متابعة د شاهي علي....
في اطار فعاليات حملة تنمية الأسرة المصرية التي أطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات منذ بداية شهر يناير الماضي وتستمر حتى نهاية شهر فبراير القادم بجميع محافظات مصر بهدف رفع الوعي المجتمعي نحوضرورة تحقيق التوازن بين معدلات النمو السكاني والموارد المتاحة وتعظيم الاستثمار في الطاقة البشرية عقد مركز إعلام الفيوم لقاء تثقفيًا بالتعاون مع كلية التربية الرياضية بجامعة الفيوم بعنوان "دعم حقوق المرأة وتنمية الأسرة المصرية"، وحاضر الندوة الأستاذ الدكتور/ أشرف العباسي أستاذ علوم الصحة الرياضية، ووكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث، والدكتورة هبة محمد عبد الوهاب المدرس بكلية الخدمة الاجتماعية وعضو اللجنة التنفيذية لمناهضة العنف ضد المرأة.
بدأ اللقاء بكلمة سهام مصطفى مدير مركز الاعلام أشارت خلالها إلى أن التغيير الإيجابي الذي تسعى إليه المجتمعات مرهون بشكل كبير بواقع المرأة ومدى تمكنها من القيام بأدوارها تجاه المجتمع، فقد لعبت المرأة دوراً محورياً في نهضة المجتمعات القديمة والحديثة، من خلال حضورها الواضح في مختلف جوانب الحياة وكونها عنصراً أساسياً في إحداث عملية التغيير في المجتمع.
وأكدت على دور المرأة الفعال في التنمية بجانب الدور المجتمعي، وكيف اتجهت الدولة الى تعزيز دور المرأة في المجتمع باعتبارها شريك أساسي وحرصها على تعديل التشريعات التي تتيح لها المشاركة في بناء المجتمع.
و تطرق د. أشرف العباسي إلى اهمية الاستراتيجية الوطنية 2030 لتمكين المراة والتى تركز على زيادة فرص عمل المرأة ومشاركتها فى ريادة الاعمال وزيادة الفرص الاقتصادية للمرأة وزيادة فرص التدريب.
كما أوضح أهمية دور التعليم في تمكين المرأة ودوره فى مناهضة العنف والتمييز ضدها ، مؤكدا أهمية التعرف علي أهم القضايا في إشكالية العلاقه بين التعليم وتمكين المرأة .
وأضاف أن إصلاح التعليم والعدالة بين الجنسين يمثلان وجهان لعملة واحدة تؤكد على مبادىء العدالة الاجتماعية والاندماج الاجتماعى وتحقيق الأهداف الوطنية المحددة فى رؤية مصر 2030
مشيرا إلى أن المرأة المصرية استطاعت أن تثبت جدارتها وقدرتها وكفاءتها على تحمُّل المسئولية الوطنية والاجتماعية، كشريك فاعل مؤثر في المجتمع المصري. ونوه لضرورة تفعيل دور المدارس والجامعات في تنشئة أجيال نسائية قيادية قادرة على بناء مستقبل مستدام.
وفي سياق متصل أشارت د.هبة عبد الوهاب إلى الدعم القوي والمستمر لتمكين المرأة المصرية في المشاركة على قدم المساواة في جميع مجالات السياسة والاقتصاد والمجالات الاجتماعية، وتعزيز سبل حمايتها من المخاطر سواء كانت بالختان أو التحرش أو التعدي على حقوقها، مشيرة إلى دعم المرأة من خلال العديد من المشروعات والمبادرات منها "حياة كريمة" و"المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية" لافتة أيضا إلى أنه في مجال التميز الحكومي؛ بلغت نسبة الإناث الفائزات بجائزة مصر للتميّز الحكومي نحو 30% من الفائزين ، مؤكدة أن الإيمان بالمشاركة الكاملة للمرأة شكل ركنًا أساسياً في مسيرة التنمية ستجني مصر ثماره لعقود طويلة في المستقبل.
وشددت د. هبة على ضرورة التصدي للعادات التى تميز على أساس النوع الاجتماعى وهي من المعوقات الرئيسية التي تعيق تعليم الفتيات كما تحدثت عن معوقات محو الأمية التى تواجهها المرأة خاصة في المجتمع الريفي ، بالاضافةالى أهمية تصحيح المفاهيم المغلوطة لقضايا الزواج المبكر والعنف المنزلي وحالات الطلاق والتفكك الأسري .
وأشارت إلى أن التمييز والعنف ضد المرأة يؤثر سلبا على مشاركتها المجتمعية ويؤدى إلى الإحباط وضعف المواطنة وأنعدام الدافع الى الإبداع لديها.
وأشادت بما كفله الدستور المصري من تشريعات تضمن تمتع المرأة بحقوق متساوية دون تمييز، وما ضمنه قانون الخدمة المدنية من خمسة عشر حقاً للمرأة والتي شكلت مكتسبات جادة وحقيقية للمرأة المصرية، في حين قدم مشروع قانون العمل الجديد على صعيد القطاع الخاص ضماناً جديداً لحماية المرأة.
وفى نهاية الندوة اتفق الحاضرون على أن الدولة المصرية ما زالت تعمل على تهيئة المناخ لإرساء مبادئ جديدة من خلال تفعيل حقيقي لتمكين المرأة كنصف للمجتمع ضمن التمسك بالاهتمام بمتطلبات حقوق الإنسان وربطها بضرورة متطلبات التنمية.
أعد اللقاء فريق عمل المركز شيماءالجاحد ، نادية أبو طالب
إضافة تعليق جديد