

كتبت / سلمى خميس _كفر الشيخ
في تلك الأيام التي نعيشها نري إنحرافاً أخلاقياً رهيباً وكأنه فيروس معدي قد أنتشر بالجو وتحولت الأخلاق من الأبيض للأسود وفي زخم الحياه التي نعيشها ضاعت الكثير من سلوكياتنا وعاداتنا وأخلاقنا وحل بدلاً منها دخيل علينا أصابنا بالوهن الاخلاقي الذي ملأ الدنيا سلبيه وصارت الناس ساخطه وناقمه على أخلاق الزمن الجميل التي كانت يوماً ما موجوده...
إمتد سوء الأخلاق إلى عُقر بيوتنا بل وصل بكل عنفوان وأقتحم صروح العلم في البلاد في المدارس والجامعات أصبح الحد الفاصل بين المعلم والتلميذ هشاً وضعيفا
حتى الجامعات التي هي قلاع العلم الحصينه لم تنجو هي الاخرى من ذلك المنزلق الخطير الذي وقع فيه أبنائنا الطلاب والطالبات دون تفرقه فالشاب يرتدي البنطلون المقطع تحت مسمى أحدث صيحات الموضه
وأصبحت الفتاه التي من المفترض أن تتصف بالحياء في ألفاظها بل في مشيتها كما ذكرها القرآن الكريم يعلو صوتها وتطلق لسانها بالألفاظ النابيه التي يندى لها الجبين الغير لائقه بها كفتاه
للأسف الشديد هناك أشياء ساعدت على أنحراف الأخلاق وأنشقاقها وهي تداول الألفاظ الخارجه في الافلام والمسلسلات والسوشيال ميديا عموماً التي فصلت الأبناء عن آبائهم فلم يعد الآباء يعرفون سلوكيات أبنائهم التي تتغير للأسوأ
وأمتد سوء الأخلاق ليصل بأزرع أخطبوطيه لمن رحم ربي من الناس فنجد القتل والتشويه والبلطجه تمتد إلى أصحاب الاخلاق الحميده لتقضي على ما تبقى منهم ولعل ما نراه في مجتمعنا اليوم من إزدياد معدل الجريمه التي صارت يوميه وكأننا في شيكاغو وليس في بلد إسلامي من المفترض أن يزينه تاج الأخلاق الذي وصف الله به" نبينا محمد" صلى الله عليه وسلم (وإنك لعلى خلق عظيم)
فوالله يا عزيزتي لا يليق بكِ هذا الاسلوب حينما تقولين (مسا مسا_ إيه يا بطل_ قشطه _طحن_ فشخ) والله يا اسفاااه ولا يليق بأي شخص ذو مكانه فاضله
حراماً وأسفاً عليكم في تشويه صوره تربيه آبائكم لكم وتسببوا لهم الآذي والهم
واخيراً" إنما الأمم الأخلاقُ ما بقيت.. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا"
إضافة تعليق جديد