الرجل الحديدى............الجزء التاسع / بقلم مالك عادل
أما أكثر ما أثار مخاوف عمر سليمان، فهو أن جهاز الموساد الإسرائيلي أصبح مع نهاية العام مهتما بشكل خاص بحادث مقتل خالد سعيد، وقرر رصد الظاهرة رصدا مخابراتيا عبر عناصره الدبلوماسية داخل مصر؛ ليحدد ويقدم تقارير حول تنامي القدرة لدى قطاعات الطبقة المتوسطة من المصريين على إسقاط النظام وفقا لتحرك نوعي جديد.
وأصبح واضحا لعمر سليمان أن الموساد كان يرصد الأمر بدقة أكثر من اللازم قبل أن تصل معلومات لعمر سليمان أن الموساد الإسرائيلي قد قدم تقريرا لرئاسة الوزراء الإسرائيلية يحذر فيه من عقد أي اتفاقات تجارية خلال الفترة القادمة مع مبارك، وأن يأخذوا بعين الاعتبار أن نظام مبارك سيسقط قبل نهاية 2011 بشكل مؤكد.
وكان اللافت للنظر أن تقرير الموساد الإسرائيلي كان مخالفا بشدة لمخاوف الأمريكان الذين كانوا يتحدثون حتى تلك اللحظة عن مخاوفهم من نجاح مبارك في الإفلات عبر بعض الترضيات التي يمكن أن يقدمها مبارك لشعبه..
ومن ضمن تلك الترضيات طرح اسم أحمد عز وحبيب العادلي كأكباش فداء يمكن أن يتم التضحية بهما، وهذا كان هو التصور الأمريكي.
بينما كان الموساد الإسرائيلي مصرا على أن مبارك ليس بهذا القدر من الذكاء، وقد قام عنصر من عناصر الموساد الإسرائيلي بشرح كل ما جاء في التقرير شفاهة لرئاسة الوزراء، مؤكدا أن التفكير في إمكانية تعويل مبارك على الطبقة غير النشطة من المصريين وهي الغالبية الساحقة من الشعب المصري والتي تخشى من كل شيء وتفضل بقاء الحال على ما هو عليه لن يكون ذا فائدة، فالعجلة قد تحركت وأكد أن تأكيدات من داخل الإخوان أكدت ما وصلوا إليه بعد اتصالات مكثفة خلال الأيام السابقة، على التقرير مع الحاخام مارك شناير.. أما من هو مارك شناير فلذلك حديث آخر.
الى اللقاء مع الجزء العاشر
إضافة تعليق جديد