إذا برقْتَ هزيمٌ باتَ في رعدي
وإن شهقتَ زفيراً قد همى وجدي
ولم يَخُنِّي هيامٌ قد غدا عَلناً
ولا يزالُ فؤادي للهوى يهدى
وومضُ حُبِّكَ في الشِّريانِ مُتَّصِلٌ
ونبعُ عِشقِكَ يروي إن ذوى وردي
جمالُ وجهِكِ بالأيامِ أرقُبُهُ
وحُمرةُ الوردِ بانتْ فيكَ بالخَدِّ
إنّي أراكَ إذا ما رارني طيفٌ
من الصّبابةِ قد جاوزتُ في الحَدِّ
فلا صُدودٌ بذي الأيّامِ يُبعِِدُنا
ولا عذولُ لِما ينتابُهُ يُبدي
إنّي حفظتُ الهوى في مُقلتي أبَداً
وفي غِمارِ الهوى قد صُنتُهُ عهدي
قد باتَ صمتُكَ لحناً لي أُردِّدُهُ
وصارَ بوحُكَ في الأيامِ لي وِردي
فأنتَ فيَّ كلُغزٍ باتَ يأسِرُني
وأنتَ عندي كما البَتَلاتِ لِلوردِ
جُدُ لي بِوصلٍ وأسعِفني كما مطَرٍ
يروي الغليلَ ويُطفي جذوة السُّهْدِ
لا تبتعِدْ فبذي الأيامِ مُتَّسَعٌ
فلا بُعادٌ لِصَبٍّ في الهوى يُجدي
وخَلَّ عنكَ الورى واهجُرْ غِوايتَهُمْ
لا يفتاُ النّاسُ إجهاضاً لذي وُدِّ
مَقرُّكَ القلبُ والأيّامُ شاهِدَةٌ
فالبَوْحُ بالبَوحِ والأيّامِ بالعَدِّ
إنْ منكَ قد راعني صَدٌّ فأغفِرُهُ
ما عابَ يوماً وجودُ الشّوكِ بالوردِ
إضافة تعليق جديد