رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

السبت 28 سبتمبر 2024 1:19 م توقيت القاهرة

أساليب التربية الحسنة للأبناء

بقلم / محمـــد الدكـــروري

الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين، وصلى الله وسلم على عبد الله ورسوله نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه وأتباعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد إن من أساليب التربية الحسنة للأبناء هو غرس الأخلاق الحميدة في نفسه فيربيه على الصدق والأمانة، والإستقامة والإيثار، ومساعدة المحتاج، وإكرام الضيف، وغير ذلك من الصفات الحميدة المعروفة، ويربيه على تجنب الأخلاق الرديئة من مثل الكذب، والسب والشتائم والكلمات القبيحة، وقراءة بعض الأحاديث التي ترغب في مكارم الأخلاق وتنهى عن سفا سفها، وتربيته على مراعاة حقوق الآخرين، فيربى على مراعاة حقوق الوالدين، فلا يمشي أمامهما ولا يناديهما بأسمائهما مجردة هكذا، بدون كلمة أمي أو أبي، ولا يجلس قبلهما، ولا يتضجر من نصائحهما، ولا يخالف أمرهما، ولا يبدأ بالطعام قبلهما.

وأن يدعو لهما ولا يرفع صوته أمامهما، ولا يقاطعهما أثناء الكلام، ولا يخرج إلا بإذنهما، ولا يزعجهما إذا كانا نائمين، ولا يمدّ رجليه عندهما، ولا يدخل قبلهما، ويلبي نداءهما بسرعة، إلى غيرها من الآداب مع الوالدين، وأنبهك أيها الوالد إلى نقطة وهي لا تربط احترام ولدك لك بكثرة ما تعطيه، وإنما اربطه بحقك عليه الذي شرعه الله تعالي، فإن بعض الأمهات تطلب من ولدها أن يحترم أباه، فتقول له هو الذي اشترى لك وفعل وفعل" كما يربيه على صلة الرحم، وحق الجار، وحق المعلم، وحق الصديق، وحق الكبير ونحو ذلك، وكما من أساليب التربية الحسنة للأبناء هو تربيته على التزام الآداب الإجتماعية  فيراعي آداب الطعام وآداب السلام وآداب الاستئذان وآداب المجلس وآداب الكلام وغيرها من الآداب وليس المجال مجال ذكر هذه الآداب فبإمكانك الرجوع إلى الكتب ومعرفتها.

وكما من أساليب التربية الحسنة للأبناء هو تربيته على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ويتم ذلك بالتغلب على الخجل والخوف، وكذلك تهيئة المدرسة الصالحة، والرفقة الصالحة، والتعاون معهما في تربية الولد، وتربيته على الثقة بالنفس، بتعويده الجرأة والشجاعة والصراحة، وإعطاؤه حرية التصرف وتحمل المسئولية وممارسة الأُمور على قدر نموه،  وأخذ رأيه ومشورته، وتعويده على أنه لا يلزم أن يؤخذ بإقتراحه أو رأيه، وكما من أساليب التربية الحسنة للأبناء هو التربية على التضحية لهذه الأمة، واحتساب الأجر عند الله، والتربية على ضبط النفس عند الغضب،  وتجنبه أسباب الغضب إذا كان صغيرا حتى لا يصبح الغضب له عادة، وكما من أساليب التربية الحسنة للأبناء هو مراعاة إستعدادات الولد فبعض الأولاد قد لا ينجح في الدراسة، فإذا كان الأمر كذلك فوجهه إلى ما يمكن أن يحسنه.

بعض الآباء يجعل نجاح الابن وفشله متوقفا على نجاحه وفشله في الدراسة فقط،  فالدراسة عنده هي الطريق الوحيد للنجاح والفشل، ولاشك أن هذا خطأ، فربما يفشل الابن في الدراسة ولكنه ينجح في شيء آخر، فلابد أن تراعى إستعدادات الإبن، وكما من أساليب التربية الحسنة للأبناء هو تجنيبه الميوعة والإنحلال والتخنث، وتعويده على الإخشوشان وعدم الإستغراق في التنعم، وتحذيره من التقليد الأعمى، ونهيه عن إستماع الموسيقى والغناء، وملء فراغه بما ينفعه، وإختيار الأصدقاء الطيبين له، وتعليمه سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرة السلف الصالح للاقتداء بهم، وتعليمه ما يحتاجه من العلوم الشرعية والقصائد الأدبية الجميلة، وتعليمه أحكام البلوغ، فتعلم إبنك الاحتلام وما يترتب عليه، والأم تعلم بنتها أحكام الحيض، إننا نسمع كثيرا أسئلة من بنات حضن ولم يخبرن أهليهن.

فحصل منهن أخطاء، كأن تطوف أو تصوم وهي حائض، ثم تسأل ماذا عليها الآن بعد أن كبرت، ولو أن الأمهات انتبهن لهذه النقطة لكان عند البنت المعرفة المسبقة بهذا الحيض وأحكامه.

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.