دارت الدنيا تحاكى
الأرض يوما والرحا
وكل ما فى الكون حينها
من ثباته قد صحا
يبعث البدر الآمال
فى القلوب ويملأ
ثم أيقظت الجميع
تزورهم شمس الضحا
والطيور هناك تشدو
فى الآجام سعيدة
والربيع أزال حزنا
بالرياض وقد محا
حين حلق طيفه يحيى
السعادة فى الفؤاد
ويقصص النيل الرواية
للخميل ويشرحا
صادحا صوت البلابل
فى الفضا حيى النسيم
أتراه أرق من صوت
البلابل صادحا
وإن أقمت على إمتداحك
ياحبيب قصائد
فما عسانى لو فعلت
أوفيك حقك مادحا
أيا سماء تزينت والنور
ذاع بساحها
وإليها ألقى الشعر
بدرا ورماها مازحا
والأرض حيا بساطها
زرعا تجلى للعيون
يازرع منك الخير
غصنا قد أتانا طارحا
أفنيت زهرة عمرى
ترانى أبحث عن حبيب
مابين كونى فى المساء
مسافرا أو مصبحا
حين إهتديت إليك
يازهر الربيع
العذب أنت من المياه
شتان تغدو مالحا
تأجج الشوق بليلى
وأرضعتنى بدوره
ضياء ود وهوي
والشوق يهتف صائحا
من جداولك تراه
الآن يروى أرضه
وعن ذراعيه يشمر
فى نشاط كادحا
قم وحيى ذاك فلاحا
كفاحه آية
من يكون كمثل حال
فى الحياة مكافحا
وياربيع فكن له من
الحياة مرافقا
أرسل نسيمك آية
وأهمس لحاله ناصحا
والنيل يسرى فى رباه
نور الحياة مسافرا
والوجد فى مقل الورود
وللمشاعر فاضحا
الخير عم الكون ليلا
نهارا فى زمان
إناء سعده يافرحتاه
يفيض شهدا ناضحا
وفى صفاء والنقاء
هذى القلوب هنيئة
وكل من حمل الخصام
للتو أضحى مسامحا
السحر يأتى فى مواكب
للربيع يزينها
عشقت صمتك والحديث
اليوم أمس وبارحا
هاك صباح للآمال
ترى النسيم جواره
وترى الآمال ترق لى
ما كان طيفها جارحا
أزهار بستانى التى
و بالعبير ستعبق
جلت غمام القلب
غدت سماؤها واضحا
ماقالوا فسد من الزمان
تراه أبهج قلبنا
منه المنافع جمة
وغدت حياتنا صالحا
الخير فى تلك الربى
شهد الزمان يزينه
كيف قالوا عنك يوما
ياحبيبى طالحا
وياربيع وقد عشقت
طرح النخيل بروضك
إثمار ساحك والحقول
ومن زهورك رائحا
نبض قلبه قد سرى
إلى الجميع فضائل
فتابعوه فإنه للتو
فاق وقد صحا
إلى الرحيم هو الفقير
وعبده المتأمل
أسموه كاملا والحياة
على الدوام المسرحا
والكمال رآه يسمو
من رحيم عادل
إن شاء ربى من الحياة
كل شيئ قد محا
فى رحلة بلا حدود
تراه فيها مغردا
يسعى فى ذات الصبيحة
والمساء وفى الضحا
إضافة تعليق جديد