بقلم: تامر إدريس
ترى أيُّ أحوالي معه هي الأكثر جنونية من غيرها؟!
أعشقي له الذي لا يبلغه حد ولا يحوزه وصف وليس يبادله إلا بصدٍّ؟!!
أبوحي الذي لا ينفد، وتوقي نحو المنح وبلوغ الصفح وما يرق لي خافقه بل يراني له النِّد؟!!
تالله، لقد بلغ بي مثل ما قد بلغ بأهل الهوى من الحرمان وعذاب الهجر، فوات للوصال على طول المدى، وإمعان في الإذلال والمنع.
أما دمعت رقةً لحالي عين ولا احمرَّ حياءً من سؤالي خدٌّ، آه منك يا منيتي ؛ قتلتني بنأيك الشديد؛ ومالي لنصرتي منك جند!!. وماذا بعد؟!!
سلاحك فتَّاك ، وهدوؤك قتَّال ، وفصالك هدَّام لكل منال.أية قوة حزتها دوني؟!
أي هلاك أبدعته يداك في وجودي؟!، أية نار أججتها في أصولي؟!، وأنا الغارق في خضمِّ اتكالي وجمودي!!
أنىَّ لك باجتماع الأضَّداد دون صراع في حضورك ؟!، حبٌّ وبغض، إقبال وإدبار، وصل وقطع، حبور وفتور!!. أنىَّ لي أن أقاوم سحرك أو جنونك؟!، أنىَّ لي بمنعة من جواك وأنا المتَّقد بنار عشقك السرمدي فصولا بعد فصولٍ؟!!.
إني وإن كنت لا أدري للسلامة من هذا الهوان دربًا فإني لست أبتغي يوما عنك الرحيل، ولا أستبدل الخلد بك أبدا ، وأي نعيم في غيابك يكون ؟!!، لا يكون دونك إلا جحيما..
إضافة تعليق جديد