الأواني الفخارية تجلب السعادة الزوجية

بقلم : مــحــمــد ســيــد الــزهــرى
الكثير والكثير من العادات ، والحكم والأمثال الموروثة التى يتناقلها الجيل بعد الآخر .
وفى الواحات الداخلة بمحافظة الوادى الجديد ، حيث الطبيعة الخلابة
والجو النقى ، والحياة الجميلة التى تورث الصحة ، والحكمة ، والفراسة ، والشجاعة ، والنخوة ، العزة ، الكرم ، التعاون ، حب الوطن….مراعاة حقوق الجيران.
تربيت وعشت على هذه الأرض الطيبة التى يتسم أهلها بنقاء السريرة ، وصفاء القلب.,وحسن الخلق.
يحكى آبائى:تركت امرأة منزل زوجها، غاضبة ، ناقمة ، متضجرة ، عادت إلى بيت أبيها. حاول أبوها إقناعها.لكنها أبت إلا الطلاق .
بحكمة أهل الواحة استأذن الوالد ابنته لقضاء حاجته ، وسرعان ما عاد حزينا مهموما. تعجبت البنت!
سألت والدها: لم هذا الحزن يا أبى؟!
قال:انكسرإنائى الذى أستعمله عندما أتطهر للصلاة. قالت.الأوانى كثيرة.قال الوالد:آه.آه أأشتر إناء آخر يطلع على عورتى وقد كان إنائى سترى وغطائى؟!.
وبفراسة أهل الواحة فهمت البنت مراد أبيها والدرس الذى علمها إياه (الزوج سترك وغطاؤك اطلع منك على ما لم تطلع عليه أمك التى حملتك فلا تحاولى فك هذا الرباط المقدس لأهون الأسباب)
النتيجة
عادت المرأة إلى بيت زوجها، واستقامت حياتها ، ودامت سعادتها بفضل الله تعالى أولا، ثم حكمة والدها.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
بقلم – محمد سيد الزهرى : معلم بالأزهر الشريف