الرجل الحديدى .......الجزء السادس بقلم / مالك عادل
قال أحمد عز: ولكن معنى ذلك أن تنفيذ الأحكام المتوقعة ستدفع باحتلال المعارضة نسبة كبيرة من مقاعد البرلمان.
فتحى سرور: وأنا مستعد أدير البرلمان حتى ولو كانت المعارضة تحتل 48٪ من مقاعد المجلس.
جمال مبارك: كيف ذلك لقد جاء مكسبنا بمجهودنا وليس بالتزوير؟
.. هنا تدخل مبارك وحسم الأمر وقال: أنا كنت أتمنى تمثيلا مشرفا للمعارضة فى مجلس الشعب.. ولكن لن نعطل حال البلد لحين صدور أحكام محكمة النقض، ولهذا فأنا قررت أن أذهب فى افتتاح الدورة البرلمانية الجديدة للمجلس، لأن التأجيل سيحدث بلبلة وتشكيكا فى كل شىء.
أدرك عمر سليمان أن الأمر قد حسم. التزم الصمت وخرج من الاجتماع غاضبا بعد أن أدرك أن سطوة جمال مبارك وأحمد عز تعدت كل الحدود.
وعندما ذهب مبارك إلى جلسة البرلمان التى انعقدت، جاء خطابه مخيبا للآمال، ودافع فيه عن تزوير الانتخابات، وقال لمعارضيه الذين يشكلون برلمان شعبيا موازيا، «خليهم يتسلوا»، ساعتها شعر عمر سليمان بأن البلاد ستدخل إلى مرحلة من الصدام الخطير، وأن مستقبل النظام بات غامضا.
وخلال قمة شرم الشيخ الاقتصادية العربية التى انعقدت فى 19 يناير 2011 تحدث عمر سليمان مجددا مع الرئيس مبارك، وقال له لا بد أن يكون هناك حل سياسى لإجهاض ما سيحدث يوم 25، لأن توقعاتنا تقول بأن الأوضاع لن تكون سهلة، ويجب أن نعقد اجتماعا على الفور للبحث عن حلول ترضى الجماهير، فقال له مبارك، اتصل برئيس الوزراء أحمد نظيف واعقدوا الاجتماع وناقشوا الأمر واعرضوا علىّ النتائج التى ستتوصلون إليها
الى اللقاء مع الجزء السابع
إضافة تعليق جديد