رئيس مجلس الإدارة   
            د/ نبيلة سامى                   

                                               

          صحافة من أجل الوطن 

              (  مجلة مصر )

                             ( أحدث إصدارتنا)

الجمعة 10 يناير 2025 8:36 م توقيت القاهرة

"الجمهوري على صفيح ساخن"

كتب_محمد أبو شنب

لا ننكر أن ما يحدث من تغييرات في سياسات الولايات المتحدة الأمريكية له تأثير قوي في سياسات دول العالم وخاصة دول الشرق الأوسط ومنذ أن أستقلت الولايات المتحدة الأمريكية عن بريطانيا عام 1776 ومع أول رئيساً لها في 1789 وهو "جورج واشنطن" الذي يعد أحد الآباء المؤسسين للولايات المتحدة الأمريكية وضع أسس الدستور والقانون للولايات المتحدة الأمريكية وينسب له أنه رفض ترشيح نفسه لفترة رئاسية ثالثة، ووضع السياسة العرفية لمدة أقصاها ولايتين للرئيس، كما خصص مقاطعة كولومبيا كمقر دائم للحكومة الأمريكية والتي سميت فيما بعد "واشنطن" لتصبح عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية ،
 "الانتخابات الرئاسية" 
شهدت الإنتخابات الرئاسية للولايات المتحدة الأمريكية قدر كبير من الترقب والاهتمام العالمي لمعرفة "من هو الرئيس القادم ؟ ،
ولكن في الحقيقة الذي يشكل فارقاً ليس الرئيس ولكن من الحزب الحاكم؟
فصراع الأحزاب على السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية شرس للغاية لأن هذا الصراع يقتصر على حزبين أثنين فقط منذ عام 1853 وهما الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري ،

مع الجدير بالذكر إن عدد الرؤساء المنتسبين للحزب الجمهوري بلغ 19 رئيس حتى الآن وكان الرئيس السابق "دونالد ترامب" آخر رئيس منتسب للحزب الجمهوري والذي لم تسنح له الفرصة لاجتياز الانتخابات الرئاسية للفترة الثانية ،

وعلى صعيد آخر بلغ عدد الرؤساء المنتسبين للحزب الديمقراطي 16 رئيس متضمناً الرئيس "جون بايدن" الذي تم تنصيبه رسمياً في يناير 2021.
وقد أعلن "بايدن" بتكليف "كامالا هاريس" نائبة له، وبذلك تكون "كامالا" ثالث امرأة ترشح لمنصب نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، كما انها أمريكية من أصل أفريقي، كما إنها كانت تتولى منصب المدعي العام لولاية كاليفورنيا 2011-2017، كما انها خاضت الانتخابات التمهيدية لرئاسة الحزب الديمقراطي لعام 2020 ،
فلماذا الجمهوري على صفيح ساخن ؟
فقبل عامٍ واحدٍ من إجراء الإنتخابات الرئاسية حقق الديمقراطي بيل إدوارد انتصارًا صعبًا على منافسه الجمهوري بعد أن حصد نحو 51% من أصوات الناخبين مقابل 49% لمنافسه على منصب حاكم ولاية لويزيانا ،

كانت هذه الجولة تشير إلى ضعف "الجمهوري"وكانت لديهم الفرصة لكي يعيدون حساباتهم لاستعادة القوة والتجهيز للإنتخابات الرئاسية ،
وفي رأي الشخصي فشل "ترامب" في الإنتخابات حتى لو كان له أخطاء في إدارة بعض القضايا تعود لفشل الإدارة بالحزب الجمهوري وعلى ما أعتقد منذ تولي "بايدن" الرئاسة من الصعب أن تعود معايير المنافسة السياسية مرة آخري بين الجمهوري والديمقراطي خاصة إن الديمقراطي يستحوذ على مجلس النواب الأمريكي بعدد مقاعد 232 مقعد بينما يستحوذ الجمهوري على 197 مقعد، وبالطبع يترأس الديمقراطي المجلس بقيادة "نانسي بيلوسي" وما حدث من تظاهرات أو احتجاجات من أنصار الجمهوريين تدل على إن الحزب على صفيح ساخن متخوف أن يلفظ أنفاسه الأخيرة،
من سوف يأتي بعد "بايدن"؟

لا شك بأن الحزب الجمهوري سيعيد حساباته مرة أخرى ليصبح جاهزاً للمنافسة الإنتخابية لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية في 2028 لأن الديمقراطي سيتمسك بالفترة الثانية متلاشياً أخطاء الجمهوري في إدارة الأزمات ولكن هناك بعض الأسماء التي ممكن أن تراود أذاننا في الإنتخابات الرئاسية الأمريكية فيما بعد مثل (آل جور "حزب ديمقراطي" – ديك تشيني "حزب جمهوري" – مايك بنس "حزب جمهوري") ،
ولكن السؤال هنا هل الجمهوري سيغامر بالدفع بالرئيس السابق "دونالد ترامب" محتذيا بالديمقراطي في تجربته مع الرئيس السابق جروفر كليفلاند ؟ .

تصنيف المقال : 

إضافة تعليق جديد

CAPTCHA
This question is for testing whether or not you are a human visitor and to prevent automated spam submissions.