجى
أنسيةٌ أم ظلُ روحٍ شاردة
أم إنكِ الفردوسُ يعبقُ بالندى
أضحى الجمالُ طقوسَهُ وعقائده
ما أنتِ إلا ربةُ الحسنِ الذي
كلُ المفاتنِ في صروحكِ عابدة
قد صرتُ مسحوراً بنفثةِ نظرةٍ
حوراء صيغت من عيونٍ ماردة
ما زلتُ محتاراً أما لكِ في الهوى
نفسٌ تجودُ بما لديها واعدة
أم أنَّ سلطانَ المحبةِ لم يزر
جنبيكِ يوماً فالمشاعرُ باردة
طرقَ الهوى بابي فقمتُ مُرحباً
والقلبُ يفرشُ للغرامِ موائده
فحلفتُ بالله الذي فلقَ النوى
قلبي لغيركِ لا يميلُ لواحدة
إني أغارُ عليكِ من نفسي كما
أخشى عليكِ سهامَ عينٍ حاقدة
إن كنتُ أستجدي حروفَ قصائدي
فلأنتِ إلهامٌ شربتُ موارده
ولأنتِ فيضُ الحبِ من بستانهِ
يجني الفؤادُ ثمارهُ وفوائده
إني لمنتظرٌ بما تأتي بهِ ال
أيامُ يا من في المشاعرِ خالدة